Tweet
ملاسنة بين البرادعي ومندوب تل أبيب حول النووي السوري المزعوم
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الأحد, 21 يونيو 2009
رد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بقوة على اتهامات اسرائيل له بالتحيز في موقفه لصالح سورية، في خلاف علني نادر داخل الوكالة.
وبحثت الوكالة في اجتماع لها قضية منشأة سورية نووية مزعومة للاستخدام العسكري سبق لمقاتلات حربية إسرائيلية أن قصفتها ودمرتها عام 2007 في اعتداء على الأراضي السورية.
ونقلت بي بي سي عن المندوب الإسرائيلي لدى الوكالة قوله خلال النقاش الذي جرى في مقرها بالعاصمة النمساوية فيينا إن على البرادعي "تجنب" الانحياز السياسي. إلا أن المسؤول الدولي، وهو مصري، رد على تلك التصريحات باتهام إسرائيل بانتهاك القوانين الدولية، وقال: "لا توجهوا لنا المواعظ".
إن عملكم (الإسرائيليون) مرفوض ومدان لأنكم لم تسمحوا لنا بالقيام بما يجب علينا القيام به، وسنكون ممتنين اذا توقفتم عن توجيه المواعظ لنا
وأضاف البرادعي أن الهجوم الإسرائيلي على المنشأة السورية عرقل محاولات الوكالة لمعرفة الحقيقة وراء إقامة تلك المنشأة. ويقول مراسلون إنه من النادر أن تخرج تفاصيل عما يحدث في اجتماعات الوكالة إلى العلن، كما أن توجيه انتقادات مفتوحة لرئيس وكالة دولية تابعة للأمم المتحدة كالبرادعي أمر لا سابق له.
وخضعت سورية لتحقيق أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2007 عندما قصفت المقاتلات النفاثة الإسرائيلية ما قالت عنه الولايات المتحدة إنه مفاعل نووي على وشك الإنجاز، وبني بمساعدة من كورية الشمالية، ويمكن أن يكون قادرا على انتاج اليورانيوم، الذي يمكن بدوره أن يستخدم لصنع رؤوس حربية.
إلا أن سورية دأبت على نفي تلك المزاعم، وعقب السماح في البداية لمفتشي الوكالة بالتحقيق في الأمر، عادت دمشق ورفضت السماح لهم بإجراء المزيد من التحقيقات ودخول مواقع عسكرية قالت سورية إن لتعرض لها يمس بسيادتها.
وفي الزيارة الأولى لهم عثر المفتشون الدوليون على آثار لليورانيوم في الموقع. لكن سورية قالت إنها من آثار الاسلحة الإسرائيلية التي استخدمت لقصف الموقع.
وتوترت الأجواء في الاجتماع عندما اتهم مندوب تل أبيب لدى الوكالة إسرائيل ميكايلي البرادعي بتكرار المطالبات بمزيد من المعلومات من الجانب الإسرائيلي، واعتبرها مطالبة "متقادمة". وقال ميكايلي: "لقد ردت إسرائيل في الوقت المناسب وبنّية طيبة على التساؤل المتعلق بالأصل المحتمل لجزيئات اليورانيوم، التي وجدت في المفاعل النووي في دير الزور".
وأضاف: "لو أن المدير العام (البرادعي) رغب في الحصول على مزيد من المعلومات، ما كان رفض الاجتماع مع المسؤولين الإسرائيليين، وكان عليه الامتناع عن انتقاد إسرائيل علنا". واختتم ميكايلي تصريحه، حسب محضر الاجتماع الذي وزع على وسائل الإعلام، بالقول إن "إسرائيل تدعو المدير العام إلى تجنب الانحياز السياسي في التعامل مع الملف السوري".
إلا أن البرادعي كان سريعا في الرد بالقول: "عندما تقصف إسرائيل ما تقول إنه منشأة نووية، فهي ليست فقط تعرقل عملنا، بل إنها تنتهك بوضوح القانون الدولي". وأضاف: "إن عملكم، يا سيدي، مرفوض ومدان عندما رفضتم السماح لنا بفعل ما توجب علينا فعله حسب القانون الدولي.
أنتم لستم أعضاء في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية حتى تقولوا لنا ماذا يجب علينا أن نفعل، وسأكون ممتنا إن امتنعتم عن توجيه المواعظ لنا".
كما انتقد البرادعي الموقف السوري بسبب امتناع دمشق عن السماح للمفتشين الدوليين بالقيام بعملهم، وعدم تسليم وثائق متعلقة بالقضية. ودخل جفري بايات نائب المبعوث الأمريكي لدى الوكالة في النقاش الساخن باتهام سورية بالعرقلة.
وقال بايات: "سورية للأسف لم تستفد من الوقت للرد على التساؤلات المتعلقة بالمفاعل والمنشآت الملحقة به، وبالمقابل يزداد طول قائمة الأسئلة التي تطرحها الوكالة حول الأمر".
تعليقات القراء (3 تعليقات)
المرسل فهر ابو غانم في 24 حزيران 2009 - 05:09 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة
سعيد من القاهرة مصر : انت على حق فيما قلته...مع ملاحظة ان فهر ابو غانم هو نفسه وثر بن قادم (وهذا لا شأن له في التعليق)
المرسل said, Cairo, Egypt في 22 حزيران 2009 - 10:00 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة
يا أخ زيد، ما حدث للعراق مؤسف بكل المقاييس..الغزو وأبو غريب وخيانة الجيش وغباء صدام وووووو كلام كثير..أرجو من الأخوة بالعراق أن يفكروا في المستقبل بدلاً من الماضي..
ملاحظة: مدير الطاقة الذرية ومدير التفتيش في ذلك الوقت لم يكن البرادعي، وهو من رفض أمام مجلس الأمن التقارير عن العراق..ويحاول من أجل سوريا وحتى إيران..لذا نرجوا منكم أن تكونوا موضوعيين..ولا تحملوا العالم كله مسئولية ما يحدث لكم..
المرسل زيد, بغداد, العراق في 21 حزيران 2009 - 15:03 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة
الان وبعد ان قربت مدة عمله على الانتهاء في هذه الوكالة اصبح ينطق بالحق، اين كان لسانك يابرادعي عندما كنت ترسل الجواسيس الى العراق تحت مظلة الوكالة، اين كان ضميرك عندما كنت تتجاهل الحقائق وتلبي رغبات الـ CIA في تظليل الرأي العام العالمي بخصوص البرنامج العراقي، ولغاية الان لم نسمع منك كلمة اعتذار بعد ان كشفت الحقائق وتبين للعالم كله عدم وجود نشاطات وبرامج نووية كما كنت تدعي، يداك تلطخت بدماء العراقيين، والله المنتقم لنا منك ومن امثالك.
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لسياسة واقتصاد
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في سياسة واقتصاد
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
Tech Data
| 3 مقالات- الكاسر، برنامج لفتح انتقائي للمواقع المحظورة
الثلاثاء, 23 يونيو 2009 | أخبار - 11 مليار دولار حجم أعمال الغش التجاري والتقليد في السعودية
الأحد, 21 يونيو 2009 | أخبار - الخطوط الجوية القطرية تقرر زيادة رحلاتها إلى باريس
الأحد, 21 يونيو 2009 | أخبار