Tweet
قمة العشرين..نوايا حسنة ونتائج متواضعة
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الأربعاء, 19 نوفمبر 2008
قدم قادة العالم استعراضا مهما للوحدة في قمتهم الرامية للتصدي للكساد وتعهدوا بتحديث النظام الاقتصادي العالمي والحفاظ على التزامهم التام بحرية التجارة.
لكن القمة لم تسفر كما نادى البعض عن اتفاقات لإنشاء نظام جديد على غرار اتفاقية بريتون وودز.
وربط قادة الدول المصير الاقتصادي لدولهم في القمة التي انعقدت يوم السبت وأمهلوا أنفسهم حتى أبريل/نيسان لوضع إصلاحات ملموسة.
وقال راجهورام راجان كبير اقتصاديي صندوق النقد الدولي سابقا "القيمة الحقيقية لتجمع تلك الدول معا هي إعلان أنها لن تسبب أي ضرر بل ستفعل شيئا مفيدا للجماعة."
وتعهد القادة باستخدام السياسة المالية لتخفيف آثار اشد تباطؤ اقتصادي عالمي منذ عقود إلى جانب خفض أسعار الفائدة في الدول التي مازال إمامها مجال لأجراء خفض.
وصرح الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي استضاف القمة للصحفيين بأنه غير واثق من احتلال القمة الأخيرة مكانة مماثلة تاريخيا وأكد أنها تسعى لتحقيق طموحات أكثر تواضعا كخطوة أولى أعدت على عجل في اتجاه تحقيق تغيير دائم.
ومن الالتزامات المحددة القليلة حظر زيادة القيود الحمائية على التجارة لمدة 12 شهرا والتوصل لاتفاق بشأن جولة الدوحة من محادثات تحرير التجارة العالمية بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول.
كما وضع جدول زمني للمهام ركز بشكل كبير على قضايا المحاسبة والرقابة التي تعهد القادة بالانتهاء منها في نهاية مارس/آذار.
وينوي القادة عقد قمة أخرى في أبريل/نيسان وفي ذلك الحين يكون الرئيس المنتخب باراك اوباما نصب رئيسا للولايات المتحدة خلفا لبوش.
وكان حتميا أن ينتهز منتقدون غياب مقترحات محددة للتدليل على عدم انجاز أي شيء جوهري.
وكتب داني روديك الأستاذ بجامعة هارفارد "ليس هناك تنسيق في المجال المالي والوعود التي قدمت للأسواق الناشئة غامضة ورغم صدور بيان واضح عن الحماية ودعم الصادرات فإنه يفتقر لآلية للرقابة أو التنفيذ."
ويقول آخرون أن توقعاتهم للقمة كانت متدنية ورغم ذلك أبدوا شعورهم بخيبة الأمل لأنها لم ترق لمستوى المهمة الخطيرة التي تتصدي لها.
وقال كينيث رجوف أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد "مجموعة العشرين تكتل ضخم صعب المراس لدرجة أن أي شيء لم يجر الاتفاق عليه مسبقا لا ينجز أبدا."
وقال روجوف الذي شغل منصب كبير اقتصاديي البنك الدولي قبل راجان "الاقتصاد العالمي ينهار ... لم يدفعوا الكرة لمسافة بعيدة جدا في الواقع."
لكن القادة اعترفوا بصفة عامة بأخطاء في السياسات ساهمت في نشوب الأزمة وإن أحجموا عن توجيه أصبع الاتهام للولايات المتحدة حيث قاد انهيار سوق الإسكان لما أعقبه من أزمة ائتمان عالمية.
كما وجهت دعوة لإصلاح صندوق النقد الدولي ومنتدى الاستقرار المالي لمنح الاقتصاديات الناشئة دورا أكبر ويكتسب الصندوق مكانة أكبر في إدارة النظام المالي العالمي. والزمن وحده سيقرر ما إذا كانت هذه الدعوة ستثمر.
وقال شين جي يون نائب وزير المالية في كوريا الجنوبية "كيفية تعاون دول مجموعة العشرين مع صندوق النقد الدولي ومنتدى الاستقرار المالي وبنك التسويات الدولي في الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة حيوية ومهمة جدا (في تحديد) ما إذا كانت المجموعة ستنجح أم تفشل."
ولم يقدم تمويل جديد لصندوق النقد الدولي إضافة إلى عرض ياباني منفرد بتقديم قرض بمبلغ مائة مليار دولار. وأكدت السعودية الذي ألح عليها رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أن تستغل عائدات النفط الضخمة لدعم الصندوق أنها لم تأت لواشنطن لتدفع الفاتورة.
غير أن راجان مصر على النظر للجانب المشرق وقال أن مجموعة العشرين أشارت بقوة لنواياها.
وأضاف "أنا متفائل كثيرا بأن بوسعهم إيجاد سبل لمنح قدرات أكبر لصندوق النقد الدولي."
وأبدى دومينيك ستراوس كان العضو المنتدب في صندوق النقد الدولي تفاؤلا أيضًا وقال أن القمة أثبتت أن القادة أدركوا خطورة الوضع ومستعدون لبذل تضحيات.
وتابع "أعتقد أنه تجديد حقيقي لإدارة اقتصاد العالم والقطاع المالي العالمي." (رويترز)
اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لاستثمار فردي
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في استثمار فردي
مقالات مرتبطة بالموضوع
صندوق النقد الدولي
| 3 مقالات- مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
الأربعاء, 05 أكتوبر 2011 | أخبار - صندوق النقد يتوقع تباطؤ النمو في المنطقة
الثلاثاء, 20 سبتمبر 2011 | أخبار - لاجارد: الاقتصاد العالمي يواجه مخاطر متزايدة
السبت, 27 أغسطس 2011 | أخبار