ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (2 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

700 ألف خادمة آسيوية يهددن ثقافة الطفل السعودي العربية والإسلامية

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم الاثنين, 13 أبريل 2009

يقول العديد من المتخصصين في الشؤون التربوية أن اعتماد الأسر السعودية على الخادمات بشكل أساسي في تربية الأطفال يهدد ثقافة الطفل السعودي العربية والإسلامية، لا سيما أن غالبية الأسر تعتمد على خادمات آسيويات مستواهن التعليمي متدني.

ويؤكد الأختصاصي الاجتماعي بمديرية الشؤون الصحية في عسير خالد آل سليم في استطلاع لصحيفة الوطن المحلية أن الحاجة أصبحت ملحة إلى وجود خادمة أو سائق إذ لا يكاد يخلو بيت من البيوت في السعودية من سائق أو خادمة ولكن المشاكل التي يسببونها لا تنتهي إذ أصبحت تضاهي ما يقدمونه من خدمة لنا.

ويوضح آل سليم أن الحاجة لهم أوجدتها عوامل طارئة مثل ظروف الطفرة الاقتصادية وما ترتب عليها من تغير سريع في السلم الاجتماعي وانتشار عدوى التقليد وحب الظهور، ثم ما لبثت هذه الظاهرة أن استفحلت بظهور أسباب أخرى مثل خروج المرأة للعمل والاعتماد عليهم.

ويشير آل سليم إلى أن آخر الإحصاءات كشفت أن العمالة المنزلية من الدول العربية في دول الخليج تشكل 3 بالمائة فقط في حين أن 97 بالمائة يمثلون عمالة غير عربية.

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

ويقول أن إحدى الدراسات الإحصائية الصادرة عن مركز الإحصاءات العامة في المملكة تبين أن هناك 77 بالمائة من العائلات السعودية لديها خادمة في البيت، والخادمات اللائي يأتين من دول شرق آسيا بشكل عام مستوى التعليم لديهن متدن وكذلك مستوى الصحة ويعود بدورة على الأطفال الذين يربونهم بالسلب من الناحية الدينية والاجتماعية والثقافية والصحية وحتى النفسية.

ويبين آل سليم أنه بلغ عدد الخادمات في الملكة 700 ألف خادمة طبقا للقنصل الإندونيسي، وهذه نسبة كبيرة، كما أضحى الاعتماد عليهن في المنزل بشكل عام في التربية والطبخ والغسيل يساهم بدور كبير في حالة من عدم الترابط الأسري والاتكال على الخادمة وعدم الاعتماد على النفس وعدم تحمل المسؤولية وإهمال بنات الجيل الجديد أمور الطبخ مما يوقعهن في حرج شديد بعد الزواج.

ويرى آل سليم أن أهميه التربية من الأم تنبع من عدة اعتبارات أهمها الدين، حيث إن الدين والأمور العقائدية تلقن وتغرس في النشء وتعلم من قبل الأم بشكل صحيح أفضل من أن تلقن من قبل الخادمة بشكل خاطئ فإنها تصاغ في الطفل ولا ينساها طول عمره، لأنها السلوكيات الأولى والأساسية عند الطفل وإن كانت الخادمة مسلمه فإنها لا تعلم ما يعلمه الآباء بشكل صحيح حيث لا يمكنها أن توصل المعلومة بشكل صحيح وإيجابي للطفل نظرا لمعوقات اللغة.

ويشير آل سليم إلى أن السليبات التي يسببها الخدم للأبناء متمثلة في احتمالية تقليد الطفل لثقافة الخادمة الدخيلة وغير المرغوب فيها مثل ثقافة الأكل والملبس واللغة والعادات والتقاليد وتأثره بدينها، فقد أفادت إحدى الدراسات الميدانية في إحدى الدول الخليجية أن هناك ما يتراوح بين 60 إلى 75 بالمائة من الخادمات غير مسلمات وأن 97 بالمائة منهن يمارسن طقوسهن الدينية ونسبة كبيرة منهن وثنيات الديانة، كما أن 50 بالمائة منهن يقمن بالإشراف الكامل على الأطفال وأن 25 بالمائة منهن يدخلن في حوارات مع الأطفال حول قضايا دينية وعقائدية.

ويقوا أن وجود الخادمة يزيد من احتمالية مواجهة الطفل لصعوبة النطق والكلام، خاصة في الحروف التي لا يستطيع الشرق آسيويين نطقها مثل الضاد والعين، بالإضافة إلى العديد من المشكلات النفسية في مرحلة نمو الطفل كضعف الشخصية، والمشاكل التربوية كالبعد عن الأم وبالتالي عدم طاعة الوالدين في المستقبل، ومن ثم التفكك الأسري وعدم ترابط الأسرة وعدم الاعتماد على الذات.

ويقترح آل سليم حلول بديلة لتواجد الخدم في المنازل في ظل انشغال الأبوين بالوظائف كأن يوضع الطفل عند أحد الأجداد أو أحد الأقارب، أو أن يوضع الطفل في إحدى الحضانات الخاصة بالأطفال والتي تشرف عليها عاملات سعوديات متخصصات.

