بنك الإمارات دبي الوطني يرى مسار 2008 غامضاً

قال بنك الإمارات دبي الوطني الذي أعلن أمس الأربعاء نمو أرباحه في عام 2007 بنسبة 35 بالمائة أن مسار عام 2008 سيكون على الأرجح غير واضح بسبب تأثير تقلبات الأسواق العالمية على أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.

والبنك هو أكبر مصرف في الخليج من حيث الأصول وقد أسسته حكومة دبي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من خلال دمج بنك الإمارات الدولي وبنك دبي الوطني.

وذكر البنك أنه سيتطلع للاقتراض هذا العام للمساعدة في تمويل مزيد من عمليات الإقراض للمؤسسات والأفراد.

وقال ريك بودنر الرئيس التنفيذي للبنك في مؤتمر بالهاتف اليوم أن عام 2008 سيكون عاما يصعب التكهن بمساره مقارنة مع العام الماضي.

وأضاف "الصورة إيجابية ولكنه سيكون عاما مشوشا بعض الشيء."

وقال البنك أن صافي أرباحه زاد 35 بالمائة إلى 3.95 مليار درهم (1.08 مليار دولار) العام الماضي.

وزادت القروض 48 بالمائة إلى 152 مليار درهم فيما زادت النفقات 51 بالمائة إلى 2.72 مليار درهم مع إنفاق البنك المزيد على البنية التحتية.

وقال بودنر مشيرا إلى برنامج إصدارات البنك من السندات الاذنية متوسطة الأجل التي تبلغ 9.8 مليار دولار "سيكون هناك اقتراض خلال العام. فهناك أجزاء من برنامج السندات الاذنية متوسطة الأجل يحل أجل استحقاقها ويتعين علينا تعويضها."

وقد شطبت بنوك عالمية مثل سيتي جروب أصولا تصل إلى أكثر من 80 مليار دولار في خسائر سوق الائتمان منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي بسبب مشكلة قروض الرهن العقاري عالي المخاطر. وجعل هذا البنوك أكثر إحجاما عن الإقراض كما جعل الائتمان أكثر صعوبة وأعلى تكلفة.

وقال سانجاي اوبال المدير المالي للبنك في المؤتمر الهاتفي أن بنك الإمارات دبي الوطني ليس معرضا لمخاطر "مباشرة" من جراء أزمة الرهن العقاري عالي المخاطر وغن كانت المخاطر غير المباشرة من خلال الاستثمارات المالية تتراوح بين عشرة ملايين و15 مليون دولار.

وبحلول الساعة 0942 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر سهم البنك 0.34 بالمائة ليصبح ثاني أكبر رابح بين الأسهم المالية على مؤشر سوق دبي الذي ارتفع 0.64 بالمائة. وصعد السهم نحو ثلاثة بالمائة منذ بداية العام.

ووفقا لمسح أجرته رويترز لآراء الاقتصاديين في ديسمبر/كانون الأول فقد نما اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي بنسبة تبلغ نحو 7.8 بالمائة العام الماضي.

ويخفض البنك المركزي بدولة الإمارات أسعار الفائدة تمشيا مع خفض الفائدة الأمريكية لدرء المراهنات على ارتفاع الدرهم المرتبط بالدولار وذلك في تجاهل لارتفاع التضخم الذي بلغ أعلى مستوى في 19 عاما عند 9.3 بالمائة في عام 2006 .

وقال بودنر أن البنك "متفائل بحذر" عام 2008 حيث يبدد خفض أسعار الفائدة تأثير التقلبات العالمية من خلال تحفيز عمليات الإقراض في السوق المحلية.

واقترح البنك توزيع أرباح نقدية على المساهمين عن عام 2007 بواقع 35 فلسا للسهم وتوزيع 15 سهم منحة مقابل كل 100 سهم مملوكة للمستثمرين.

ووفقا لحسابات رويترز بناء على البيانات المالية السابقة فقد بلغت أرباح البنك في الربع الأخير من العام الماضي 1.38 مليار درهم.

وفي مسح أجرته رويترز في ديسمبر/كانون الأول توقع أحد المحللين أن تصل أرباح البنك في الربع الأخير إلى 823 مليون درهم بينما توقع محلل آخر أرباحا قدرها 996 مليون درهم.

وقال بودنر أن البنك يريد التوسع داخل خارج الإمارات بما في ذلك أبوظبي والشارقة وتعزيز وجوده في السعودية وقطر.

وأضاف من دون الخوض في تفاصيل أن البنك يتطلع إلى دخول أسواق أخرى في المنطقة ولكنه لا يجري أي محادثات بشأن عمليات تملك. (روبترز)