أحمدي نجاد: إيران ستسقط أعداءها الغربيين

قال الرئيس الإيراني إن حكومته القادمة ستسقط الغطرسة العالمية، مشيراً إلى بدء نهج أكثر تشدداً من جانب طهران نحو الغرب بعد انتخابات الشهر الماضي المتنازع عليها.

وقال "محمود أحمدي نجاد" أمام حشد كبير في أهم المزارات الدينية في مدينة مشهد في شمال شرق البلاد الخميس: الأمة الإيرانية انتخبت شخصاً.. أعداء إيران لا يريدونه.. اختيار الأمة الإيرانية كان كابوساً لهم.

ومن المرجح أن يزيد هجوم "أحمدي نجاد" الشرس على أعداء طهران من استياء الولايات المتحدة وحلفائها الذين يحاولون التواصل مع الجمهورية الإسلامية في محادثات مباشرة بشأن برنامجها النووي.

وانتقد زعماء غربيون الحملة الصارمة ضد الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات الرئاسة التي أجريت يوم 12 يونيو/حزيران والتي قال المرشح المعتدل "مير حسين موسوي" الذي هزم فيها أنه تم تزويرها.

وقال "أحمدي نجاد": إن الأعداء حاولوا التدخل وإثارة العدوان في إيران.. وإن طهران تريد المنطق والمفاوضات لكن القوى الغربية أهانت الأمة ويجب أن تعتذر.

ويشير الزعماء الإيرانيون غالباً إلى الولايات المتحدة وحلفائها بتعبير "الغطرسة العالمية".

وقال: فور تشكيل الحكومة الجديدة وتدعيمها بالسلطة والقوة السياسية عشرة أمثال ما كان من قبل فستدخل الساحة الدولية وتسقط الغطرسة العالمية.

وأضاف "أحمدي نجاد" وفقاً لمحطة الإذاعة الرسمية "ايريب": عليهم أن ينتظروا بينما موجة جديدة من الفكر الثوري من الأمة الإيرانية قادمة في الطريق.. ولن تسمح للقوى المتغطرسة بنوم هنيء حتى ليلة واحدة.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية "غلام رضا اقازادة" استقال من منصبه بعد أن شغله على مدى 12 عاماً، وأن الرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد" قبل الاستقالة.

وقتل 20 شخصاً على الأقل في أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات والتي صورتها السلطات على أنها من عمل مخربين محليين وقوى أجنبية.

وقال "أحمدي نجاد": في هذه الانتخابات الأخيرة حاول العدو أن يجلب جبهة المعركة إلى داخل هذا البلد، وكان وصف الانتخابات في وقت سابق بأنها الأكثر نزاهة في العالم.

وقال في تصريحات ترجمتها قناة "برس تي في" التلفزيونية الناطقة بالانجليزية: لكنني قلت للأعداء.. إن هذه الأمة ستصفعكم على وجوهكم بشدة تجعلكم تضلون طريق العودة.

وعبر أيضاً عن تحديه المستمر فيما يتعلق بالخلاف حول طموحات إيران النووية قائلاً: إن القوى الكبرى لن تستطيع أن تنتزع من إيران أقل قدر من حقوقها.

وتقول إيران إن برنامجها النووي هو للأغراض السلمية، وتشك دول الغرب في أنها تستهدف صنع قنابل ذرية.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.