المؤتمر الرابع للاستثمار وأسواق المال يفتتح أعماله في دمشق

افتتح في العاصمة السورية دمشق المؤتمر الرابع للاستثمار وأسواق المال الذي تقيمه هيئة الاوراق والاسواق المالية السورية وسوق دمشق للاوراق المالية يومي 24 و 25 من الشهر الحالي.

ويناقش المؤتمر الذي تنظمه شركة الاعمال والتنمية لتنظيم المؤتمرات والمعارض ضمن سبع جلسات قضايا تتعلق بالرقابة والإشراف على الأسواق المالية لمواجهة الصدمات والهزات التي قد تتعرض لها ومخالفات التعامل بالأوراق المالية، ومهام وآفاق تطوير مهنة مفتشي الحسابات، وتطوير مفاهيم آليات الاستثمار المشترك، وأنظمة البنية التحتية وتقنيات المعلومات للسوق المالية، وأهمية الشركات المساهمة لسوق المال، ودور الصكوك الإسلامية في تطوير وتعميق السوق، إضافة إلى الأنظمة والتعليمات الخاصة بسوق دمشق للأوراق المالية حديثة العهد.

وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر قال رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي جاسم المناعي إن تداعيات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد العربي أصبحت أمراً واقعاً لا مجال لتجاهله، وينبغي التصدي له بواقعية ومهنية عالية، سواء تعلق الأمر بالقطاع المالي أو المصرفي، أو تعلق بالاقتصاد الحقيقي.

وعلى الرغم من أن المصارف العربية لم تتأثر كثيراً بالأوضاع المالية الصعبة التي يعيشها العالم فإن المناعي حذر من أنه يمكن لهذه الخضات أن تؤدي إلى كوارث اقتصادية كبيرة، ودعا إلى تكثيف الجهود لاستمرار تطوير القطاع المصرفي العربي بشكل يضمن مزيداً من القدرة على التقييم السليم للمخاطر.

وقال المناعي أن الصندوق العربي باشر بتأمين بعض القروض مؤخراً لبعض الدول العربية ويعمل حالياً على توفير قروض إضافية. لافتا إلى ضرورة زيادة الاستثمارات العربية البينية التي أصبحت أكثر جدوى وأمانا من مناطق أخرى من العالم.

بدوره قال وزير المالية السوري محمد الحسين إن المؤتمر الرابع للاستثمار وأسواق المال ينعقد في ظروف اقتصادية دقيقة جدا، وإن وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية العرب سيجتمعون في منتصف أبريل نيسان المقبل في الأردن في إطار الاجتماعات السنوية لمحافظي المؤسسات المالية العربية، حيث سيتم مناقشة مزيد من التنسيق والتكامل الاقتصادي العربي خاصة في القطاع المالي العربي في ظل الأزمة.

يشارك في المؤتمر الرابع للاستثمار وأسواق المال العديد من الجهات العربية والدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد العربي واتحاد هيئات الأوراق المالية العربية واتحاد البورصات العربية، وأسواق الأوراق المالية في السعودية وأبو ظبي والكويت وقطر والبحرين وليبيا والسودان، وبورصات مصر واسطنبول ولبنان والجزائر.

إضافة إلى هيئات الأوراق المالية العراقية والعمانية والأردنية والإيرانية، وبنوك الكويت الدولي ومصر وبى اى اى الفرنسي والمال الأردني والسوداني الفرنسي، وشركتي الفطيم اتش سى، وشعاع للأوراق المالية ووكالة موديز للتقويم الائتماني وشركة ماركت ايفوليوشن، وهي الشركة الموردة لنظام التداول لسوق دمشق المالية.

كما يرافق فعاليات المؤتمر معرض متخصص يشارك فيه العديد من المؤسسات المالية والاستشارية وشركات الوساطة المالية. وافتتحت البورصة السورية المنظمة لهذا المؤتمر هذا الشهر بتداول تجريبي، قبل ان يصدر رئيس مجلس الوزراء السوري قرارا بتعيين مدير تنفيذي لها هو الدكتور محمد جليلاتي والذي سبق له ان شغل منصب نائب رئيس مجلس مفوضي هيئة الاوراق والاسواق المالية السورية، قادما من رئاسة قسم المحاسبة في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق.
(وكالات)

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا