الكهرباء السعودية تقترض 6 مليار ريال لمواكبة الطلب

وقعت الشركة السعودية للكهرباء يوم أمس الأربعاء على قرض إسلامي من 6 بنوك سعودية بقيمة 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار) لتمويل مشروعات من أجل مواكبة النمو المتزايد في الطلب على الطاقة الكهربائية.

وتضم البنوك السته البنك السعودي الفرنسي ومجموعة سامبا المالية والبنك الأهلي التجاري والبنك السعودي البريطاني (ساب) ومصرف الراجحي والبنك السعودي الهولندي.
 
ويستخدم القرض الذي يتم سداده على مدى 12 عاماً لتسديد القرض التجاري القائم ودعم تمويل عدد من مشاريع الشركة الرأسمالية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء على البراك في تصريح صحفي إن المفاوضات بشأن التمويل بدأت مع مجموعة البنوك المتعهدة منذ الثاني من مارس الماضي بسقف 5.34 مليارات ريال، ثم تم رفع السقف التمويلي إلى 6 مليارات ريال.

وأوضح البراك أن الشركة أنفقت خلال العام الماضي مبلغ 13.5 مليار ريال على مشاريعها الكهربائية في مجالات توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية.

وأكد أن الشركة تنظر لمستقبلها بتفاؤل وثقة بعد هذه النجاحات التي حققتها في مجال توفير التمويل المالي لمشاريعها المستقبلية.

وتواجه السعودية حالها حال باقي دول الخليج عجزاً في مواكبة الطلب المستقبلي من الطاقة الكهربائية بسبب النمو الكبير للسكان في الخليج.

وتوقع نيل والكر خبير شؤون الطاقة في "بنويل العالمية" أن يرتفع حجم الاستثمارات الخليجية في الطاقة والمياه إلى 120 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة, نظرا للنمو الكبير في الصناعة والمشاريع العقارية والتجارية والسياحية في دول المجلس.

وتوقع الخبير البريطاني أن يرتفع حجم الاستثمارات العربية في قطاع الطاقة في السنوات القليلة المقبلة بنسبة 8 في المائة على الأقل نظرا للفرص الاقتصادية المهمة التي يوفرها هذا القطاع للمستثمرين على المدى الطويل.

وأكد أن دول المجلس لن تواجه أية عقبات أو مشكلات في إيجاد التمويل اللازم لمثل هذه المشاريع نظرا لتوجهها لتوسيع دور القطاع الخاص واستغلال إمكاناته الضخمة في تمويل عملية التنمية.

ويعزو والكر ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء في دول المجلس إلى تسارع النمو الاقتصادي في القطاعات غير النفطية وخصوصا القطاع الصناعي الذي توليه دول المنطقة أهمية كبيرة نظرا لدوره الأساسي في برامج التنويع الاقتصادي التي تنتهجها.

ويقف الإنتاج الحالي للسعودية من الكهرباء عند 32 ألف ميغاوات، يتم إنتاجه من خلال إستخدام النفط الخام أو الديزل كوقود للمولدات.

ويدخل ضمن هذا الإنتاج الكهرباء القادمة من محطات تحلية المياه التابعة لمؤسسة تحلية المياه المالحة والتي تساهم أيضاً في إنتاج الكهرباء في السعودية.