الأردن: طرح مشروع تأثيث مقامات الصحابة للاستثمار

طرحت اللجنة الملكية لإعمار مقامات وأضرحة الصحابة في الأردن اليوم الأربعاء مشروع تأثيث القاعة الملوكية وقاعات المناسبات العامة وكبار الزوار في المقامات والأضرحة بتكلفة 1.2 مليون دينار في إطار دعم السياحة الدينية.

وقال مدير مكتب أوقاف المزار الجنوبي فراس أبو خيط إن هذه القاعات أنجزت ضمن المرحلة الثانية من مشروع تطوير مقامات وأضرحة الصحابة تمهيدا لتأثيثها.

وأوضح أبو خيط أن مشروع تطوير المقامات اشتمل أيضا على إنشاء دار نموذجية لتحفيظ القران الكريم لعقد الدورات والندوات الدينية، وأن العمل جار على تجهيز مختبر للحاسوب في موقع المقامات بتكلفة 30 ألف دينار لتدريب الأئمة والوعاظ وأبناء المجتمع المحلي على كيفية استخدام مهارات الحاسوب في مختلف المجالات.

ورفدت مديرية أوقاف الأغوار الشمالية في الأردن الشهر الماضي مقامات صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام بوعاظ من المديرية لتعريف زوارها بأصحاب هذه المقامات ومكانة ودور كل منهم في الدولة الإسلامية.

وقال مدير أوقاف الأغوار محمد العامري أن المديرية فتحت مرافق المقامات التي تضم مصليات للرجال والنساء وحدائق ومكاتب أمام الزوار طيلة النهار بمناسبة بدء موسم التنزه في المنطقة.

وتضم منطقة الأغوار عددا من مقامات الصحابة مثل الصحابي شرحبيل بن حسنة في وادي الريان والصحابي عامر بن وقاص في وقاص والصحابي معاذ بن جبل في الشونة الشمالية.

وقال مدير أوقاف محافظة البلقاء غرب الأردن سليمان شيحان في وقت سابق أن عدد زوار مقام الصحابي الجليل أبي عبيدة بن الجراح في لواء دير علا بلغ خلال العام الماضي أكثر من نصف مليون زائر من مختلف بلدان العالم.

وأوضح شيحان أن معدل المصلين بكل صلاة جمعة في المقام يصل إلى نحو 10 آلاف مصلي.

وأضاف أن السياحة الدينية أصبحت تشكل عاملا أساسيا في الاقتصاد الوطني وتحظى بإقبال كبير من الزوار.

وبين شيحان أن بناء مقام الصحابي الجليل أبي عبيدة يشكل تجسيدا حقيقيا لفن العمارة الإسلامية ويضم مسجدا ومصلى للنساء ومكتبة إسلامية ومتحفا وصالات متعددة الأغراض، وصلت تكلفته إلى نحو4.5 مليون دينار.

وشهد موقع معركة مؤتة الشهيرة وأضرحة الصحابة في مدينة المزار الجنوبي الأردنية خلال شهر رمضان الماضي حركة سياحية دينية نشطة، حيث زار المدينة نحو ألفي زائر من جنسيات عربية وإسلامية مختلفة .

وتضم محافظة الكرك جنوب الأردن العديد من الأماكن الدينية وقامت على بعض تلك الأماكن أضرحة شهداء معركة مؤتة، مثل زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة والحارث بن النعمان وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن سهل وسعد بن عامر بن النعمان القيسي .

وسميت المنطقة التي دفن فيها أولئك الشهداء بمدينة (المزار) نسبة إلى تلك المزارات وهي تبعد عن مركز مدينة الكرك نحو 75 كيلومتر .

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا