منظمة العفو الدولية تدين إعدام السعودية لمجرم قتل أب وابنه

أدانت منظمة العفو الدولية اليوم السبت إعدام السعودية لمجرم قتل أب وابنه البالغ من العمر 11 عاما في أحد متاجر الرياض.

وقالت المنظمة في بيان لها "من المروع أن عمليات الإعدام والصلب لا تزال تحدث حتى الآن"، في إشارة إلى إعدام أحمد العنزي (سعودي الجنسية) وصلبه وعرض جثته في ميدان عام بالمملكة مساء الجمعة.

وأضاف البيان أن نحو 102 من الأشخاص أعدموا في السعودية العام الحالي.

وأشار بيان لوزارة الداخلية السعودية إلى أن أحمد بن عضيب بن عسكر الشملاني العنزي أقدم على خطف الطفل محمد بن عبدالله بن محمد الخضيري (سعودي الجنسية) واحتجازه داخل محل التموينات الذي يعمل به لغرض سيئ، قبل أن يقتله عمداً وعدواناً بواسطة لف حبل حول عنقه.

وأضاف بيان الوزارة أن الجاني قتل والد الطفل عبدالله عمداً وعدواناً بضربه بساطور على رأسه وأماكن متفرقة من جسمه مرات عدة حتى فارق الحياة، أثناء بحثه عن ابنه داخل المحل، إضافة إلى حيلولته دون إسعافهما، وإشهار السلاح الأبيض على رجال الأمن عند القبض عليه.

وقال نشطاء من المدافعين عن حقوق الإنسان إن السلطات نادرا ما تستخدم هذا الشكل من أشكال الردع وذلك في محاولة لمنع انتشار الجرائم.

ويأتي تنفيذ حكم الإعدام يوم الجمعة قبل أيام من زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى السعودية والتي سيجري خلالها محادثات مع الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية.

وينفذ حكم الإعدام في السعودية بطريقة القصاص (القتل بالسيف)، ويلاقي تنفيذ القصاص في السعودية انتقادات واسعة على المستوى العالمي، لا سيما الغرب الذي يتحدث عبر وسائل إعلامه عن طريقة التنفيذ المنافية لحقوق الإنسان، ويثير الانتقاد الغربي أيضا ردود فعل غاضبة عند بعض العلماء المسلمين الذين يرون أنهم يطبقون حكم الله في مجرمين يهددون الناس بينما يقتل الغرب الملايين من الأبرياء من أجل سيطرة على منطقة نفط أو فرض سياسة معينة، ويستشهدون بما جرى ويجري منذ الحرب العالمية الأولى وحتى احتلال العراق العام 2003 .

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا