الكعبي يتهم الارتباط بالدولار بالوقوف وراء الإضرابات

ألقى وزير العمل الإماراتي الأربعاء اللوم على انخفاض قيمة الدرهم بسبب ارتباطه بالدولار المنهار في أنها السبب وراء موجة إضراب العمال والاحتجاجات التي اجتاحت البلد حديثاً.

وقال علي عبد الله الكعبي في مؤتمر صحفي "أن السبب الرئيس وراء إضراب العمال متعلق بالتغيير الذي طرأ على العملة نتيجة لارتباط الدرهم بالدولار".

وقد تزيد تعليقات الكعبي من الضغط على الإمارات لإعادة تقييم الدرهم أو فك ارتباطه بالدولار، إذ يقول البعض أنه مقدر بأقل من قيمته بنسبة 20%.

وأضاف الوزير "أن الكثير من العمال لا يفهمون أن أجورهم تأثرت سلباً بانخفاض قيمة الدرهم بسبب الدولار".

وفي الوقت الحالي يعاني العمال في الإمارات من ارتفاع تكاليف المعيشة التي تزامنت مع حصول انخفاض نسبي في رواتبهم بسبب تدني قيمة الدولار التي انخفضت إلى مستويات قياسية مقابل العملات الرئيسية الأخرى في العالم.

وقد شهد العمال المغتربين من بلدان مثل الهند حيث ارتفعت قيمة الروبية مقابل الدرهم الإماراتي، انخفاضاً كبيراً في قيمة النقود التي يرسلونها إلى بلدانهم.
إذ انه من المعروف أن أجر عمال البناء في الإمارات لا يتعدى 500 درهم (136 دولار) شهرياً.
وفي خضم مطالبات العمال بزيادة رواتبهم لتعويض النقص الحاصل في أجورهم انطلقوا إلى الشوارع في عدد من المظاهرات الاحتجاجية خلال الشهرين المنصرمين تخللت البعض منها أعمال عنف.

وفي أبرز عملية احتجاج، أضرب في الشهر الماضي ما يقارب 40000 موظف من العاملين في أكبر شركة بناء في الإمارات "أرابتك" عن العمل لمدة عشرة أيام ولم يستأنفوا العمل إلا بعد أن وافقت الشركة على زيادة أجورهم بنسبة 20%.

وفي وقت سابق من شهر نوفمبر/تشرين الثاني شارك عدة آلاف من العمال في عملية احتجاج عنيفة أغلقوا خلالها طريق جبل علي وهاجموا الشرطة والسيارات المارة بالحجارة.

وقال علي أنه على الرغم من أن حماية حقوق العمال وضمان ظروف عمل آمنة لهم تعد من أهم أولويتنا إلا أن الحكومة ستتعامل بصرامة ودونما تجاه أعمال العنف.

وقال " سيتم ترحيل كل من يشارك في تظاهرات تتخللها أعمال عنف. ولا يهمنا أن تجاوز عدد المرحلين الألف أو المائة عامل، فعلى العمال أن يحترموا قوانين هذا البلد".

وكانت وزارة العمل قد ذكرت في الشهر الماضي انه سيقع ترحيل المتورطين في احتجاجات جبل علي. ولم يعط الكعبي رقم دقيق عن عدد العمال الذين تم ترحيلهم هذا العام.