اعمار سورية ومجموعة الاستثمار تواصلان مشروعاً بقيمة 1.1 مليار دولار

قالت مجموعة الاستثمار لما وراء البحار التي تتخذ من دبي مقراً أن اندماج شريكتها اعمار العقارية مع شركات إماراتية تمتلك فيها حصصاً لن يعطل مشروعاً سورياً تصل قيمته إلى نحو 1.1 مليار دولار.

وفي وقت سابق من يوليو/تموز انسحبت اعمار ثاني أكبر شركة تطوير عقاري بمنطقة الخليج من حيث القيمة السوقية من الجزائر، وعزت ذلك إلى النمو البطيء في مشروع تبلغ قيمته 20 مليار دولار بعد أن أعلنت في يونيو/حزيران أنها تعتزم الاندماج مع ثلاث شركات عقارية بنهاية العام 2009.

وقال الشريك الاداري لمجموعة الاستثمار لما وراء البحار أنس الكزبري لرويترز أمس الأربعاء، إن اعمار وشركته لا تزالان تهدفان إلى استكمال المرحلة الأولى من مشروع "البوابة الثامنة" الذي سيشمل إنشاء البورصة السورية الجديدة بحلول العام 2010.

وأضاف الكزبري، "ليس هناك أي مؤشر على ذلك (انسحاب اعمار). بل على النقيض فمن شأن الاندماج مع دبي القابضة أن يجعلها أقوى".

وأطلق المشروع المشترك الذي تمتلك فيه اعمار حصة أغلبية مشروع "البوابة الثامنة" في دمشق في العام 2006 لتوفير المساحات التجارية والترفيهية التي تمس الحاجة إليها في العاصمة السورية في ظل اتخاذ الحكومة لخطوات تهدف إلى تحرير الاقتصاد وتعزيز الاستثمار الأجنبي.

وفي ظل نقص أدوات الاستثمار الأخرى في البلد الذي تديره الحكومة الإشتراكية منذ عقود عادة ما يلجأ الناس للاستثمار في العقارات التي تضمن - في ظل النمو السكاني- توافر الطلب على وحدات الإسكان الجديدة، وعلى العقارات التجارية.

وقال الكزبري، "المشروع يمضي وفقاً للجدول الزمني، وتبلغ قيمة المرحلة الأولى نحو 200 مليون دولار"، وأضاف، إن المشروع بأكمله تبلغ قيمته نحو 1.1 مليار دولار، ومن المقرر أن يكتمل بحلول العام 2012- 2013.

وأشار الكزبري الذي أسس مجموعة الاستثمار لما وراء البحار بالشراكة مع المليونير السوري موفق القداح إلى أنه حتى الوقت الراهن يتم تمويل المشروع مباشرة عن طريق المساهمين.

وخففت سورية في العقد الأخير فقط القيود على عمليات الصرف الأجنبي والعمليات المصرفية وسمحت للشركات بتحويل أرباحها إلى الخارج إلا أنه وفقاً لدراسة صدرت عن المنتدى الاقتصادي العالمي لا تزال البلاد من أصعب الأماكن التي يمكن تنفيذ أعمال بها في العالم.

وتفتقر المحاكم إلى ضمانات عدم التدخل السياسي كما تفتقر القوى العاملة إلى المهارات اللغوية والتدريب، إلا أن تلك المخاطر لم تصرف المستثمرين الخليجيين عن سورية.

وتتولى شركة ديار القطرية الذراع العقارية لصندوق الثروة السيادي في قطر بناء منتجع على ساحل البحر المتوسط بقيمة 350 مليون دولار.