ماذا يترتب على شراء أواركل لشركة صن مايكروسيستمز؟

تتواصل تداعيات المصاعب الاقتصادية العالمية في قطاع شركات تقنية المعلومات ويبرز مؤخرا شراء أوراكل لشراء صن مايكروسيستمز لقاء 7.4 مليار دولار أمريكي.

وقد وافق مجلس الإدارة في الشركتين على عملية البيع بالإجماع بانتظار المساهمين في شركة صن وموافقات قانونية وشروط اعتيادية في هذه الصفقات.

تأسست صن مايكروسيستمز عام 1982 وتتضمن منتجاتها أنظمة الخادم ومحطات العمل ومعالجات سبارك وأنظمة التخزين وطقم برمجي يتضمن نظام التشغيل سولاريس وأدوات تطوير الويب وأنظمة بنية تحتية للويب وتقنيات أخرى مثل منصة جافا وماي سيكيوال ونظام الملفات NFS، وكانت الشركة من دعاة المصادر المفتوحة ونظام يونكس وهي مساهم كبير في قطاع المصادر المفتوحة مثل طقم أوبن أوفيس.

ومع غروب شمس صن تنتهي حقبة حافلة من تاريخ هذه الشركة التي قادت مبادرات هامة بإدارة حيوية مميزة من قبل رئيسها التنفيذي سكوت ماكنيلي.

وتعبر مؤسسات المصادر المفتوحة عن قلقها من هذه الصفقة لأنها تضع كل من لينوكس وأوبن أوفيس وماي سيكيوال في مهب الريح. فمن الطبيعي أن تثار تساؤلات حول تبعات هذه الصفقة لا سيما أن منتجات أوراكل تتمحور حول قواعد البيانات من الفئة العليا للشركات الكبيرة، بينما يعد ماي سيكيوال MySQL قاعدة بيانات مجانية من المصادر المفتوحة (تستخدم في قرابة 11 مليون شركة وموقع إنترنت)، وهي موجهة للمستوى الابتدائي أي الشركات الصغيرة والأفراد.

 ويلمح بعض المحللين أن ماي سيكيوال يؤمن لأوراكل وصولا فورية لقرابة 11 مليون زبون محتمل (وهو عدد مستخدمي ماي سيكيوال).

بينما يرى البعض أن توجه أوراكل يشير إلى أنها تنوي تقديم أنظمة متكاملة أي منتجات جاهزة للعمل فورا من خلال جعلها تجمع العتاد والبرامج في أنظمة جاهزة، أي نظام سولاريس مع تطبيقات وبرامج أوراكل. وتعد مايكروسوفت إحدى الشركات التي تستفيد من غياب شركة كبرى تدعم المصادر المفتوحة وتنافس منتجاتها بقوة في الأسواق.