مخاوف من تدخل الخليجيين لمساعدة واشنطن لحل أزمة الرهن العقاري

أبدى مصدر مصرفي بارز مخاوفه من تقديم مؤسسات مالية ورجال أعمال في الخليج تريليون دولار لمساعدة أمريكا لحل أزمة الرهن العقاري.

وكشف إلياس القصير المدير التنفيذي لشؤون الخزانة ومسؤول أسواق المال الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بنك كاليون "كريدي أجريكول" الفرنسي في تصريحات لصحيفة "الإقتصادية" السعودية عن وجود هذه التحركات في الخليج.

وقال القصير للصحيفة "إن ما يثير المخاوف حاليا أن هناك توقعات بأن يتجه مستثمرون خليجيون بارزون (مؤسسات مالية ومصرفية وأفراد) لشراء جزء يحتمل أن يبلغ نحو تريليون دولار من أصول مخاطر القروض العقارية الأمريكية لمؤسستي "فاني ماي" و "فريدي ماك" التي ترتبت على أزمة الرهن العقاري.

وأخبر القصير الصحيفة أن الحكومة الأمريكية تبحث عن تمويل هذه الخسائر في دول الشرق الأوسط ومنطقة آسيا، ولكنه تسائل عن العائد الذي ستدفعه الحكومة الأمريكية للمستثمرين في المنطقة في حال قرروا شراء جزء من مخاطر تلك القروض.

ولفت القصير النظر إلى أن بنوك المنطقة المتورطة في هذه الأزمة لم تتمكن من بيع كل أصول الرهن العقاري وقال "ليس هناك مشترون لنحو 20 في المائة من قيمة خسائر الرهن لدى تلك البنوك".

وشكك القصير في حديثه الذي نشرته الصحيفة يوم أمس الاثنين في قدرة المصارف الخليجية المتضررة من أزمة الائتمان في استعادة أموالها، "إلا بنسبة محدودة حسب تصنيفها حينما اشترت تلك الأصول".

وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت بداية الأسبوع الماضي، عزمها بسط سيطرتها على هاتين المؤسستين اللتين توصفان بأنهما من كبريات شركات الائتمان في الولايات المتحدة، في مسعى للحد من أزمة الرهن العقاري واستعادة الثقة بالنظام المالي.


اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا