4 ملايين عراقي فريسة الجوع

قبل أيام قليلة أعلنت الأمم المتحدة أنه "ليس بوسع 4 ملايين عراقي أن يضمنوا وجود طعام على موائدهم غدا".

نعم 4 ملايين عراقي فريسة للجوع من أصل 27 مليون نسمه هم مجموع سكان العراق.

لا مجال لذكر الأسباب فهي معروفة طبعا. لكن لا بد هنا من الإشارة إلى أن هذه الدولة العربية تصدر يوميا، ورغم كل المعوقات مايزيد عن 2 مليون برميل من النفط أي ما قيمته 160 مليون دولار يوميا وهو ما يعادل 57.6 مليارات دولار سنويا على أساس أن سعر برميل النفط هو 80 دولارا فقط، علما بأنه في الواقع يباع بأكثر من 90 دولارا للبرميل.

وعلى ذكر الجوع فإن هناك إحصائيات مذهلة يقدمها البنك الدولي:

• هناك ما يزيد عن 500 مليون شخص يعيشون في ما يصفها البنك بـ "حالة فقر مدقع في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية".

• 15 مليون طفل يموتون سنويا في العالم بسبب الجوع.

• ثمن صاروخ واحد،كاف لتقديم وجبة غداء يومية لمدرسة مليئة بالتلاميذ الجوعى طيلة 5 سنوات.

• خلال أعوام التسعينيات مات أكثر من 100 مليون طفل بسبب المرض والجوع في شتى أنحاء العالم، وكان بالإمكان تفادي موت جميع هؤلاء بثمن طائرة قاذفة خفية واحدة من طراز ستيلث التي لا تكتشفها الرادارات، أو بما ينفقه العالم على التسلح في يومين فقط.

• تقدر منظمة الصحةالعالمية أن ثلث سكان العالم يحصلون على غذاء جيد وثلثهم لا يحصل على حاجته من الغذاء وأن الثلث الباقي يتضور جوعا.

• تقول منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن هناك طفلا واحدا من بين كل 12 طفلا يعاني من سوء التغذية بينهم 160 مليونا تحت سن الخامسة من العمر.

• في شبه القارة الهندية يعيش تقريبا نصف عدد الجوعى في العالم. أما في إفريقيا وبقية القارة الآسيوية فيعيش نحو 40 % تقريبا أما البقية الباقية من الجوعى فيعيشون في أمريكا اللاتينية ومناطق العالم الأخرى.

ليس هذا فقط بل هناك إحصائيات أخرى لا تقل أهمية بل لا تقل مراراة :

• هناك ما يقرب من 3 مليارات شخص على وجه الكرة الأرضية يصارعون للبقاء بدولارين يوميا.

• لسد فجوة سوء التغذية ونقص الغذاء على مستوى الكرة الأرضية، يحتاج العالم لـ 13 مليار دولار أمريكي أي ما يعادل إنفاق شعب الولايات المتحدة وشعوب دول الاتحاد الأوروبي على العطور في عام واحد.

• في أمريكا، وحسب احصائية أصدرها مركز الدراسات الحضرية في واشنطن دي سي فإن هناك واحدا من بين كل ستة معمرين في أمريما لا يحصلون على وجبات كافية.

• الجوع مرتبط بالعرق في أمريكا. فحسب إحصائية عام 1991 بلغت نسبة الأطفال الأمريكيين من أصل إفريقي الذين يعانون من جوع مزمن 46 % بينما بلغت نسبة الجوعى بين الأطفال الأمريكيين المنحدرين من أصول أمريكية لاتينية 40 % مقارنة بـ 16 % فقط من الأطفال البيض.

• هناك طفل واحد من بين كل 8 أطفال ممن هم تحت سن الثانية عشرة من العمر في الولايات المتحدة يذهب إلى فراشه جائعا كل ليلية.

• نصف أطفال جنوب آسيا وكذلك ثلث أطفال دول جنوب الصحراء الإفريقية ممن هم تحت سن الخامسة من العمر، يعانون من سوء التغذية.

• معدل وفيات الأطفال مرتبط ارتباطا وثيقا بسوء التغذية لدى النساء الحوامل. أمريكا تأتي في المرتبة 23 من حيث معدل وفيات الأطفال بين الدول النامية. وفيها يموت الأطفال الأمريكيون الأفارقة بمعدل يعادل ضعف معدل وفيات الأطفال البيض.

• سوء التغذية مسئول عن ما يزيد عن نصف وفيات الأطفال على مستوى العالم وهي نسبة لا تضاهيها أية نسبة ناجمة عن وفيات الأمراض المعدية أو السارية منذ "الموت الأسود" أي مرض الطاعون الذي أودى بحياة ثلثل سكان أوروبا في القرن الرابع عشر الميلادي.

• ثروة أغنى 3 أغنياء في العالم تزيد عن إجمالي الناتج الوطني لجميع الدول الأقل تطورا أي "الدول النامية" على وجه الأرض.

• هناك 20 مليون جائع في الوطن العربي ليس بينهم الملايين الأربعة في العراق .