أسعار إيجارات المكاتب في دبي تتراجع 50 بالمائة خلال تسعة أشهر

انخفضت أسعار إيجارات المكاتب في دبي بنسبة 50 بالمائة خلال الأشهر التسع الأخيرة نتيجةً لتراجع النشاط التجاري، كما انخفضت إيجارات الوحدات السكنية هي الأخرى بنسبة 40 بالمائة، بحسب دراسة جديدة صدرت الخميس.

وتوقعت شركة "سي بي ريتشارد إليس" العالمية للاستشارات العقارية في تقريرها الفصلي حول العقارات في الإمارات أن يطرأ المزيد من الانخفاض على إيجارات الوحدات التجارية والسكنية لكون السوق العقاري في دبي يواجه فترة من النمو السلبي تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر.

كما شهدت أبو ظبي انخفاض إيجارات المكاتب بنسبة تتراوح بين 30 و40 بالمائة خلال الأشهر التسع الأخيرة.

غير أن الشركة قالت بأن تراجع الأسعار بدأ يحصل بشكل أبطأ وتوقعت أن يصل السوق إلى القاع بحلول نهاية العام الجاري.

وأدى زيادة المعروض من المساحات المكتبية بنسبة 22 بالمائة عن العام الماضي حتى نهاية يونيو/حزيران إلى انخفاض الإيجارات في المناطق الثانوية مثل "البرشاء" من 3,230 درهم للمتر المربع في الربع الثالث من عام 2008 إلى 1,615 درهم للمتر المربع، أي بنسبة 50 بالمائة.

وواصلت العقارات التجارية المعروضة تفوقها على الطلب. ويركز المستأجرون الآن على الوحدات الأصغر التي تتراوح مساحاتها بين 95 و230 متر مربع، مقابل 400 متر مربع قبل الأزمة الاقتصادية.

غير أن "سي بي ريتشارد إليس" ذكرت أن إيجارات المكاتب الممتازة وخصوصاً في مركز دبي المالي العالمي حافظت على استقرارها في الربع الأول من عام 2009.

وأضافت الدراسة أن مساحات مكتبية بمستوى عالٍ ستطرح في السوق خلال العام الجاري في منطقتي "الخليج التجاري" و"تيكوم".

وأوضحت "سي بي ريتشارد إليس" أن خروج العمالة الوافدة من الدولة كان عامل آخر وراء تراجع إيجارات الوحدات السكنية بانتشار الشقق الخالية في المناطق الأقدم من دبي مثل "الديرة" و"الكرامة".

وقالت أن المناطق السكنية الجديدة التي لا يسمح فيها بالتملك الصرف مثل "البرشاء" هي الأكثر تضرراً حيث انخفض فيها إيجار الشقة المؤلفة من غرفة نوم واحدة ليصبح 60,000 درهم بعد أن كان 100,000 درهم في الربع الثاني من 2008، أي بنسبة 40 بالمائة.

وأضافت الدراسة أن معدلات الإيجارات والإشغال ستواجه ضغوطاً في المشاريع السكنية الجديدة مثل "واحة دبي سليكون" و"المدينة العالمية للإنتاج الإعلامي".