أبوظبي التجاري يؤسس وحدة مصرفية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة

أعلن مسؤول في بنك "أبوظبي التجاري" أن البنك أسس وحدة مصرفية جديدة خاصة لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي قال إنها تمثل العمود الفقري لاقتصاد الدولة.

وقال نائب الرئيس التنفيذي رئيس المجموعة المصرفية التجارية "كولن فريزر": إن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة يوفر فرصاً هائلة للعمل ويساهم بأكبر نسبة غير نفطية من إجمالي الدخل القومي للدولة، إضافة إلى دوره في تنشيط حركة الصادرات.

وأكد استعداد بنك أبوظبي التجاري للتعاون مع "صندوق خليفة" لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي لتمويل المشروعات الخاصة بالشباب.

وقال: إنه على الرغم من تداعيات الأزمة الائتمانية الحالية مازلنا في بنك "أبوظبي التجاري" ملتزمين تجاه قطاع المؤسسات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ونحن في الواقع نتخذ إجراءات استباقية لتأهيل هذه الفئة الهامة من المشاريع والأعمال.

وأشار "فريزر" إلى قيام بنك "أبوظبي التجاري" خلال الفترة القصيرة الماضية بطرح منتجات قروض متنوعة لهذا القطاع مثل القرض الفوري من "الاختيار المتميز للأعمال" وهو قرض يقدم دون ضمانات بمبلغ يصل إلى 500 ألف درهم، أما من ناحية رأس المال العامل فقد ذكر أن البنك يقوم بإقراض هذه المؤسسات والشركات مبالغ تصل إلى 5 ملايين درهم، أما العرض المتميز فيتمثل في تمويل الأصول في قطاع البناء والقطاع التجاري حيث يتم تقديم قروض تصل إلى 90 بالمائة من قيمة الفواتير.

وقال: نحن في بنك "أبوظبي التجاري" نعّرف المشاريع التي تندرج تحت هذا القطاع على أنها تلك الأعمال التي تحقق إيرادات سنوية تصل إلى 100 مليون درهم، ولذلك فإن بنك "أبوظبي التجاري" أسس وحدة مصرفية قائمة بذاتها لخدمة هذا القطاع.. ولتأكيد اهتمامه بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة لم يتوقف البنك خلال العام الماضي عن إقراض هذه المؤسسات بل قام بطرح العديد من الخدمات المصرفية المبتكرة التي توفر حلولاً مالية شاملة من خلال مراكز متخصصة ومكرسة لخدمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأوضح أن البنك حرص على أن تغطي منتجاته المالية العديد من القطاعات الفرعية مثل قطاعات النقل والإمداد والرعاية الصحية والمحال التجارية بغرض تلبية كافة متطلبات هذا القطاع الحيوي.

وحول كيفية تعامل بنك "أبوظبي التجاري" مع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، قال "فريزر": إن البنك أطلق مبادرته الخاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة تحت اسم "الاختيار المتميز للأعمال" وهو الاسم الذي يعكس ما نسعى إلى تقديمه من حلول مصرفية مبتكرة ومتطورة من خلال قنوات توزيع تتميز بأعلى درجات الكفاءة وخدمات متميزة للزبائن، كما يؤكد هذا الشعار على أهمية الإبداع والابتكار ويظهر مدى حرصنا على تصميم منتجاتنا وخدماتنا طبقاً لأعلى المعايير الدولية.

وعما إذا كان لدى البنك منتجات متخصصة للوفاء باحتياجات قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، قال: نحن نوفر مجموعة متكاملة من المنتجات المصرفية من خلال "الاختيار المتميز للأعمال" حيث نقدم منتجات مصرفية متعددة المستويات تسمح لزبائننا من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من باقة متنوعة من الخدمات التي تلبي متطلباتهم، وفي هذا السياق نوفر مجموعة متكاملة من الحلول المالية التجارية بالإضافة إلى حلول إدارة المخاطر بما يخدم مصالح تلك المؤسسات التي تمارس أعمال التجارة الدولية.

