"صن مايكروسيستمز" تركب عنقود حواسيب في "شركة نفط الكويت"

قامت شركة نفط الكويت بتركيب عنقود حواسيب فائقة الأداء مبنية على نظام لينكس من صن مايكروسيستمز وذلك لتشغيل برامج محاكاة مكامن النفط. وقد تمكنت الشركة النفطية المرموقة بفضل هذه الحلول من تعزيز سرعة المعالجة واتخاذ قرارات الأعمال الحاسمة بسرعة وفاعلية غير مسبوقة.

وكانت شركة نفط الكويت قد تشكلت في عام 1934 عبر شراكة بين بريتيش بتروليوم وشركة نفط الخليج إلى أن أمَّمت الحكومة الكويتية شركة نفط الكويت في عام 1975، حيث تعد اليوم واحدة من أهم شركات النفط في العالم. وتشكل شركة نفط الكويت دعامة مهمة من دعائم الاقتصاد الكويتي، وهي تتولى اليوم مسؤولية أعمال الاستكشاف والحفر والإنتاج وتطوير الحقول النفطية والغازية في دولة الكويت. وتهدف الشركة إلى زيادة طاقتها الإنتاجية التصديرية من 2.5 مليون برميل يومياً إلى 4 مليون برميل يومياً بحلول العام 2020. ومن أجل تحقيق تلك الغاية، فقد حرصت شركة نفط الكويت على تنفيذ حلول ذات فاعلية فائقة لتعزيز عمليات الاستكشاف والتطوير.

وتعليقاً على ذلك، قالت للسيدة بدرية عبد الرحمن، مديرة تطوير الحقول في منطقتي جنوب وشرق الكويت لدى شركة نفط الكويت: "قبل أن تنفذ شركة نفط الكويت العنقود الحاسوبية الفائقة من صن مايكروسيستمز، كنا نعتمد على حلول تحتاج إلى أيام عديدة، وأحياناً أسابيع كاملة، لتشغيل تطبيقات المحاكاة التي نبني عليها قراراتنا الحاسمة. وكنا حينها بحاجة ماسة إلى حلول تعزز سرعة المعالجة وفاعليتها من أجل التعامل مع البيانات الناجمة عن برمجيات محاكاة مكامن النفط بالسرعة الكافية التي تمكننا من الارتقاء بالفاعلية واتخاذ قرارات الأعمال بسرعة مناسبة".

وأردفت قائلةً: "فاق عنقود الحواسيب التي نفذتها صن مايكروسيستمز توقعاتنا في أدائها وفاعليتها، إذ مكنت فريق العمل في شركة نفط الكويت من الوصول بسهولة تامة إلى المعلومات الحيوية المُحدثة حول كافة أوجه المكامن النفطية، ويمكننا اليوم أن ننفذ عملية المحاكاة بسرعة غير مسبوقة، الأمر الذي عجل في وضع استراتيجيات طويلة المدى والإعداد لآبار جديدة مستقبلاً لتلبية أهداف الإنتاج. وقد اخترنا هذه الحلول من صن مايكروسيستمز بعد دراسة متأنية استغرقت نحو سنتين كاملتين، درسنا خلالها كافة التقنيات الشائعة والمستخدمة، ثم اخترنا هذا النظام بعد أن تفوق على كافة الحلول المنافسة إلى أبعد الحدود".

وأضافت السيدة مريم العجمي، رئيسة فريق نظم المعلومات بشركة نفط الكويت، أن تطبيق عنقود "صن" تتماشى مع إستراتيجية مجموعة تقنية المعلومات في شركة نفط الكويت، وذلك لتطبيق أحدث ما توصلت إليه التقنية مع توفير الحد الأعلى من العائد الاستثماري. ويعد هذا النظام مؤهلاً لإنجاز عدد كبير من عمليات المحاكاة في وقت واحد، وأثبت قدرته على تحسين الأداء بشكل رائع، كمحاكاة نماذج المكامن الضخمة، فعلى سبيل المثال يمكن انجاز المحاكاة لعشرة ملايين خليّة في وقت معقول وبتكلفة حاسوبية معقولة أيضاً. وكمثال على عائدات الاستثمار التي تم تحقيقها، الاختبار الذي أجري لنموذج ضخم لدراسة المحاكاة والذي أنجز في غضون ثلاثة أيام، بينما كان يتطلب فترة خمسة أسابيع لإنهائه باستخدام النظام السابق قبل تعرفنا على عنقود الحاسوب الفائق لنظام محاكاة مكامن النفط.

من جانبه، قال مارك هيجر، مدير المنطقة في صن مايكروسيستمز في منطقة الخليج: "على الرغم من أن النظام الذي كانت تستخدمه شركة نفط الكويت سابقاً كان يلبي معظم متطلبات تقنية المعلومات الخاصة بالشركة، غير أن القضية التي كانت تشكل عائقاً لافتاً هي السرعة ناهيك عن القيود المتعلقة بحقوق الملكية الخاصة بالنظام. وبعد أن اختارت شركة نفط الكويت عنقود الحواسيب من صن مايكروسيستمز ذات المعالجات القياسية والمبنية على معايير مفتوحة مثل لينكس فقد ضمنت لنفسها توافر أفضل للبيانات بفضل الحوسبة الفائقة ومعالجة التطبيقات بسرعة بالغة، ناهيك عن إمكانية التدرج في رفع المواصفات الفنية للنظام التي تضمن مواكبة التطورات اللاحقة، والاستفادة من موارد الحوسبة بطريقة مثالية، والحد من المخاطر وتقليل زمن تنفيذ الحلول".

ولعبت شركة "ديار المتحدة" شريكة صن في الكويت دوراً فعالاً في إنجاح عملية التطبيق هذه.

وتعليقاً على ذلك، قال بشار عطعوط، المدير العام لشركة ديار المتحدة: "أن عملية تطبيق حلول صن مايكروسيستمز في شركة نفط الكويت تمت تحت إدارة شركة "ديار المتحدة" شريكة صن على المستوى التنفيذي، وقد وقع اختيار شركة نفط الكويت على شركة "ديار المتحدة" نظراً لما تتمتع به من خبراتٍ كبيرةٍ في عمليات تطبيق الأنظمة، بالإضافة إلى تجربتها الرائدة في تقديم الحلول العملية لقطاع النفط. وقد استفادت "ديار" من قوة عنقود تطبيقات "صن" لتمنح شركة نفط الكويت برمجيات محاكاة مكامن النفط التي تلبي متطلبات أعمال شركة نفط الكويت، والتي تضمنت سهولة التطبيق، وتلبية متطلبات الدعم المستقبلية، والعمل على تحقيق توقعات عائدات الاستثمار المرجوة".