قنوات المستهلك الرقمية تحافظ على سجل حافل بالنجاح والتميز

وهذا تحديدا ما هدفت إليه شركة "ترينيتي" التي عززت من عروضها لمنتجات توزعها في أسواق الشرق الأوسط وتستهدف بها قطاع التجزئة. وأفاد مراد محمد، رئيس المبيعات والتسويق لدى الشركة أن أسواق التجزئة تسجل نموا وتسارعا كبيرا، وبات قطاع التجزئة يمثل توجه صناعة تقنية المعلومات بدليل أن العديد من الشركات العاملة في قنوات التوزيع بدأت تتجه إلى افتتاح صالات عرض أو التعامل مع شركات لديها صالات عرض، وقال:" لا يخفى على أحد أن هامش الربح يبدو أكبر في قطاع التجزئة لا سيما مع تراجع ربحية أعمال قنوات التوزيع". وأضاف:" لقد لاحظنا في هذا العام توافد شركات البيع بالتجزئة من خارج أسواق الإمارات بدرجة تفوق السنوات الأخرى، كما أن عدد الشركات المشاركة من قطاع التجزئة يسجل ارتفاعا ملفتا وهو مؤشر إيجابي".

ونصح رئيس المبيعات والتسويق لدى "ترينيتي" شركاء البيع بالتجزئة بضرورة تنويع المنتجات التي يقدمونها للمستهلكين وذلك من خلال إضافة علامات جديدة والاهتمام بخدمات التسويق وخدمات ما بعد البيع، فهي على حد تعبيره أهم عوامل النجاح للشركات العاملة في قطاع التجزئة.

وقد فازت شركة "بروميت" وفقا لتصويت مباشر من قبل قنوات التجزئة باللقب عن فئتي الابتكار وأفضل تصميم اللتان أصبحتا تقليدا سنويا ضمن برنامج هذا المؤتمر.

من جهتها، استغلت شركة "بلوتو" رعايتها لفعاليات المؤتمر لتعلن للحضور عن إطلاق أعمال وحدة قنوات التوزيع لدى الشركة والتي أطلقت عليها اسم "بلوتو تشانل" لتنضم إلى سابقتها "بلوتو للألعاب" في أعقاب عملية إعادة الهيكلة التي أعلنت عنها الشركة مؤخرا، لتكون باكورة أعمالها في ميدان التوزيع لقنوات التوزيع هي الشراكة مع شركة "إيه في جي" لحلول الحماية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي حديث له مع تشانل العربية، فسر رامي الحسين، مدير عام شركة "بلوتو" قرار الشركة قائلا:" عرفنا منذ فترة طويلة بكوننا شركة مختصة في مجال توزيع الألعاب، ولدينا أعمال ضخمة في كل من مصر والسعودية، وهي أسواق لها وزنها مع حفظ مكانة باقي الأسواق، غير أن انتشار قرصنة البرامج تؤثر على الأعمال، وكنا بحاجة إلى أعمال تثري هذه الاستثمارات التي نخصصها لمختلف أسواق المنطقة. وقد قررنا انتهاج توجه جديد في أعمال الشركة مع الحفاظ على الأعمال السابقة للشركة. وعليه سيكون بإمكاننا تقديم مزيد من الخدمات للشركاء الذين تربطنا بهم علاقات حاليا. كما أنها تمنحنا قدرة لإقناع شركات التصنيع من خلال تقديم قصة نجاحنا مع أسواق الألعاب وبنائنا قاعدة عملاء تضم أبرز اللاعبين على مستوى أسواق المنطقة".

ولم يستبعد الحسين أن تكون الطريق محفوفة بالتحديات، لكنه لا يراها عائقا، خاصة أن الشركة نجحت في خدمة عملائها وشبكة شركائها مع منتجات سابقة، ولن يكون الأمر إلا بمثابة إضافة مستوى آخر من الخدمة. وقال:" أما العملاء الجدد لا سيما من شركات قنوات التوزيع التي تعرف بتركيزها على تقنية المعلومات، لن يكون تعاملنا معه من خلال "بلوتو" للألعاب سهلا كما هي الحال مع "بلوتو تشانل"، وإن كان الهدف المنشود إقناعهم في نهاية المطاف بتقديم الألعاب لأن ذلك من مصلحتهم. فهي تتيح هوامش أرباح مجدية وتتمتع بدورة بيع سريعة وتنال نصيبا من الخدمة، في حين قد ترى بعض المنتجات في قنوات البيع بالتجزئة وقد تراكم عليها الغبار من قلة الخدمة المتوفرة لها".

وشدد الحسين على أن الخبرة السابقة للشركة في خدمة الأسواق تجعلها قادرة على التعامل مع مختلف احتياجات الأسواق بل وإضافة خدمات لم تعرف على مستوى الأسواق. وقال:" لست حريصا على بيع ذات المنتجات بأسعار أقل، لأننا حريصون على تحقيق مزيد من الأرباح لنا ولشركائنا في الأسواق، وهذا أمر ممتع بالنظر إلى قائمة المنتجات السابقة التي نقدمها".

كما لم تلفوت الشركة المنظمة فرصة تكرار النجاح الذي سجلته لدى إطلاقها حفل جوائز أكاديمية التجزئة في الشرق الأوسط في العام الماضي، وعاودت الكرة في هذا العام لتكرم الرواد والمساهمين الرئيسين في نمو وتطوير قطاع تجارة التجزئة في قطاعات منتجات التقارب الرقمي بين تقنية المعلومات والاتصالات. وعلق فاروق همراج، الرئيس التنفيذي لدى "ديستري" المنظمة للحدث بهذه المناسبة قائلا:" نتقدم بداية بتهانينا للشركات الفائزة، وقد تفاجأنا ببعض النتائج، غير أنها تبقى مؤشرا يعكس حجم الاستثمار والتفاعل ما بين كل من شركات التصنيع وشركاء البيع بالتجزئة. ونحن فخورون بدرجة الشفافية التي تتحلى بها هذه الجوائز من خلال التصويت المباشر عليها، سيما وأن الجوائز باتت تشكل مكونا أساسيا من فعاليات المؤتمر".