بين الطموح والحذر

عموماً يبدو جلياً أن الأزمة المالية تؤثر على أغلب الصناعات في أنحاء العالم، بما في ذلك صناعة الطيران. كما يمكن ملاحظة المؤشرات الأولية على الانخفاض في بعض الأسواق، وبشكل عام فقد شهد في جرد الربع الأخير ارتفاعاً في عدد الطائرات المصنعة وانخفاضاً في مبيعاتها. إلا أن بري يرى أنه من الممكن أن  نرى بعض البائعين، الذين يبدون حذراً في عقد الصفقات تخوفاً من الأوضاع، السائدة يؤجلون قرار الشراء، وهذا ما يمكن أن يعود بالفائدة على قطاع الاستئجار، فمهما كانت الظروف فإن الحاجة إلى السفر باقية بشكل ملح.

وبما أن الصيانة ستستمر إذ طالما أن الطائرات تطير فإنها ستحتاج إلى جدولة لأعمال الصيانة. هذا يعني أن نقول أن أعمال الملاحة الجوية قد نمت بشكل هائل خلال السنتين المنصرمتين، إضافة إلى أن مصانع عديدة لديها طلبات متراكمة للسنين الخمس القادمة.

يقول بري: «ربما كان هنالك بطء وتلبد في العالم ولكن عليك أن تنظر إلى التنبؤات المتعلقة بالعرض الجوي لأعمال الملاحة الجوية في الشرق الأوسط الذي سيتم لعام 2008 في شهر نوفمبر، والذي من المقرر أن يكون أكبر بثلاث مرات من عرض السنة الماضية لترى أن صناعة الملاحة الجوية ما زالت قوية  في المنطقة. إن العرض الجوي القادم سيقدم صورةً بدرجة تأثير الأزمة المالية على منطقة الشرق الأوسط».

لقد تم توجيه استراتيجيات قطاع الطيران في الشرق الأوسط عن طريق الاستثمار في مطار دبي الدولي الذي شغل في ديسمبر 2005. وقد قدم ذلك الأرضية لتنمية مبيعات الطائرات وأعمال الخدمات في الملاحة الجوية وبصورة ذات دلالة خلال السنتين الماضيتين.

منتجات

إن إكزكوجت هي الموزع الرسمي لكل منتجات عائلة بومبارديه ليرجت من الطائرات في عشر بلدان شرق أوسطية؛ إضافة إلى أنها تمثّل Grob SPn و Aerion.

وعلى صعيد التزامات الشركة تجاه المنطقة، فقد اختارت إكزكوجت مهمة إدارة «خدمات التسهيلات لشركة بومبارديه». يقول بري: «إن تسهيلات الصيانة وموقعنا في مطار دبي الدولي، أتاح لنا دعم سلسلة أعمال الملاحة الجوية كلها لبومببردايه، إضافة إلى الخدمات المرخصة لمحركات هني ول وAPU بالإضافة إلى أننا وكلاء معتمدون في المنطقة لإلكترونيات الطيران لنظام  روك ول كولونيز، وتتضمن التسهيلات 24358 قدماً مربعاً من هنجارات الطائرات بالإضافة إلى مستودع لقطع التبديل مع أكثر من 1500 منتج من منتجات بومبرداير المطلوبة بكثرة.

توسع

لقد تمرست إكزكوجت الشرق الأوسط بالنمو الهائل وتضم هيئة العاملين فيها 201 شخصاً من 35 جنسية مختلفة. يعلق بري على ذلك قائلاً: «إن التوسع هو ما يتم التركيز عليه لبعض الوقت. لقد أمنّا أرضاً في مطار دبي الدولي وعملنا على توسيع خدمات الملاحة الجوية وتموين التنامي المتوقع لكل من صناعة الطيران إضافة إلى الحلول التي تقدمها إكزكوجت في المنطقة. إن الخطة هي إنشاء تسهيلات جديدة للزبائن في مركز دبي العالميDWC «.ثم يضيف مؤكداً: «إنه وقت مهم جداً» بالنسبة إلينا.

تحديات

كأي منظمة تنمو بشكل هائل يكون التحدي هو إدارة التغيرات والمحافظة على مستويات الأمان العليا وخدمات الزبائن المترادفة مع إكزكوجت. والتحدي الدائم أيضاً هو تقوية المؤسسة بأعضاء جدد مناسبين، هم الأفضل في المجال، لكي يشغلوا الأماكن الأساسية مثل قباطنة الطائرات، والمرافقين في الكبائن، والمهندسين، والمعنيين بالخدمات.

وعن عملاء إكزكوجت يقول بري: «إن قاعدة زبائننا في المنطقة تشمل مزيجاً متنوعاً، بما في ذلك شبكة شخصيات رفيعة، وحكومية، ومؤسسات مشتركة. إن ما لاحظناه هو أن ملامح الزبائن قد تغير خلال السنتين الماضيتين، إذ يتم النظر إلى أعمال الطيران النفاث كأداة قيمة في ميدان الأعمال، وبالتالي فإن المزيد من المؤسسات المشتركة، إضافة إلى المستوى التالي للرؤساء التنفيذيين يستفيدون بشكل متزايد من خدمات الطيران».