الشرطة الدينية السعودية تريد حماية مواقع إسلامية من ممارسات شركية

طالبت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة الحكومة السعودية بحماية العديد من المواقع التاريخية في منطقة مكة المكرمة التي يقصدها الحجاج والمعتمرين لبعض الممارسات الشركية.

وطالبت الهيئة بوضع سياج عازل حول جبل ثور وجبل النور في مكة المكرمة وجبل الرحمة في عرفات وذلك لما يحصل في هذه المواقع من أعمال شركية وبدعية وقيام بعض الحجاج بالتبرك بها والصلاة باتجاهها.

وجبل النور هو الجبل الذي يوجد به غار حراء حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعبد في بدايات الإسلام ويتلقى فيه الوحي من جبريل.

وطالبت الهيئة أيضاً بإزالة أو إقفال ثلاث مقابر تاريخية هي مقبرة المعلاة الموجودة في مكة المكرمة على مقربة من الحرم المكي وقبر ميمونة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم والمقبرة الشهيرة بمقبرة "أمنا حواء" بمدينة جدة.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة "الوطن" السعودية، طالب رئيس الهيئة بمنطقة مكة المكرمة الشيخ أحمد الغامدي الجهات الرسمية بإغلاق كل هذه المواقع في المواسم تماماً وعدم السماح بالدخول إليها.

وقال الشيخ الغامدي "إن الحل الأمثل يكمن في إغلاق هذه المواقع والاكتفاء بالتعريف بها بواسطة المنشورات والبرامج التلفزيونية التي تنتج تحت رقابة الشؤون الإسلامية لتقدم للحجاج والمعتمرين بطريقة صحيحة خالية من الخرافات."

وهناك العديد من المغالطات التاريخية المتعلقة بهوية صاحبتا المقبرتين، حيث أنه لم يثبت تاريخياً أين دفنت حواء أم البشرية وينطبق نفس الوضع على ميمونة بنت الحارث زوجة الرسول.

وأعترض الغامدي على ما يجري حالياً من زوار المقابر من الحجاج. وقال "أما مقبرة أمنا حواء وما شهدناه مؤخراً من قيام البعض بتسلق أسوار المقبرة بعد إقفالها هو نتاج ثقافة متدنية عند بعض الحجاج."

وقال "إننا نطالب بتغيير مسمى هذه المقبرة فوراً إلى أي مسمى آخر لما يحدث فيها من التبرك بأسوارها ونثر العطور عليها والدعاء والاستغاثة بها."

وطالب الغامدي أيضاً بإزالة الموقع المسمى بالمولد النبوي (مكتبة مكة المكرمة في هذه الأيام) حيث يعتقد الكثيرون أن الرسول ولد هناك.

وقال الغامدي "هناك من الحجاج من يأتون إليه ويستقبلونه ويصلون فيه، وهذه كلها تصرفات شركية حيث إنه لم يثبت تاريخياً أنه مكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم وحتى إن كان مكان مولده فلا يجوز الغلو فيه، ولابد أن يزال هذا الموقع ويستخدم للصالح العام."


اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.