قنوات المستهلك الرقمية تحافظ على سجل حافل بالنجاح والتميز

قاعات فندق لو ميريديان العقة الفجيرة باستضافة فعاليات الدورة الخامسة من مؤتمر قنوات المستهلك الرقمية، والذي أعلن عن انطلاقته في أعقاب افتتاح سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة للمؤتمر، حيث تجتمع أكثر من 55 شركة مصنعة في ميدان تقنية المعلومات مع رواد قطاع التجزئة في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.

وشهدت أيام المؤتمر الثلاثة لقاءات وندوات تركزت على سبل تعزيز التعاون والسعي لتلبية احتياجات قطاه المستهلك عبر قنوات البيع بالتجزئة في أسواق المنطقة. بل إن هذه الدورة شهدت زخما فاق كل الدورات السابقة على حد تعبير الحاضرين والقائمين على تنظيم هذه الفعالية التي تتيح منصة للتواصل ما بين الشركاء العاملين في ميادين البيع بالتجزئة وقنوات التوزيع لها سواء كانوا شركات توزيع أو تصنيع على حد سواء، بالرغم من الظروف الاقتصادية العاملية التي دفعت الكثيرين إلى الاعتقاد باحجام كثير من الأطراف عن المشاركة فيها.

لكنها كانت مناسبة أخرى للتأكيد على جدية الشركات الحريصة على دفع نمو هذه الأسواق قدما، لتثبت من جديد على أن قطاع تقنية المعلومات لن ينتظر خدمة تسديها إليه صناعة أخرى، بل سيكون هذا القطاع الواعد جزء من الحل لكثير من المشاكل التي تعاني منها شركات قطاعات أخرى.

فها هي شركة "دل على سبيل المثال، وعلى لسان عامر حسيني، نائب الرئيس ومدير عام الشركة في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا – والذي يتولى مهمة المدير العام لقطاع المستهلك حاليا في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا – تؤكد على أهمية التواجد في هذا الحدث، ويقول حسيني:" بعد خمس سنوات من التواجد في أسواق المنطقة، لا بد من متابعة تطورات الأعمال عن كثب، كما أن الحدث يعد فرصة لتواصل بناء مع شركاء الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ونحن حريصون على مواصلة تعزيز حضورنا في هذه الأسواق". وأضاف قائلا:" نركز اليوم ومن خلال وحدة أعمال متخصصة بقطاع المستهلك إلى جانب وحدة أعمال توزيع منتجات الكم على تلبية احتياجات الأسواق والحفاظ على الحصة السوقية التي تحجزها الشركة فيها. فأسواق الشرق الأوسط تحديدا تبدو في غاية الإثارة بالنظر إلى الإطلاع والمعرفة التي يبدو عليها المستهلك فيها".

لكن المشاركين في دورة هذا العام سواء شركات تصنيع أو توزيع أجمعوا على ضرورة التزام الشركاء الحاضرين من قنوات التوزيع بجدول الأعمال والمحاضرات والاجتماعات الموضوع من قبل الجهة المنظمة، وفي حين أكدوا أن الأخيرة لا تدخر جهدا في توفير كل سبل النجاح للفعالية كما تفعل مع مختلف المؤتمرات التي تنظمها، إلا أن التزام شركاء التجزئة في قنوات التوزيع مطلب أساسي لإكمال معادلة النجاح. وأكد نزار نيروخ، المدير التنفيذي لدى "غود رام" على أن هذه الفعاليات فرصة لتقديم الدعم لشركاء الأعمال في قنوات التوزيع، وهي مهمة مشتركة بين كلا الطرفين.

وكانت هيام زيد، مدير المبيعات لدى "غود رام" في الشرق الأوسط قد أكدت على أن الفرص التي أتاحتها المؤتمرات سابقة التي تنظمها الجهة ذاتها قد أتاحت للشركة فرصة اللقاء مع شركاء توزيع نجحوا مع شركة التصنيع في وضع أعمالهم المشتركة على الطريق الصحيح في أسواق المغرب العربي التي تتسم بالصعوبة مقارنة بباقي أسواق المنطقة. وأشارت أن مؤتمر هذا العام شهد مشاركة واضحة من قبل شركاء قنوات التوزيع في السوق الليبية لا سيما بعد إزالة الحظر الذي كان مفروضا على هذه السوق، لكنها تبقى في نظر المراقبين سوقا مميزة. وأضافت قائلة:" غالبية الشركات الليبية لديها تمثيل في أسواق دبي، لكن تبقى بعض الشركات حريصة على التعامل مع شركات التصنيع مباشرة. وقد التقينا عددا من الشركاء المحليين خلال دورة هذا العام من المؤتمر، ونتأمل أن تثمر لقاءاتنا خيرا خاصة وأن المنتجات التي نقدمها لهم نالت إعجابا واستحسانا منهم".

وكانت بعض الشركات الحاضرة للمرة الأولى في هذا العام من أشد المعجبين بالتنظيم والجودة التي بدت عليها الفعالية التي أتاحت لهم فرصة التعرف على شركات رائدة على صعيد قنوات التوزيع. وأشارت ناهد الأحمد، مدير شركة "آي ماشينز"، شريك إعادة البيع المعتمد لمنتجات "آبل" في أسواق البحرين والسعودية على حرص شركتها على التواجد والتفاعل مع هذه المناسبة التي تبدو منصة مثالية لتطوير الأعمال ومناقشة فرص تنميتها والترعف على فرص الأعمال المتاحة مع مختلف الأطراف.