وأضاف: تتراوح حلول الإقراض التي نوفرها ما بين القروض دون ضمانات لأصحاب المشاريع الصغيرة وصولاً إلى حلول رأس المال العامل للشركات متوسطة الحجم، وعلاوة على ذلك فإننا نقدم حلولاً متميزة للعديد من القطاعات الفرعية مثل قطاع النقل والإمداد من خلال تمويل المركبات التجارية ومعدات وآليات البناء فضلاً عن مؤسسات الرعاية الصحية والخدمات الطبية عن طريق برامج مصممة خصيصاً لتمويل المعدات الطبية الحديثة والمتطورة وغير ذلك الكثير لخدمة المشاريع والمؤسسات المهنية المتخصصة.

وحول التحديات التي يواجهها بنك "أبوظبي التجاري" أثناء تعامله مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أوضح "فريزر": إن كافة البنوك التي تقدم هذا النوع من الأعمال ومن بينها بنك "أبوظبي التجاري" تواجه بعض المشاكل والمصاعب ونظراً لما يتمتع به هذا القطاع الحيوي من أهمية يسعى البنك دوماً إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه التحديات.

وأضاف: إن توزيع منتجات وخدمات هذه المشاريع والمؤسسات بالإضافة إلى محدودية رأس المال وإمكانية التمويل فتشكل مجموعة أخرى من التحديات الرئيسية، ويمتلك بنك "أبوظبي التجاري" الأدوات الكفيلة لتحقيق المزيد من النجاح بفضل الجهود المتواصلة لتقديم كل ما يلبي احتياجات الزبائن.

وحول إستراتيجية الإقراض التي يتبعها بنك "أبوظبي التجاري" خلال هذا العام أوضح أنه لا توجد على الإطلاق أي قيود مفروضة على إقراض المشاريع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال هذا العام والبنك يسعى لاجتذاب زبائن يتمتعون بدرجات عالية من الثقة الائتمانية لدعمهم بمجموعة كبيرة من منتجات الإقراض.

وعما إذا كانت هناك أي زيادة في معدلات القروض المتعثرة في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال هذا العام.. قال "فريزر": حتى الآن لم نشهد أي زيادة ملحوظة في نسبة القروض المتعثرة في هذا القطاع وربما يعود ذلك إلى البناء المتنوع والمتوازن لمحفظتنا في مختلف المجالات وقطاعات الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف: وفي نفس الوقت نحن نطبق آليات الإنذار المبكر التي تنطوي على العديد من الأمور التي تمكننا من التنبؤ بأي مخاطر أو مشاكل محتملة مثل إجراء مراجعات سريعة لمحفظة القروض بالإضافة إلى العديد من الاختبارات الأخرى التي نجريها على الحسابات بغرض التمكن من التعامل مع زبائننا ومساعدتهم في حل مشاكلهم أو التغلب على المصاعب التي قد تصادفهم منذ البداية منعاً لتفاقم الأمور.

وتابع: بالطبع تأتي جميع هذه الجهود مدعمة بالخبرات الطويلة والمؤهلات الممتازة لمدراء العلاقات المصرفية ذوي الكفاءة العالية المكرسين لخدمة زبائننا.

وحول الصناديق الحكومية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومشاريع الشباب بصفة عامة، أكد "فريزر" أن بنك "أبوظبي التجاري" على استعداد تام للتعاون مع "صندوق خليفة" لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي لتمويل المشروعات الخاصة بالشباب، مشيداً بالجهود التي يقوم بها صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

كما أكد استعداد البنك للتعاون مع مؤسسة "محمد بن راشد" لدعم مشاريع الشباب ومؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رواد"، إضافة إلى برنامج "سعود بن صقر" لدعم مشاريع الشباب بشكل فعال لتنشيط البيئة الاستثمارية التي تسعى كافة الجهات الداعمة لتوفيرها لهذه النوعية من المشاريع الأمر الذي سيزيد من فرص نجاحها وتطورها.