مجموعة الجابر في الإمارات تدرس تخفيض الوظائف بسبب الأزمة المالية

قالت رئيس العمليات التنفيذي لمجموعة "الجابر" التي تعد أكبر شركة في القطاع الخاص الإماراتي من حيث عدد الموظفين بأن التدخل الحكومي يعد أساسياً للحد من تأثر الدولة بالأزمة المالية العالمية.

وعلى هامش حفلة جوائز أريبيان بزنس لعام 2008 التي أقيمت الأحد والتي شهدت تسمية "فاطمة عبيد الجابر" امرأة الأعمال لهذا العام، قالت أن القطاع الخاص غير قادر وحده على استيعاب أثر الأزمة الاقتصادية.

"جاء الآن دور الحكومة. نحن كقطاع خاص ليس بإمكاننا التعامل مع ذلك فعلياً. فالمسألة أكبر بكثير من قدراتنا".

وذكرت فاطمة الجابر أن الخطر الذي واجه قطاع البناء والذي تأثر بشدة بالأزمة المالية يعد دليلاً على مدى استقرار الاقتصاد، مضيفةً أن الدعم الحكومي من شأنه أن يساعد على تهدئة الأسواق.

وأضافت "إن كنت ماضٍ في عملية البناء فسيرافق ذلك العديد من الأمور التي تحتاجها. نحن بحاجة لدعم صناعاتنا".

وذكرت مجموعة الجابر وهي شركة تتركز معظم أعمالها في البناء وتقع في أبو ظبي وتوظف 50,000 شخص أنها تقوم بإجراءات لحماية أصولها التي تقدر بمبلغ 2.7 مليار دولار.

غير أن فاطمة الجابر كشفت عن أن المجموعة قد تفضل خفض عدد الوظائف كوسيلة لاستيعاب الضرر الناتج عن أزمة الائتمان، مع بقاء نسبة الوظائف التي يراد تقليصها غير معروفة.

"يكمن الخطر الأكبر في أعمال البناء لأنها تعتمد على عدد العقود التي نملكها، لدينا شركات مختلفة ولكل واحدة منها عقودها واهتماماتها المختلفة. من المؤكد حدوث خفض في عدد الوظائف".

وفي الوقت الذي قللت فيه أزمة الائتمان من معدل النمو الهائل في قطاع البناء في الخليج، ترى الجابر وجود دروس مستقاة من التحديات الراهنة.

وقالت "لقد كان الأمر صعباً على الجميع من الناحية الاقتصادية، ولكن علينا جميعاً أن نواجه الأمر. فلا أحد محصن ضد الأزمة وليس باستطاعة أحد أن يتكهن بمستقبلها. ولكن الوقت حان لأن يتعلم الجميع الكثير من العبر من هذه التجربة.

"لقد فقدنا شيئاً من حذرنا خلال هذا السباق المحموم الذي نخوضه. وأرى أن الأوان قد آن لنجلس ونفكر ونخطط بروية".


اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.