شبان سعوديون يتلفون لوحات فنية في معرضٍ فني سمح بزيارة النساء

أتلف شبان سعوديون يعملون في مكتب للتوعية والإرشاد في السعودية لوحات فنية في معرض فني خاص، اعتراضاً على مشاركة فنانات في المعرض، وتخصيص يومين لزيارة النساء، في حادثة مشابهة لإحراق خيمة نادي الجوف الأدبي العام الماضي بسبب مشاركة العنصر النسائي في نشاطات النادي.

وقال المشرف على المعرض محمد الرويلي أنه فوجئ مساء أول من أمس، بأن لوحات المعرض الذي أقامته جماعة الجوف للفنون التشكيلية في مركز صوير (50 كيلومتراً شمال سكاكا)، والذي افتتح يوم الخميس الماضي ويستمر حتى الخميس المقبل ملقاة على الأرض.

وأضاف الرويلي في تصريح لصحيفة "الحياة" السعودية أن أربعة شبان تتراوح أعمارهم بين 18-25 سنة، أزالوا اللوحات والعوارض التي تستند عليها بشكل عنيف، ما أدى إلى تلفها وتمزق بعضها.

وتابع "حين تم سؤال الشبان الأربعة الذين يعملون مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في صوير عن سبب فعلتهم، تعذروا بأنهم يريدون مساحة المعرض من أجل إقامة معرض خاص بالمكتب.

وبين الرويلي أن موعد معرض المكتب تم الاتفاق عليه مع بلدية صوير، على أن يقام بعد انتهاء معرض الجماعة يوم الخميس المقبل.

وأوضح أن مدير المكتب أبدى اعتذاره حين تم تقديم شكوى إلى مركز شرطة صوير بأن تصرف الشبان فردي، وقال إنه أكد عليهم عدم المساس باللوحات الفنية، مبدياً استعداده لدفع تعويضات عن الخسائر التي تسبب بها الشبان.

وتوقع الرويلي أن يكون سبب تصرف الشبان هو السماح للنساء بزيارة المعرض اليوم وغداً، مضيفا "لم يفصح الشبان صراحة عن هذا السبب، لكنهم اعترضوا لوجود لوحات لوجوه نسائية في المعرض"، مبدياً أسفه لإتلاف أعمال الفنانين والفنانات، خصوصاً أن بعضهم من خارج المنطقة، وتحتوي أعمالهم على قيمة فنية ومادية عالية.

ونقلت الصحيفة السعودية الأكثر تحررا عن أحد المهتمين بالشأن الثقافي من دون أن تذكر اسمه أن حادثة تخريب لوحات المعرض ترتبط بحادثة إحراق خيمة نادي الجوف الأدبي، قبل نحو 6 أشهر بسبب مشاركة العنصر النسائي، وقال إن سبب هذا التصرف "الأرعن" هو رفض "المتشددين" لمشاركة النساء في النشاطات الثقافية.

ويعد المعرض الرابع للجماعة، بعد جولة في القريات وطبرجل ودومة الجندل، ويحتوي على 42 لوحة فنية متنوعة لـ 26 فناناً وفنانة.