الأردن يخفض الضرائب على الفنادق لمواجهة الركود السياحي

خفضت الحكومة الأردنية ضريبة المبيعات على الإيواء الفندقي خلال العام الجاري إلى 8 بالمئة بدلا من 14 بالمئة لمواجهة الركود السياحي في البلاد.

وقالت وزيرة السياحة والآثار مها الخطيب أن الحكومة اتخذت حزمة إجراءات من شأنها تخفيف تأثيرات الأزمة المالية على القطاع السياحي في الأردن.

وأوضحت الخطيب خلال مؤتمر صحفي عن الواقع السياحي في البلاد أمس الاثنين أن هناك مفاوضات تجري حاليا مع هيئة تنظيم الكهرباء لتخفيض تعرفة الكهرباء على الفنادق بصورة تدريجية تستمر لثلاث سنوات، حتى تصبح بذات تعرفة المستهلكين العاديين.

ودعت الخطيب إلى تعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل التخفيف من آثار الأزمة وتقليل الخسائر، وأعلنت عن تشكيل فريق من القطاعين سيتولى متابعة التفاصيل المتعلقة بالمتغيرات السياحية و التوصية باتخاذ إجراءات سريعة بشأنها.

وأشارت الخطيب إلى أن الملكية الأردنية للطيران خفضت أسعار التذاكر على معظم الأسواق المصدرة للسياحة إلى الأردن.

ودعت الخطيب إلى تقديم أسعار خاصة للمواطنين للقيام بسياحة داخلية عندما تكون نسب الإشغال متدنية في الفنادق في مختلف مناطق المملكة.

وقالت إن القطاع السياحي في الأردن بدأ يلمس تداعيات الأزمة المالية فقط خلال الشهر الماضي، لكن بصورة طفيفة لا تقارن بما يشهده القطاع السياحي في أوروبا وأميركا، وأن
أرقام منظمة السياحة العالمية تشير إلى أن السياحة في منطقة الشرق الأوسط هي الأقل تأثرا بالأزمة المالية العالمية.

وطالبت مجموعة من العاملين في القطاع السياحي في الأردن بينهم وزارة السياحة الأردنية في وقت سابق بضرورة تقديم أسعار تفضيلية للسياح القادمين إلى المملكة لمواجهة الركود الحاصل في القطاع.

وقال عدد من أصحاب المنشآت السياحية المصنفة أن الأردن يشهد حاليا حالة ركود للمجموعات السياحية حيث لا تتعدى نسب الإشغال للمنشآت السياحية خلال الفترة الحالية 40 بالمئة.

وأضافوا أن الأسعار المقدمة من قبل المنشآت السياحية يجب أن تأخذ بالاعتبار قانون العرض والطلب للسوق، وتكون المنافسة مشروعة حسب دراسة أوضاع السوق بحيث تكون الأسعار متقاربة من ناحية الانخفاض أو الارتفاع حتى لا تكون هناك تأثيرات على المنشآت الفندقية ذات معايير تصنيفية معينة.

وقال مدير فندق سميراميس هشام السعودي إن القطاع الفندقي سيتأثر خلال الفترة المقبلة بسبب الأزمة المالية العالمية والأحداث التي تجري في غزة.

وتوقع السعودي أن تنخفض نسب الإشغال للفنادق في المملكة إلى ما دون الـ 50 بالمئة خلال الفترة المقبلة.

ودعا إلى التركيز خلال الفترة القادمة على السياحة الداخلية من خلال أسعر تنافسية ومميزة للفنادق والمطاعم، وعن طريق تنظيم رحلات للمجموعات السياحية.

وتوقعت وزارة السياحة في الأردن الشهر الماضي أن الدخل المتأتي من القطاع السياحي سيصل نهاية عام 2008 إلى نحو ملياري دينار أردني.

وبينت وزارة السياحة أن عدد السياح الذين زاروا المملكة خلال الشهور العشر الأولى من العام الماضي بلغ 6.153 مليون سائح، بزيادة 6 بالمئة مقارنة مع ذات الفترة من العام 2007 .

وسجل العام الماضي ارتفاعا كبيرا في أعداد زوار مدينة البتراء الأثرية مقارنة مع الأعوام السابقة، حيث زارها نحو 700 ألف زائر.

وسجلت معظم الفنادق نسب إشغال عالية بواقع 100 بالمئة، واضطرت بعض الفنادق إرجاء زيارة بعض المجموعات السياحية للمدينة الأثرية لحين توفر الغرف اللازمة.

وتعد مدينة العقبة ومدينة البتراء الأثرية من أكثر المواقع الأردنية عراقة وأكثرها جذبا للزوار من جميع أنحاء العالم.

وتعد الشعب المرجانية في العقبة من أهم معالم المدينة الجمالية، ومن المواقع المعدودة والنادرة في العالم، ومركز جذب للسياح من مختلف دول العالم.

ويمثل الحيد المرجاني لخليج العقبة واحدا من أجمل المواقع المرجانية في العالم وأكثرها جذبا للسياح، ويحتوي على أندر الأنواع وأجملها.

وبنيت مدينة البتراء قبل أكثر من ألفي سنة على أيدي العرب الأنباط القادمين من شبه الجزيرة العربية، وتعرف بالمدينة الوردية نسبة إلى لون صخورها.

وفازت البتراء والتي يعود تاريخها إلى حوالي ألفي عام بمسابقة عجائب الدنيا السبع الجديدة العام الماضي، واحتلت الترتيب الثاني في مسابقة نظمتها مؤسسة سويسرية.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا