الثري السعودي لم يستطع منع الخمور بجراند حياة القاهرة

يبدو أن محاولات رجل الأعمال السعودي عبدالعزيز الإبراهيم لمنع بيع الخمور في فندق جراند حياة الذي يمتلكه بالقاهرة، قد قاربت على الفشل.

إذ قال مصدر وثيق الصلة بمالك الفندق فى تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط أن الإبراهيم توصل لإتفاق مع شركة "حياة" العالمية التي تدير الفندق بإعادة تقديم الخمور إلى الرواد مرة ثانية ولكن بطريقة تفصلها تماماً عن دخل الإبراهيم.

وقال المصدر إنه تم تعديل التعاقد بين المالك وشركة الادارة لعدم ادخال عائد الخمور فى الحسابات الختامية الخاصة بالمالك وأن تتولى شركة الادارة اصدارالتراخيص الخاصة بذلك.

وقال موقع "مصراوي" إن وزارة السياحة رحبت بتوفيق فندق جراند حياة لأوضاعه بعد المشكلة التى وقعت بين المالك وادارة الفندق مشيرة إلى أن الحل التوافقى الذى تم التوصل اليه قد نجح فى حل المشكلة بصورة كاملة.

وكان عبد العزيز الإبراهيم مالك فندق "جراند حياة" الذي يقع على ضفاف النيل في جاردن سيتي، قد قرر فجأة مطلع شهر مايو الماضي وقف بيع الخمور في الفندق.

وأعدم الإبراهيم كميات كبيرة منها بإلقائها في النيل، وهو الأمر الذي أدى إلى خلافات بينه والشركة التي تدير فندقه ووصل الأمر إلى وزارة السياحة التي منحت الفندق وإدارته مدة زمنية انتهت يوم الجمعة الماضي لحسم الخلاف والتوصل إلى حل.

وكانت لجنة من الوزارة برئاسة أحمد عطية رئيس قطاع الرقابة على الفنادق بوزارة السياحة قد قامت بعمل تفتيش على الفندق بعد انتهاء المهلة المحددة لتوفيق اوضاعه الجمعة وتأكدت من أعادة افتتاح الحانة المخصصة للخمور "البار" فى الطابق الاربعين من الفندق-حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط.

وأشاد المصدر بالتعاون الملموس من جانب وزارة السياحة التى تعاملت مع الازمة بهدوء وعدم انفعال حتى لايخسر الفندق سمعته والمكاسب التى حققها من قبل ، وبخاصة فى الجلسة التى عقدت فى الخامس والعشرين من شهر يونيو الماضى حيث منحت الوزارة الفندق مهلة لمدة شهر انتهت الجمعة لاعادة توفيق الاوضاع وحل كافة المشكلات.

وشدد المصدر على أنه لم يتم الغاء اية حجوزات فى الفندق خلال الفترة التي تم حظر الكحول فيها، وأن الحركة كانت عادية فيه.

وكانت وزارة السياحة المصرية قد هددت الإبراهيم بتخفيض درجة فندقه وحذفه من قائمة الفنادق المميزة.

وطال الإستهجان الليبراليين في مصر الذين رأوا في قرار الإبراهيم تدخلاً في سيادة الأنظمة المصرية والتي تحترم إختلافات رغبات السياح.

وقال كتاب ومفكرون مصريون مثل سليمان جودة وعزت القمحاوي إن الإبراهيم لا يملك الحق في منع الخمر في فندقه لمجرد أنه يمتلكه، إذ أن هذا الفندق يتبع لتشريعات الحكومة المصرية وليس إستثماراً معزولاً عن القانون المصري