مستثمرون يرحبون بالتعديل الذي أجرته شركة هيدرا العقارية

رحب المستثمرون في المشاريع المتأخرة التي تتولى "هيدرا العقارية" تنفيذها بالتعديل الذي أجرته الشركة بترقية سليمان الفهيم لعضوية مجلس إدارة الشركة وإعفاءه من منصب رئيسها التنفيذي.

إذ تواجه الشركة العقارية وابل من الشكاوى من المستثمرين في "هيدرا فيلج" وهو مشروع سكني يقع بالقرب من مطار أبو ظبي الدولي، بسبب تأخره مدة عامين عن موعد تنفيذه.

وأعلن الأربعاء أن الفهيم سيصبح عضواً في مجلس إدارة الشركة ليحل محله علي بن سليم أحد أعضاء مجلس إدارة "رويال جروب" وهي الشركة الأم التي تملك هيدرا.

ورحب المستثمرون بهذه الخطوة المفاجئة التي جاءت بعد أسبوعين فقط من تأكيد "رويال جروب" على بقاء الفهيم بمنصب الرئيس التنفيذي للشركة.

وذكر رئيس لجنة المستثمرين في هيدرا "بول جرانت" لأريبيان بزنس في رسالة الكترونية "الدكتور الفهيم هو شاب يملك قدرات هائلة ويتمتع بروح المبادرة والموهبة الفذة واستطاع أن يصل بشركة هيدرا إلى ما هي عليه الآن".

"غير أن هيدرا وجدت نفسها في مأزق مع المستثمرين الذين لديهم شكاوى حقيقية ومشروعة تتعلق بتأخر أعمال البناء ونقص مصادر التمويل فضلاً عن شكوك تدور حول إيفاء هيدرا بالتزاماتها اتجاههم.

"وإذا ما كانت ترغب هيدرا بالخروج من الصعوبات التي تواجهها في الوقت الراهن فهي بحاجة لتجديد تركيزها. نرى أن دور "رويال جروب" وتعيين علي بن سليم بمنصب الرئيس التنفيذي كفيلان بأن يحققا ذلك. كما نعتقد أن الدكتور الفهيم مازال لديه الكثير من الإسهام ليقدمه للشركة.

وكان أريبيان بزنس قد كشف الشهر الماضي عن إبرام الفهيم صفقة شراء نادي بورتسموث الذي ينافس في دوري الدرجة الممتازة، حيث تخضع الصفقة لعملية العناية الواجبة في الوقت الحالي.

وقد قدّم الفهيم بصفته الرئيس التنفيذي لشركة هيدرا سلسلة من التنازلات لمشتري المساكن على مشروعها المميّز "هيدرا فيلج".

إذ منح الزبائن الذين دفعوا 50 بالمائة من الأقساط المترتبة بذمتهم مهلة لدفع بقية الأقساط حتى بداية عام 2010.

كما أُعلن في اجتماع مع المستثمرين المستاءين عقد في وقت سابق من الشهر الحالي عن إلغاء رسوم الأقساط المتأخرة في الحال.

وذكر الرئيس التنفيذي الجديد علي بن سليم للمستثمرين في ذلك الوقت "سنمضي قدماً في إنجاز مشاريعنا ولا يوجد داعٍ للخوف من أننا لن نفعل ذلك. نشعر بأثر الحالة الاقتصادية ولكن أبو ظبي في وضع قوي".

وكان الاجتماع أحدث منعطف في خلاف طويل الأمد بين شركة التطوير والمستثمرين الذين اشتكوا من رفع أسعار الوحدات وتأخر أعمال البناء وتغيير التصاميم الرئيسة في مشاريع هيدرا في أبو ظبي.