الطيران السعودي يرفع الأسعار

يبدو أن هذا الصيف سيكون صيف ساخن جداً لكل الراغبين في السفر على الخطوط الجوية العربية السعودية إلى خارج المملكة.

فقد أبلغت الخطوط السعودية عموم وكلائها في المملكة ، بفرض رسوم إضافية على أسعار تذاكر السفر الدولية بمقدار لا يقل عن 90 دولارا للذهاب والإياب، لمواجهة إرتفاع أسعار الوقود الذي تجاوز 139 دولاراً للبرميل.

وبدأت الوكالات إبتداءاً من مطلع هذا الأسبوع في فرض الزيادة الجديدة التي فرضتها الخطوط السعودية لمواجهة إرتفاع ضريبة الوقود على طائراتها المسافرة إلى الخارج.

وبحسب تعميم الصادر من الخطوط السعودية فإن الزيادات ستحسب كالتالي:

ــ الخليج ودول الشرق الاوسط 45 دولارًا في الاتجاه الواحد.
ــ أوروبا 50 دولارًا في الاتجاه الواحد.
ــ الشرق الأقصى 60 دولارًا في الاتجاه الواحد.
ــ الهند وبنجلاديش وسيرلانكا 45 دولارًا في الاتجاه الواحد.
ــ جنوب افريقيا 50 دولارًا في الاتجاه الواحد.

وجاءت هذه الزيادات مفاجئة للعديد من المسافرين على الخطوط السعودية الذين كانوا قد أعدوا عدتهم للسفر إلى الخارج وأنهوا حجوزاتهم قبل أن تصدر الرسوم الجديدة التي ستفرض حتى على الحجوزات الصادرة قبل هذا الأسبوع.

ولم يذكر التعميم عن وجود فترة زمنية محددة لهذه الزيادات التي قد تستمر طوال الصيف وإلى ما بعد الصيف في ظل إرتفاع سعر برميل النفط.

وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الأياتا) قد أصدر بياناً الأسبوع الماضي يتوقع فيه أن تبلغ خسائر شركات الطيران الدولية هذا العام نحو 2.3 مليار دولار بناءاً على إحتسابها لمتوسط سعر برميل الزيت الخام (برنت) بمبلغ 106.5 دولار للبرميل.

ولكن الواقع أصبح أكثر إيلاماً لأن سعر البرميل بلغ 139 دولاراً مما جعل "الأياتا" ترفع توقعات خسائر القطاع هذا العام إلى 6.1 مليار دولار بناءاً على متوسط سعر لبرميل الزيت الخام (برنت) محتسب بـ135 دولار.

وقال المدير العام للأياتا، جيوفاني بسيجوناني أن كل دولار يرتفع به سعر برميل النفط، ترتفع معه تكاليف خطوط الطيران الأعضاء في الإتحاد بنحو 1.6 مليار دولار.

وتهدد أسعار النفط الحالية نمو أرباح العديد من شركات الطيران الدولية التي تراجع أرباح العديد منها في الربع الأول من هذا العام الذي قد يشهد تراجعاً ملحوظاً في أرباح شركات الطيران بصورة عامة.
 
وكانت الخطوط التايلندية قد أعلنت يوم السبت أنها ستوقف رحلاتها المباشرة من بانكوك إلى نيويورك إبتداءاً من أول أيام شهر يوليو المقبل بسبب إرتفاع أسعار الوقود.

وأعلنت الخطوط النمساوية أنها تتوقع أن تصل خسائرها لهذا العام 2008، ما بين 70 إلى 90 مليون يورو أي ما يعادل 110 مليون إلى 141 مليون دولار.

وكانت الخطوط النمساوية على وشك أن تبيع 22 في المائة من أسهمها إلى المستثمر السعودي النمساوي محمد بن عيسى الجابر بمبلغ 150 مليون يورو في محاولة لإيجاد تمويل جديد لها يساعدها على الخروج من دائرة الخسائر، إلا أن الجابر رفض بحجة أن تقارير المالية للشركة التي قدمت له أظهرت خسائر أقل من الخسائر الفعلية.