Tweet
منتدى التمويل الإسلامي العالمي - لقاء العقول
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الجمعة, 18 أبريل 2008
كجزء من التزامها المستمر بالمساهمة في نمو صناعة التمويل الإسلامي، شاركت "دي إل إيه بايبر"، وكالة الخدمات القانونية الأكبر في العالم من ناحية عدد المحامين، في رعاية منتدى التمويل الإسلامي العالمي المقام في دبي هذا الأسبوع.
وحضر هذا المنتدى، المقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وولي عهد دبي، ووزير الدفاع في دولة الإمارات، خبراء محليون وعالميون من أفضل المؤسسات في الصناعة. ونجح هذا المنتدى في توجيه المناظرات المجهدة حول قضايا التمويل الإسلامي الأخلاقية والنظرية والعملية من خلال تفاعل المتحدثين المحترفين والممثلين الحاضرين.
التمويل الإسلامي : الجوهر
في محاولة لتسليط الضوء على الجانب الأخلاقي والروحي للتمويل الإسلامي، سبق المنتدى "يوم المرشد" والذي ترأسه الحائز على جائزة نوبل البروفيسور محمد يونس، مؤسس بنك "جرامين" في بنغلادش.
وألهم البروفيسور يونس الممثلين الحضور بطريقته الفريدة والمثيرة للإعجاب في تقديم التمويل لفقراء بنغلادش من خلال منحهم قروض صغيرة وبدون ضمانات ( التمويل الصغير ) وبدون قيود زمنية. وبدأ هذا الأمر نقاشاً حول إذا ما كان نموذج يونس في التمويل الصغير، وعلى الرغم من كونه غير متوافق مع الشريعة الإسلامية في شكله، قد عكس جوهر التمويل الإسلامي. وحول هذا الموضوع علق أوليفر آغا الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي في دي إل إيه بايبر ورئيس المؤتمر قائلاً أن هذا النموذج يبدو إسلامياً بالجوهر من منظور أخلاقي وروحي محض. وأضاف آغا أن الصفقات المرتكزة على التمويل الصغير يمكن بالتأكيد أن يتم بناؤها بأسلوب متوافق مع الشريعة الإسلامية بصدق عبر استخدام المرابحة مثلاً.
التمويل الإسلامي : النظرية
طوال المنتدى، كانت القضايا الرئيسة في نظرية التمويل الإسلامي موضوع النقاشات الخبيرة والوثيقة العلاقة بالموضوع. وتراوحت تلك القضايا من هدف التمويل الإسلامي إلى الخلاف الأخير حول الصكوك وتوحيد المعايير الشرعية ودور علماء الشريعة.
وبناءً على نظريات البروفيسور يونس، اقترح رشيد سيتارامان الرئيس التنفيذي الأعلى لبنك الدوحة في قطر بقوة أنه يجب معالجة المشاكل الاقتصادية من خلال تحويل ديناميكيات النظام المالي الحالي من البنية الموجهة بالربح إلى نظام ينشد الاستمرارية والتنمية العادلة.
وحول هذه الملاحظة نوه الدكتور محمد نضال الشعار الأمين العام لمنظمة المحاسبة والتدقيق للمؤسسات المالية الإسلامية ( AAOIFI ) في خطابه الخاص في المنتدى إلى وجوب كون منتجات التمويل الإسلامي قابلة للاستمرار و إسلامية كلياً في جوهرها إذا أرادت الصمود في وجه أي اختبار مستقبلي لنزاهتها ومقاومة التحديات. ويجب تعديل تراكيب التمويل الإسلامي التي تحوي أخطاء للوصول إلى مستوى مبادئ الشريعة الإسلامية كما لاحظنا مؤخراً مع مسألة الصكوك.
والجدال حول الصكوك كان محور حوار حيوي دار بين المتحدثين في الجلسة الأولى التي تضمنت ممثلين عن البنك السعودي الهولندي وبدر الإسلامي و"كاليون". وركزت الجلسة على المنشور الأخير الصادر عن منظمة المحاسبة والتدقيق للمؤسسات المالية الإسلامية والذي حاول إنهاء الفوضى وسوء التفاهم الحاصل بين ممارسي التمويل الإسلامي حول هذا الموضوع. وتظهِر التعليمات إجماع علماء الشريعة البارزين حول القواعد التي يجب أن تحكم مسألة الصكوك في صناعة التمويل الإسلامي. وقال المتحدثون أنه لكي تمضي الصكوك قدماً، ينبغي أن تكون مدعومة بالأصول وأن تعكس ملكية أصحاب الصكوك في الأصول الأساسية. وتم وبصورة صارمة منع الممارسات الحالية مثل الإقراض في حالة النقص من قبل المدير أو تأمين ضمانة إعادة شراء بالقيمة الاسمية.
والتكافل أو التأمين الإسلامي، هو موضوع "ساخن" آخر تمت مناقشته من قبل الدكتور عمر فيشر رئيس "تآزر بي إس سي" البحرين وبيتر هودجينز كبير المستشارين القانونيين في دي إل إيه بايبر. وأصر هودجينز على أن التكافل، على عكس التأمين التقليدي، لا يمكن أن يتضمن تحويل الخطر بل يجب تصوره على أنه نظام جماعي لمشاركة الخطر. وأكد هودجينز أنه لكون التكافل يشكل 0.7% فقط من إجمالي سوق التأمين، يوجد مقدار كبير من المساحة للتوسع في هذا المنتج. وتم خلال المؤتمر طرح أسئلة حول الهبة من طرف واحد (التبرع) من منظور القانون الإسلامي وتعزيز اتفاقيات عقد التكافل الثنائي.
وتم اختتام اليوم الأول من المنتدى مع تركيز على المعايير والجهود الشرعية باتجاه انسجام آراء العلماء ما بين الدول. وتنوعت الآراء ما بين المطالبة بتفسير صارم لمصادر الشريعة ( القرآن والحديث ) والدعوة إلى العودة إلى أهداف ومقاصد القيود الشرعية.
التمويل الإسلامي : الممارسة
تم تقديم رؤية متعمقة في التمويل الإسلامي في اليوم الثاني من المنتدى من خلال سلسلة من المحاضرات الملقاة من قبل العاملين في التمويل الإسلامي ترأسها أوليفر آغا. وتناولت المحاضرات وناقشت مواضيع مثيرة للكثير من الجدل مثل التوارق، وهو طريقة في التمويل مبنية على السلع، والصناديق التحوطية والبطاقات الائتمانية. ويعكس الجدال الكبير الدائر حول التوارق والصناديق التحوطية والبطاقات الائتمانية الاختلاف الحالي في سوق التمويل الإسلامي المتعلق بهذه المواضيع بالتحديد.
التمويل الإسلامي : الجدال
تم اختتام المنتدى من قبل مجموعة تمثل المؤسسات المالية وعلماء الشريعة والخبراء الماليين القانونيين ناقشت مستقبل التمويل الإسلامي في الشرق الأوسط.
وتمت إثارة جدال حول الطريق المستقبلي لصناعة التمويل الإسلامي. وناقش المتحدثون الاختيار بين مواصلة إيجاد تراكيب إضافية جديدة أو إعادة التركيب، أو ربما تفكيك النماذج الإسلامية الحالية، مع هدف الحفاظ على نزاهة الصناعة وسمعتها. وتم الاستنتاج أنه من ناحية الابتكار، لا يمكنك الوصول إلى نقطة بحيث يصبح الحرام حلالاً، مهما كنت خلاقاً. ولكن من الإلزامي ابتكار تراكيب خلاقة ضمن حدود الشريعة نظراً لعدم وجود حاجة إنسانية مشروعة لا تقوم الشريعة الإسلامية بتلبيتها.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لاستثمار إسلامي
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في استثمار إسلامي
- المركزي الإماراتي يدرس إنشاء مرجعية شرعية لتوحيد الفتاوى للبنوك الإسلامية
- السعودية: إصدار وثيقة تأمين متوافقة مع المعايير الإسلامية
- لويد تقاضي بنك سعودي حول تعويضات ضحايا هجمات سبتمبر
- 1,6 مليار درهم أرباح المصارف الإسلامية الإماراتية
- السعودية: دعوات لإخراج زكاة الفطر من التمور المحلية بلاً من الأرز المستورد
مقالات مرتبطة بالموضوع
International Islamic Finance Forum (IIFF)
| 3 مقالات- الأجانب يسعون للاستفادة من سوق الصكوك في الخليج بدءاً من 2010
الثلاثاء, 14 أبريل 2009 | أخبار - البنوك الإسلامية: خطر نقص السيولة يلوح بالأفق
الاثنين, 13 أبريل 2009 | أخبار