إعمار تنفي الإشاعات وتفتتح مدينة الملك عبدالله الإقتصادية مطلع 2009

أوضحت شركة إعمار المدينة الإقتصادية التي تعمل على تطوير "مدينة الملك عبد الله الاقتصادية" أنها ستفتح أبواب المدينة مطلع العام القادم حيث إن مشاريعها تسير حسب الجدول الزمني غير متأثرة بالأزمة المالية العالمية.

وقال فهد الرشيد الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية في بيان صحفي صدر أمس الأربعاء، إن سير العمل في المدينة يسير حسب الجدول الزمني الذي وضع لتنفيذها.

وكانت تقارير صحفية عديدة نشرتها مجلات أجنبية على رأسها مجلة "ميد" المتخصصة والتي تصدر من دبي، قد شككت في قدرة الشركة على المضي في الانتهاء من أعمال الإنشاء في المدينة التي تطورها الشركة بمبلغ تجاوز المئة مليار ريال.

وأضاف الرشيد "إذا أضفنا إلى ذلك حاجة السوق السعودية الملحة إلى المزيد من المنتجات العقارية نظراً لتركيبة المملكة السكانية والتي تنعكس جلياً من خلال الطلب المتزايد على شراء الوحدات السكنية والأراضي فإن هذا يؤكد على أن مشاريعنا ستواصل مسيرتها وفق الجدول الزمني المحدد".

ودافع الرشيد عن موقف الشركة من تأجيل مشاريعها بسبب الأزمة العالمية قائلاً "قمنا في الشهرين الماضيين فقط بتوقيع عقود بمبلغ إجمالي يتجاوز 550 مليون ريال وقريباً سنقوم بالإعلان عن مشاريع جديدة ستجعل هي والمشاريع التي أعلناها سابقاً من العام 2009 عاماً مميزاً بكل المقاييس."

وأضاف الرشيد "يتواجد على أرض مدينة الملك عبد الله الاقتصادية أكثر من 13500 عامل ومهندس يعملون على مدار الساعة لضمان فتح المدينة أبوابها مع مطلع عام 2009، حيث سيتم تسليم الأراضي الصناعية للمستثمرين في شهر فبراير المقبل وأيضاً البدء في تسليم الوحدات السكنية لمالكيها في شهر مارس من عام 2009."

وقال الرشيد أن شركته ستفتتح أول مدرسة في المدينة في شهر سبتمبر من العام المقبل، وأيضاً ستكون المكاتب التجارية في أول مباني مجمع الأعمال في قرية البيلسان جاهزة بالكامل لاستقبال الشركات والمؤسسات العاملة والمستثمرة في المدينة بحلول شهر أغسطس القادم.

وعلى صعيد المبيعات أكد الرشيد أن استجابة المستثمرين لشراء الوحدات السكنية كانت كبيرة وقوية حيث تم بيع أكثر من 1000 وحدة سكنية حتى الآن وهو الأمر الذي يؤكد متانة الجدوى الاقتصادية للمشروع.

وأوضح الرشيد أن نجاح مبيعات الوحدات السكنية سيدفع الشركة إلى الإسراع لتسليمها حسب الجدول الزمني وسيدفعها أيضاً إلى تنفيذ مشاريع أخرى جديدة مثل سكن العمال والمجمعات السكنية لذوي الدخل المتوسط والتي أصبحت أكثر ملاءمة للتنفيذ والاستثمار مع انخفاض أسعار مواد البناء الأولية.

وسبق وأن نشرت وكالة أنباء رويترز خبراً ذكرت فيه تعليقات نشرتها مجلة "ميد" المتخصصة في الشؤون الاقتصادية إن شركة إعمار المدينة الإقتصادية تجد نفسها مضطرة لتأجيل بعض الأعمال مع تأثر المملكة بأزمة الائتمان العالمية.

وذكرت "ميد" نقلاً عن حسام جمعة المدير العام التنفيذي للمشاريع في إعمار المدينة الاقتصادية: "إن الشركة تعطي أولوية لبعض أعمال التطوير في المدينة وتؤجل البعض الآخر مع سعيها لتقليل اعتمادها على البنوك."

وقال جمعة وفقاً لما ذكرته "ميد" إن الشركة تمضي قدما في خططها لبناء المساكن من الفئة المتوسطة المستوى للمهنيين والمساكن المنخفضة التكلفة للعمال الحرفيين لكنها تؤجل خططها للفيلات الفاخرة.


اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا