ميريل لينش تحصل على حصة في السوق السعودي

جاءت موافقة السعودية السبت على تأسيس شركة "ميريل لينش – السعودية" بوصفها شركة مساهمة برأس مال يبلغ 50 مليون ريال سعودي لتعني أنه أصبح لهذه الشركة الأمريكية العملاقة المتخصصة بالخدمات المالية والتي تعاني من المشكلات منفذاً إلى أكبر سوق للأوراق المالية في منطقة الشرق الأوسط.

وستقدم ميريل لينش خدماتها المالية في المملكة عن طريق مجلس إدارة يتكون من أربعة أعضاء تعينهم الجمعية العامة التابعة للشركة لمدة ثلاثة أعوام. وقالت وزارة التجارة والصناعة في تصريح لها "في استثناء للقانون، عين المؤسسون أول مجلس إدارة للشركة لفترة خسة أعوام".

وكانت ميريل لينش قد تسلمت في يونيو/حزيران ترخيص للعمل في المملكة من الهيئة العامة لسوق المال التي تعد السلطة المشرفة على السوق السعودي للأوراق المالية.

وسيتيح الترخيص الممنوح لشركة ميريل لينش تقديم خدماتها لزبائنها المحليين والعالميين التي تشمل مجموعة كاملة من الأسواق العالمية والمنتجات المصرفية الاستثمارية وحلول إدارة الثروة التي تشمل تقديم استشارات حول عمليات الدمج والشراء والتمويل المهيكل وحلول سوق المال الخاصة بالديون والأسهم.

وفي هذا العام أصبحت الهند للمرة الأولى أكبر مساهم في العائدات بالنسبة لميريل من بين الاقتصاديات الآسيوية الناشئة.

إذ تزداد أهمية الأسواق الناشئة بالنسبة لشركة ميريل لينش التي تضررت بشدة بأزمة الرهون العقارية الأمريكية.

ويتوقع المحللون في وول ستريت أن ميريل لينش قد تواجه انخفاضاً في قيمتها يصل إلى 10 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2007.

وسيؤدي ذلك إلى التقليل من قيمة ميريل الدفترية التي كانت تقدر بحوالي 40 مليار دولار في بداية العام لتصبح 30 مليار دولار مما ينقلها من وضعها السابق الذي كانت تمتلك فيه رأس مال يفوق احتياجها إلى وضع محرج وغير مريح.

وفي الوقت الحالي تجري ميريل التي كانت موجودات زبائنها تبلغ حوالي 1.6 تريليون دولار محادثات مع شركة الاستثمارات السنغافورية المملوكة للدولة "تيماسيك" حول مدها بمبلغ يصل إلى 5 مليار دولار.

وستتمكن ميريل عن طريق هذا التحرك وبدخولها إلى الأسواق الناشئة من تعويض بعض خسائرها في السوق الأمريكي.

هذا وتعد ميريل لينش واحدة من أبرز شركات إدارة الثروة بامتلاكها حوالي نصف "بلاك روك" وهي واحدة من اكبر شركات إدارة الاستثمارات الحكومية التي تدير موجودات تقدر بأكثر من تريليون دولار.