«كيوتل» تترقب دخول منافس جديد إلى السوق القطري أسواق الاتصالات مفتوحة للاستثمار الأجنبي

أولت الحكومة القطرية اهتماماً كبيراً بقطاع الاتصالات وهيأت الجو الملائم لمواجهة التحديات والمنافسة العالمية بإنشاء المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذي يعتبر من أهم الركائز التي يعتمد عليها قطاع الاتصالات القطري حيث يلعب دوراً كبيراً في خلق منافسة وتقديم تراخيص لخدمات فريدة كتلك التي تقدمها الشركات العالمية.

تعد شركة اتصالات قطر «كيوتل» المزود الحصري لخدمات الاتصالات في دولة قطر حيث تشمل أنشطتها الرئيسية توفير خدمات الاتصالات الهاتفية المحلية والدولية وخدمات الهواتف الدولية المتنقلة والإنترنت بالإضافة إلى خدمة البيانات والكيبل التلفزيوني (كيبل فيجن)، كما توفر اتصالات قطر (كيوتل) أيضا خدمات الهواتف المتنقلة في سلطنة عمان من خلال شركة النورس المملوكة لكيوتل وشركائها.

ومع فتح سوق الاتصالات في قطر أبدى الشارع القطري ارتياحاً لدخول منافس جديد معتبرين أن ذلك سوف يصب في صالح العميل ويقلل من التكلفة التي يشتكي منها الجمهور.

أريبيان بزنس التقت وليد السيد المدير التنفيذي لخدمة العملاء بشركة اتصالات قطر «كيوتل» الذي أكد أن شركة كيوتل بما أنها مقدم خدمات اتصال فإنها قادرة على مواجهة التنافس مع مقدمي الخدمات ومواجهة التحديات العالمية كما نجحت في السابق في العديد من المحافل والفعاليات الدولية التي استضافتها الدولة.

وقال إن قطر تعد واحدة من الدول التي لديها قطاع اتصالات متطور جداً والدليل علي ذلك ما حدث خلال عدة محافل في قطر ومنها اجتماع منظمة التجارة العالمية في قطر. وكان هناك الكثير من المتخوفين من الشبكة، وأثبتت شبكة اتصالات قطر فاعليتها ولم يحدث أي انقطاع للاتصالات في لحظة من لحظات المؤتمر بالكامل، وهذا أيضا ما حدث في ديسمبر 2006 خلال فعاليات دورة الألعاب الآسيوية حيث استطاعت أكثر من 150 محطة تليفزيونية أن تنقل أحداث الدورة لما يقرب من 50 دولة في العالم بسبب قوة شبكة كيوتل.

وحول رؤيته للمنافس الجديد وهل سيكون هناك أي نوع من التعاون بين كيوتل وبين شركة فودافون المنافس الجديد المقرر تقديم خدماته في السوق القطرية بحلول مارس القادم قال السيد أن كيوتل تنتظر دخول الشركة الجديدة وترحب بدخول منافس لها في قطر لأن وجوده يصب في مصلحتها حتى يكون بإمكان العميل تقييم الخدمات التي تقدمها له على أفضل وجه ويستطيع تكوين رأي حقيقي حول خدمات كيوتل أما الآن، وفي غياب منافس، فلا يعتقد أن العميل لديه رأي صحيح حول ما تقدمه الشركة من خدمات. وفيما يتعلق بإمكانية وجود تعاون بين فودافون وكيوتل ويؤكد :"سيكون هناك تعاون وسنحاول تلبية أي مساعدة تحتاجها شركة فودافون ولن تقصر كيوتل إطلاقاً في ذلك لأن كيوتل تعلم أن لديها قاعده كبيرة من العملاء في قطر وتوسعت خارج دولة قطر، وشركة فودافون أيضاً شركة متخصصة في نفس المجال والتعاون بيننا سيكون في صالح العميل وهنا أحب أن أشير إلى أن ما ذكره البعض أن كيوتل وفودافون شركاء وأنهم شركة واحدة فهو عار تماماً من الصحة فنحن شركتان منفصلتان ومستقلتان ولكل شركة مجلس إدارة مختلف ومستقل عن الآخر وتوجهاتهم مختلف والتعاون قد يكون في مجال الاتصالات وفي مجال توصيل المحطات وقد يكون هناك تعاون في أمور أخرى كثيرة ولكنه لن يكون تعاون لرفع الأسعار علي العميل او قضية خدمات العملاء وكل شركة لها الحق في أن يكون لديها توجهاتها الخاصة".

تخفيض الأسعار على الخدمات والمكالمات الهاتفية تعد أمنية كبيرة يتمناها العميل في قطر وخاصة المقيمين الذين يرغبون بالاتصال بذويهم في البلدان الأخرى ومع قرب دخول منافس آخر في السوق القطري بدأت التكهنات بأن كيوتل ستعمل على تخفيض الأسعار لمواجهة المنافس الجديد وهنا يوضح وليد السيد أن كيوتل تحرص على القيام بمراجعة مستمرة لأسعار خدماتها الاتصالية بما فيها أسعار المكالمات المحلية والدولية وخدمات الانترنت وأجرت كيوتل مؤخراً تخفيضات على تعرفة الكثير من الخدمات كالانترنت والهاتف النقال والكيبل التلفزيوني كما قدمت عروضاً عديدة مخفضة للاشتراك في الخدمات المختلفة والتي حظيت بإقبال متزايد من المشتركين.

ويقول :"إن المجلس الأعلى للاتصالات هو المنظم لعملية الاتصالات في قطر وهو الجهة الرقابية المنظمة لكل خدمات الاتصالات ونحن لا نستطيع رفع أسعار الخدمات والمكالمات أو تنزيل سعر خدمة معينة إلا بعد الحصول على موافقة المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونحن ليس لدينا الحرية في العمل حسب رغبتنا لأن هناك جهة تنظيمية ورقابية تنظر إلى مصلحة العميل وإلى مصلحة الدولة وتنظر لمصلحة هذه الشركة والشركة الأخرى والي الأمور من جميع جوانبها"،

يضيف السيد :"على هذا الأساس ليس لدينا أي تصور لقيمة الخدمات أو أسعار المكالمات التي ستقدمها الشركتان في الوقت الحالي وكيوتل ليست مختصة في هذا المجال بل هناك المجلس الأعلى للاتصالات وهو المختص بتحديد أسعار الخدمات ومراقبتها وفيما يتعلق باحتمالية تخفيض الأسعار أو الخدمات فلا علم لنا بذلك ونترقب الأمر".

كيوتل لديها استثمارات ضخمة في البنية التحتية وهو ما يجعلها واثقة من أنها تقف علي أرضية ثابتة ولا تخشي دخول منافس إلى السوق القطري ويشير وليد السيد إلى أن العام الماضي فاق الاستثمار في راس المال في الخدمات الملياري ريال (الدولار يعادل 3.63 ريال قطري) أما خلال هذا العام 2008 قفز هذا الرقم إلى 4 مليارات ريال وذلك بسبب الخدمات الجديدة التي تطرحها كيوتل في السوق القطرية وبسبب استثمارها في إنشاء مبان جديدة وشراء قطع أراضي وخططها لتطوير الخدمات والمنتجات التي تقدمها إلى العملاء وإصرارها علي تقديم أفضل خدمة للعميل.