الراجحي السعودي يحقق أرباحاً تقارب سقف التوقعات

أعلن مصرف الراجحي السعودي أكبر بنك عربي خليجي من حيث القيمة السوقية اليوم الثلاثاء تحقيق أرباح في الربع الثاني من العام تقترب من سقف توقعات المحللين بفضل ارتفاع إيرادات أنشطته الأساسية.

وقال البنك الإسلامي في بيان على الموقع الإلكتروني للبورصة السعودية أنه حقق ربحا صافيا بلغ 1.74 مليار ريال (464.5 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة حتى 30 يونيو حزيران 2008 وذلك بزيادة 8.2 في المائة من 1.61 مليار ريال في الفترة ذاتها قبل عام.

وفي مسح لرويترز الشهر الماضي جاءت توقعات المحللين لأرباح الراجحي عن الربع الثاني في نطاق 1.61 مليار إلى 1.75 مليار ريال.

وهذه أقوى زيادة في صافي الأرباح الفصلية منذ ديسمبر/كانون الأول 2006 الذي واجه البنك بعده سلسلة من النتائج السلبية وسط تراجع تصحيحي حاد في أسواق الأسهم بالمنطقة تقلصت معه إيرادات البنوك من الوساطة المالية وإدارة الصناديق.

وارتفع صافي إيرادات الاستثمار - وهو ما يعادل صافي إيرادات الإقراض في الأنشطة المصرفية التقليدية - 12 بالمائة في الربع الثاني إلى 2.14 مليار ريال.

وقال البنك أن إيرادات الأنشطة المصرفية ارتفعت 44 في المائة إلى 577 مليون ريال ولم يورد تفاصيل بشأن سائر مصادر الإيرادات مثل التداول وأنشطة الصرف الأجنبي.

وأضاف أن حصة السهم من الأرباح بنهاية الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بلغت 2.23 ريال ارتفاعا من 2.12 ريال قبل عام.

وكان البنك رفع رأسماله المدفوع 11.1 بالمائة في وقت سابق هذا العام عن طريق إصدار أسهم مجانية.

وقال عبد الله سليمان الراجحي الرئيس التنفيذي للبنك في البيان "المصرف واصل تنمية موارده الاستثمارية والمصرفية."

وقال هشام أبو جامع رئيس إدارة الأصول لدى بخيت للخدمات المالية أن الراجحي مثل سائر البنوك السعودية يعزز الإقراض في أجواء تتميز بتدني أسعار الفائدة وسيولة فائضة بفضل إيرادات نفطية قياسية.

وقال "أرباح الربع الثاني وضعت الراجحي على طريق إنهاء 2008 بزيادة ثمانية بالمائة في صافي أرباحه عن العام السابق."

وتنأى البنوك في الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم عن الاعتماد على إيرادات أنشطة سوق الأسهم منذ التراجع الحاد للبورصات في 2006. والبورصة السعودية هي الأسوأ أداء في منطقة الخليج هذا العام.

وأسهم الراجحي منخفضة أكثر من 26 في المائة هذا العام منسجمة بذلك مع مؤشر أسهم البنوك والشركات المالية وإن كان أداؤها أسوأ من المؤشر العام الذي فقد 15.8 في المائة منذ مطلع العام.

وقال الراجحي أن إجمالي إيرادات التشغيل في الأشهر الستة حتى 30 يونيو ارتفع 15 في المائة إلى 5.2 مليار ريال وزاد صافي ربح الفترة ذاتها 5.2 في المائة إلى 3.34 مليار ريال.