سعوديون يطلقون علامات تجارية تحمل أسماء عائلاتهم في الأسواق الأوروبية

ابتكر تجار سعوديون طريقة لترويج منتجاتهم بعلامات تجارية تحمل أسمائهم لمنافسة العلامات التجارية العالمية المشهورة و قرر التجار اقتحام السوق العالمي بمنتجاتهم، بعد أن روجوا لها محليا وعربيا.

ويستعين السعوديون بخبرات الألمان في مجال إدارة الشركات العائلية للعلامات تجارية الألمانية المشهورة لنقل خبراتها إلى صغار المستثمرين السعوديين، لتحويل أسماء العائلات السعودية إلى علامات تجارية مشهورة.

ويأتي توجه السعوديون للاستفادة من خبرة التجار الألمان بعد أن غدت شرق السعودية عاصمة الصناعة الخليجية والتي تعد بيئة مناسبة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وإقامة المشاريع المشتركة، خصوصا بالنسبة للشركات الألمانية، التي تحظى بسمعة طيبة في الأسواق السعودية.

و أوضح أمين عام غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية عبد العزيز المخلافي أن التبادل التجاري بين السعودية وألمانيا الاتحادية بلغ خلال العام الماضي، حوالي 6.4 مليار يورو، وذلك جزء من مبلغ قدره 42.4 مليار يورو، هو حجم التبادل التجاري بين ألمانيا الاتحادية والعالم العربي خلال العام الماضي.

مؤكدا أن هذا الاتجاه يأتي كجزء من حالة النمو الكبير في التبادل التجاري الألماني العربي والذي تضاعف ثلاث مرات خلال السنوات العشر الماضية، إذ لم يتجاوز حدود 14 مليار يورو عام 98، بيد أنه تخطى 42 مليار يورو في العام الماضي.

وذكر المخلافي أن دور غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية هو الترويج للمشاريع المشتركة، من دون الاقتصار على مسألة الاستيراد والتصدير، وأنهم بحثوا عن كل ما من شأنه دعم التنمية المستدامة، والعلاقات على المدى الطويل، فالاقتصاد السعودي بإمكاناته الهائلة، والاقتصاد الألماني بما يحمل من قدرات عالية يمكن لهما تحقيق التكامل والنمو في العديد من المجالات، منها الصناعة، والتي تدفع للحديث عن التدريب، وهو ما تمتاز به ألمانيا، مشيرا إلى أن المملكة يمكنها الاستفادة من التجربة الألمانية في هذا المجال.

و قال المخلافي أن الشركات السعودية باتت تنتج سلعا ذات مستوى عالمي، لكنها بحاجة إلى ترويج في الأسواق الأوروبية من خلال المشاركة في المعارض العالمية، وهذا ما تم بحثه مع كافة المسئولين الاقتصاديين في المملكة وأنهم على استعداد لتنظيم أجنحة خاصة بالشركات السعودية في هذه المعارض.

وأكد على أهمية ربط خبرات الشركات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين، وهذا ما سوف يحققه الوفد السعودي الزائر إلى ألمانيا خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري، فالمنشآت الصغيرة والمتوسطة تشكل 70% من الناتج القومي لألمانيا، التي تعد رائدة في رعاية هذه المنشآت.

ونوه بالخبرات الألمانية في مجال إدارة الشركات العائلية، فالعلامات تجارية الألمانية المشهورة هي عبارة عن أسماء عائلات تجارية مشهورة في ألمانيا، فهذه الخبرات يمكن نقلها إلى المستثمرين الصغار في المملكة.

وقال أمين عام غرفة التجارة والصناعة "شرق السعودية" عدنان النعيم أن الفرصة مواتية للشركات الألمانية لإقامة المزيد من المشاريع المشتركة في المملكة، والاستفادة من أنظمة الاستثمار التي أرستها الحكومة السعودية للاستثمار الأجنبي، واستفادت منها العديد من الشركات الأجنبية والألمانية بالتحديد، مشيرا إلى أن هناك 120 شركة ألمانية سعودية مشتركة برأس مال استثمارية من الجانبين تتجاوز 13.4 مليار ريال.

يذكر أن الوفد الاقتصادي الألماني الذي زار المنطقة الشرقية والعاصمة السعودية "الرياض" يمثل قطاعات الصحة والمياه والبناء والبيئة وخدمات التعليم والتدريب المهني والمنتجات الصناعية وأدوات الإنشاءات، وقطع غيار المحركات والإلكترونيات، والسيارات والشاحنات، والتقنية الصناعية، وتقنية الطاقة الشمسية وتقنيات المطابع وتقنية المعلومات، والتعليم والتدريب، والمنتجات الصحية، وخدمات الاستشارات.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا