مورجان ستانلي يتوقع انفراج سوق العقارات في الإمارات بنهاية العام الجاري

توقع الرئيس الإقليمي في بنك "مورجان ستانلي" أن يظهر السوق العقاري المتأزم في الإمارات علامات الانفراج بحلول نهاية العام الجاري حين يعود المستثمرون الدوليون إليه وهم يتطلعون إلى شراء الأصول المتعسرة.

وذكر رئيس عمليات مورجان ستانلي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "جورج مخول" أن المستثمرين سيبدأون بالتهافت على الأصول المتعسرة المدعومة بالعقارات في الإمارات في نهاية عام 2009.

وقال في تعليقات نشرتها صحيفة "ذا ناشيونال" اليومية الإماراتية الأحد "حالما تظهر الأموال المتعسرة في السوق وتحصل على محافظ مالية كاملة من شركات التطوير والبنوك سنعرف حينها أن الوضع بدأ بالانفراج".

"فهذه الطريقة كفيلة بأن تسوّي المشاكل، وأنا بانتظار حدوث ذلك".

وذكر للصحيفة أن شراء القروض المتعسرة والأصول الأخرى المدعومة بالعقارات من شأنه أن يحرر رأس المال الذي بالإمكان استخدامه في مشاريع البنية التحتية ويساعد البنوك على زيادة الإقراض.

وطرأ على أسعار العقارات في الإمارات انخفاض حاد خلال العام الجاري بدا واضحاً في دبي بتراجع الأسعار فيها بنحو 50 بالمائة عن مستويات القمة التي كانت قد وصلت إليها، وتوقع بعض المحليين أن تنخفض الأسعار مرة أخرى بنسبة 20 بالمائة خلال العام الحالي.

وقال مخول للصحيفة أن الأصول التي يستهدفها المستثمرون الدوليون قد تشمل القروض المدعومة بالعقارات والدين المرتبط بالعقارات والرهن العقاري.

"حين يتم تحديد سعر ويظهر من يرغب في شراء الأصول فسيؤدي ذلك إلى إيجاد سوق ووجود أشخاص يتاجرون بتلك الأصول. وستبرز فرص مناسبة لكي يعود الناس إلى السوق ويتم التخلص من آثار الأزمة".

وتوقع مخول أن يكون موعد الجولة الأولى من شراء الأصول المتعسرة في غضون نحو ستة أشهر.

إذ اتجهت بعض البنوك في الأشهر الأخيرة إلى تخفيف بعض الشروط المتشددة التي وضعتها على تمويل المساكن، وقال "بنك نور الإسلامي" الأسبوع الماضي أنه شهد ارتفاع عمليات الرهن العقاري بنسبة تتراوح بين 40 و50 بالمائة مقارنةً ببداية العام الجاري ولكنه امتنع عن إعطاء المزيد من التفاصيل حول الأرقام الفعلية.

وقال رئيس مجلس إدارة "داماك العقارية"، حسين سجواني الأسبوع الماضي أن على شركات التطوير أن تبذل المزيد من أجل مساعدة المستثمرين، مشدداً على ضرورة أن تباشر تلك الشركات بتسهيل تدفق الأموال من أجل استعادة المستثمرين الذين فقدوا ثقتهم بالسوق.