ويقول مدير قسم التوجيه والإرشاد بإدارة التربية والتعليم للبنين بحايل عبد العلام الفلقي أن الأسرة بمفهومها المعاصر قد تغيرت تركيبتها ووظيفتها في مجتمعنا، فأضحت ذات تأثير أقل خاصة بعد خروج المرأة للعمل مع الأب، ومن ثم الاعتماد على الخادمات في كثير من شؤون الأسرة وتربية الأبناء، وزادت خطورة هذا النوع من التربية بزيادة احتمالية نشوء شخصيات معتلة نفسيا وجسديا وما يتبع ذلك من تأثيرات سلبية على المجتمع.

ويشير الفلقي إلى أن الدراسات تؤكد أن تربية الخادمة تؤثر على الجانب اللغوي وإصابة الأطفال بعيوب النطق كالتأتأة وميل الأطفال للانطواء والعزلة والعدوانية، وعلى الجانب الانتمائي فبدلا من أن ينتمي الطفل لأمه يصبح لديه شعور بالانتماء للخادمة التي تكفلت بأموره التربوية منذ الصغر وأثرت في سلوكياته وتوجهاته، كما يحدث وجود الخادمات مناخا منزليا متوترا وقلقا دائبا بين الزوجين، وضعف الاستقلالية في التنشئة الاجتماعية للأطفال إلى جانب الاتكالية التي تنبع من استجابة الخادمة لكل ما يطلبه الصغير، وهذا ما يؤكد أن سلبيات تواجدهن أكثر من الإيجابيات.

ويؤكد الفلقي على ضرورة مراقبة التأثير العقائدي للمربية، وضرورة مراقبة انتماء الطفل لأمه بالدرجة الأولى، وتنمية روح العادات الحسنة وتقليل اعتمادهم الكامل على المربيات أو الخادمات خاصة في الأعمار الزمنية بين 6 إلى 15 عاما، إلى جانب قيام المؤسسات التربوية بإنشاء الحضانات ورياض الأطفال والأقسام التمهيدية للأطفال، ومنح الأمهات العاملات إجازة لمدة سنة بمقطوع معين خاصة خلال فترة الإرضاع والرعاية الغذائية والعاطفية.

وعلى الجانب الآخر للقضية يرى الآباء أن مشاغل الحياة على اختلافها كعمل الزوجين أو عدم مقدرة الزوجة على تغطية أعمال المنزل وحدها أو عدم مقدرة الزوج على تلبية كافة مشاوير ومتطلبات المنزل أجبرتهم إلى اللجوء لحل الخدم كوسيلة مساعدة في تخفيف العبء عن الزوجين.

وتقول ابتسام الشهري (معلمة وأم لأربعة أطفال) "اضطرني التحاقي بالعمل كمعلمة إلى جلب خادمة للمكوث مع أبنائي الذين مازالوا صغارا في المنزل أثناء فترة غيابي، إلى جانب توفير خدمات الطعام واللبس والمذاكرة لمن هم في المدرسة، وحمل أعباء تنظيف وترتيب المنزل التي لا أستطيع تحملها وحدي بالتزامن مع انشغالي العملي، كما اضطر زوجي لجلب سائق لإيصال الأبناء من وإلى المدرسة، بالإضافة إلى قضاء مشاويرهم التي يرغبون بالذهاب إليها في ظل غياب والدهم".

وتعترف ابتسام أنها تعلم أن ترك تربية الأبناء بيد الخادمة أمرا خاطئا وأنها ستعكس تربية الخادمة والسائق على الأبناء سلبا، في حين لا حل سوى ذلك يمكنني من الاحتفاظ بوظيفتي، وبذات الوقت عدم الانشغال بأبنائي وتحقيق التوازن بين العمل والمنزل.

ويقول غازي عسيري (أب لطفلين) أنه تعرض للكثير من المواقف السيئة من الخدم تجاه أبنائه، حيث تعرض طفله للتحرش من السائق مرة، وتعلم طفلاه العديد من العادات الدخيلة من الخدم، كما أضحى أحد أطفاله يسمي الخادمة "ماما" إلا أننا مضطرون إلى تواجدهم في حياتنا، في ظل انشغالنا كأبوين عن تربيتهم وعن المكوث الدائم معهم في المنزل ومراقبتهم، وحين نرى سلوكا سلبيا من الخادم تجاه الطفل فإننا نقوم بتغييره فورا.

ويؤكد عسيري أنه يحاول وزوجته أن يحتويا طفليهما وأن يشعراهما بعدم غيابهما عنهما دوما من خلال محاولة الموازنة بين الانشغال العملي والواجبات الأسرية والتربوية، لافتا إلى أن هذا من شأنه أن يقلل من سلبية تربية الخدم للأبناء بشكل كبير.

وتقول عبير القحطاني (أم لطفل) إنها تضطر لترك طفلها مع الخادمة لفترة لا تقل عن 11 ساعة، حيث يقضي عملها الذي هو على فترتين صباحية ومسائية بذلك، مبينة أن والده يتذمر من ذلك كثيرا لاسيما أن الطفل مازال عمره 8 أشهر إلا أنها مضطرة لذلك.

وتؤكد عبير أن عدم توفير قطاعات العمل الخاص أو حتى المدارس لحضانات تمكن الأم من جلب طفلها معها أثناء فترة عملها هو ما يضطر الأمهات العاملات لجلب الخدم، مبينة أن المسألة لم تعد مقتصرة على العاملات وحسب بل حتى الأمهات غير العاملات أضحين يضطررن لاجتلاب الخادمات لتخفيف أعباء المنزل عنهن.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (2 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (2 تعليقات)

ماذا لو رزقنا الاموال ولم نرزق الأطفال
المرسل ابومصعب سلماوي, 6اكتوبر, مصر في 06 مايو 2009 - 04:17 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


احواني واخواتي في العالم العربي الكبير بل في العالم الاسلامي الكبير ان المال تعمة كبيرة من نعم الله على من اعطاه الله اياه فيجب ان نعامل ربنا في هذا المال الذي هومن فضل الله علينا تكرم علينا به ويجب الا ننشغل بهذا المال عن ما هو اهم منه فماذا لو لم يرزقنا الله بالأبناء ماذا لو امتلك احدنا اموال قارون ولم يرزق بالولد الصالح الذي يكون في ميزان ابوه يوم القيامة والذي يستغفر له بعد موته وماذا لو جمعنا الأموال الكثيرة ولم نحسن تربية أبنائنا فصاروا فاسدين مفسدين عاقين لآبائهم من هنا يتضح لنا ان أبنائنا فلذات أكبادنا هم الثروة الحقيقية التي يجب عليّ المجاهدة في استثمارها والحلول كثيرة ان اردنا الحلول وابا لا أريد طرح الحلول هنا لأن أهل مكة أدرى بشعابها وحتى لا يقال انه يتكلم عن مشكلة لا يعيشها....ابومصعب سلماوي اب لستة أبناء ولله الحمد ولازلت أنتظر من ربي المزيد ان اعطاني العمر السن38 سنةabdobah73@yahoo.com
ان كان ولابد
المرسل ابومصعب سلماوي, 6اكتوبر, مصر في 06 مايو 2009 - 03:54 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


اريد ان اشير الى عدة نقاط هنا اولا لايد للمرأة ان تعلم خطورة ترك فلذات أكبادها الى واحدة اخرى لا تثق في دينها ولا ثقافتها ولا حتى لغتها كي تحل محلها في تربية هذا النشأ الذي وهبنا الله اياه من غير حول منا ولا قوة وتتخيل الأم انه لو قدر الله لها عدم الانجاب فكم كانت تتمنى من الله ان يرزقها الذرية التي لن تتوانى في تربيتها تربية اسلامية ام وقد رزقك الله اولادا فان دورك الاكبر هو تربيتهم وان كان ولابد من الخادمة فيجب اختيارها على اسس الدين والاخلاق والغة وكأني اختار زوجة لولدي ومع كل هذا لابد ان تحرص الأم على القيام بدورها كأم مربية لأطفالها هي بنفسها ولا تدع هذا الواجب العظيم للخادمة لتقوم به بدلا عنها كما انها لا ترضى على نفسها وتأبى عليها عزة نفسها قبل ان يأبى عليها دينها ان تقوم الخادمة بدلا عنها بدورها مع زوجها والله الموفق وياما فبه بيوتات من غير خادمات.... ابومصعب سلماوي

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لثقافة ومجتمع

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

مقالات مرتبطة بالموضوع

وزارة التربية - السعودية
| 3 مقالات
  1. موت طفلة سعودية بعد أن نسيها السائق داخل حافلة المدرسة
  2. السعودية توفد معلمات للتدريس في الخارج لأول مرة في تاريخها
  3. السعودية تضع شروط مشدّدة على إقامة الحفلات في المدارس الأجنبية
وزارة الشؤون الإسلامية - السعودية
| 3 مقالات
  1. مقطع فيديو لإمام المسجد النبوي يترك صلاته يتفاعل على يوتيوب
  2. داعية سعودي: لا مخالفة شرعية بلفظ مكة والمدينة دون المكرمة والمنورة
  3. هلال شوال يثير جدلاً متواصلاً بين علماء الدين والفلك في السعودية
وزارة الشؤون الاجتماعية - السعودية
| 3 مقالات
  1. على نفقة سعودي.. تشغيل أكبر دار للأيتام في العالم
  2. السعودية: إيداع معاشات مستفيدي الضمان الاجتماعي قبل عيد الفطر
  3. السعودية تدعو لعدم تشجيع المتسولين في رمضان من خلال الصدقات

روابط متعلقة بالموضوع

  1. وزارة التربية - السعودية»
  2. وزارة الشؤون الإسلامية - السعودية»
  3. وزارة الشؤون الاجتماعية - السعودية»

 بريد الأخبار

  1. وزارة التربية - السعودية

  2. وزارة الشؤون الإسلامية - السعودية

  3. وزارة الشؤون الاجتماعية - السعودية

  4. ثقافة ومجتمع


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في ثقافة ومجتمع

    لا يوجد محتوى