Tweet
روعة العمارة الإسلامية
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الأربعاء, 19 نوفمبر 2008
أصبح مسجد الشيخ زايد في أبوظبي من أهم الوجهات الحضارية ذات الطابع الديني في العالم، وهو صرح إسلامي بارز مستوحى من التصميمات الهندسية للحضارة العربية والإسلامية العريقة.
وجه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- ببناء هذا المسجد في العام 1996 ليكون صرحاً إسلامياً يرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية، وليكون مركزاً لعلوم الدين الإسلامي.
ويمكن رؤية مسجد الشيخ زايد بوضوح من جميع اتجاهات الطرق الرئيسية المتجهة إلى أبوظبي وهـــو أحد أكبر المساجد في العالم، ويغطـــــي مساحــــة 22 ألفا و500 متر مربع ويزاوج ما بين التصميمي التقليدي وأساليب البناء الإسلامية العصرية.
وحسب منظمة المؤتمر الإسلامي فإن مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية باسطنبول »ارسيكا» قد أكد على أن قبة المسجد الرئيسية تعتبر أكبر قبة في العالم حيث يبلغ ارتفاعها 83 متراً وبقطر داخلي يبلغ 32,8. وأوضحت »ارسيكا» أن قبة المسجد التي تزن ألف طن زخرفت من الداخل بالجبس المقوى بالألياف صممها فنانون مغاربة بزخارف نباتية فريدة وضعت خصيصا للمسجد بالإضافة إلى كتابة آيات قرآنية.
وشارك حرفيون من جميع أنحاء العالم في بناء هذا الصرح حيث تشتمل بعض الخصائص الديكورية الرئيسية للمسجد على ألواح سيراميك جميلة مستلهمة من الطابع الإسلامي والتي تتضمن آيات مختارة من القرآن الكريم.
يعلق ناصر سيف الريامي مدير إدارة المعايير السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة: »يعد المسجد منبراً مهماً مناسباً يسهم في الفهم الأفضل خاصة في شهر رمضان وكذلك هو المكان المناسب لتعزيز الحوار الثقافي والديني، كما أن جميع المرشدين تلقوا تدريبات خاصة في هذا الإطار.»
يضيف:»يعتبر حجم المسجد من الناحية العمرانية ضمن أكبر عشرة مساجد في العالم الإسلامي وبطاقة استيعابية لعدد 40 ألف مصلٍ لكافة أقسام مبنى المسجد. كما أن من معالمه المميزة وجود أربعة مآذن في أركان الصحن الخارجي بارتفاع 107 أمتار للمئذنة مكسوة بالكامل بالرخام الأبيض.»
تدفق سياحي
شهد مسجد الشيخ زايد منذ إطلاق برامج الزيارت التعريفية المنظمة في شهر فبراير الماضي إقبال يومي لمئات الزوار من جميع أنحاء العالم، يريدون اكتشاف هذه التحفة المعمارية الإسلامية وللتعرف أيضاً على قيم الدين الإسلامي.
واعتبر الريامي الجولات التعريفية واحدة من أكثر الأنشطة الثقافية رواجاً في الدولة. حيث أثارت هذه الجولات شهية الزوار الحقيقية لاكتشاف دولة الإمارات والتقاليد الإسلامية، والتعرف المباشر على روعة المسجد وتصميماته المعمارية وأجوائه الروحانية. ويعلق:»يتعرف الزوار عن قرب على إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي طالما دعا إلى تعزيز التعاون والتفاهم الإنساني.»
لا يفوت الزوار فرصة زيارة المسجد وتجدهم يوجهون كاميراتهم صوب ديكوراته وتصميماته المميزة، ويستمتعون بمشاهدة السجادة المصممة خصيصا للمسجد والبالغة مساحتها 7110 متر مربع في بهو الصلاة الرئيسي، وتعتبر الأكبر في العالم.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لثقافة ومجتمع
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في ثقافة ومجتمع
مقالات مرتبطة بالموضوع
هيئة أبوظبي للسياحة
| 3 مقالات- أبوظبي: نمو قياسي في عدد نزلاء الفنادق خلال يوليو
الاثنين, 05 سبتمبر 2011 | أخبار - ارتفاع أعداد السائحين في أبوظبي 10% في 5 أشهر
الاثنين, 04 يوليو 2011 | أخبار - أبوظبي تطلق معايير جديدة للتصنيف الفندقي نهاية العام
الأربعاء, 04 مايو 2011 | أخبار