مصر تبدأ محاكمة مجموعة تقول عنها إرهابية وتابعة لحزب الله

بدأت محكمة أمن الدولة العليا في مصر اليوم الأحد محاكمة مجموعة تقول إنها تتبع حزب الله وأنها تلقت تكليفات من المنظمة  اللبنانية بالقيام بعمليات "إرهابية" لزعزعة الاستقرار في البلاد لكن من حضروا الجلسة نفوا التهم المنسوبة إليهم.

والمتهمون الذين كشفت مصر عن إلقاء القبض عليهم في أبريل/نيسان هم لبنانيان، وخمسة فلسطينيين، وسوداني واحد، و18 مصرياً.

وقالت مصر، إن المتهم الأول هو اللبناني محمد قبلان، وأنه عضو قيادي في حزب الله، وأنه هارب بينما المتهم الثاني هو اللبناني محمد يوسف منصور أحمد الذي يعرف باسم سامي شهاب.

ويحاكم قبلان وشهاب بتهم "تجنيد وتمويل عناصر التنظيم والتخطيط لتنفيذ العمليات الإرهابية".

ويتهم 20 آخرون بتهم تشمل "التخابر لمصلحة منظمة خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي، وضرب أهداف ومنشات سياحية داخل مصر وتعطيل المجرى الملاحي لقناة السويس، وأعدوا في سبيل تنفيذ ذلك المخطط أحزمة ناسفة ومواد متفجرة وقاموا بحفر نفق بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية لتهريب تلك المواد المتفجرة وأيضا تهريب بعض الانتحاريين إلى مصر".

ويحاكم الأربعة الباقون بتهمة "المساعدة في الإعداد للعمليات الإرهابية".

وقال المحامي سعد حسب الله، إن أربعة متهمين يحاكمون غيابياً بينما تخلف متهمان عن الجلسة اليوم.

ولم يوضح ما يمكن أن يكون سبباً لتخلف المتهمين.

وقال حزب الله في أبريل/نيسان الماضي، إن مصر تحتجز عضوا فيه هو سامي شهاب، وأن شهاب كان يقدم إمدادات عسكرية لغزة بمساعدة ما يصل إلى عشرة أشخاص آخرين، ونفى الحزب أنه استهدف مصر.

وواجه القاضي عادل عبد السلام جمعة المتهمين في بداية الجلسة بالتهم المنسوبة إليهم فأنكروها بعبارات منها "ما حصلش"، و"والله العظيم أنا ما عملتش حاجة"، و"أنا لا أعرف هذه التهم أصلا".

وردد المتهمون هتافات منها "حسبنا الله ونعم الوكيل"، و"نحن فداك يا رسول الله"، و"يا صهيون يا صهيون" فيما يبدو أنه إشارة الى اعتقادهم أن القبض عليهم له صلة بمؤامرة إسرائيلية، ورفعوا أصابعهم بعلامة النصر.

وبعد عشر دقائق من بدء الجلسة أمرت المحكمة بصرف المتهمين لإنهاء الجلبة التي تسببت فيها هتافاتهم فيما يبدو، ومن تلك الهتافات أنهم لا يتمتعون بحقوق السجناء.

ومنعت المحكمة دخول كاميرات التلفزيون، ولكن مصورين استعملوا الهواتف المحمولة في تصوير الجلسة.

وقررت المحكمة إحالة متهم إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبي عليه بعد أن أبلغها بأنه تعرض للتعذيب، وقال المتهمون الآخرون، إنهم تعرضوا للتعذيب.

وفي العام الماضي، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن مصر "شريك في جريمة" مع إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة لرفضها فتح معبر رفح بلا قيود.

وقالت مصر، إن نصر الله يريد نشر الفوضى في المنطقة لخدمة آخرين في إشارة إلى إيران فيما يبدو.

وتوترت العلاقة بين مصر، وحزب الله بعد انتقاد القاهرة لعملية قام بها الحزب عبر الحدود مع إسرائيل، وأسر خلالها جنديين إسرائيليين في العام 2006 مما تسبب في حرب واسعة شنتها إسرائيل ضد لبنان.

وسمحت المحكمة لعشرات من أقارب المتهمين بمقابلتهم في القاعة بعد رفع الجلسة.

ووصل المتهمون إلى مبنى المحكمة في ضاحية القاهرة الجديدة في ثلاث عربات شرطة تحرسها تسع عربات أخرى.

وحضر عن شهاب ثلاثة محامين هم اللبناني إميل جورج رحمة، والمصريان محمد سليم العوا، وسعد سلطان، وحضر مع المتهمين عدد من محامي منظمات مراقبة حقوق الإنسان.

وقال النائب العام المصري عبد المجيد محمود لدى الإعلان عن القبض على أعضاء المجموعة، إن حزب الله طلب من كوادره في مصر "استئجار بعض العقارات المطلة على المجرى الملاحي لقناة السويس لرصد السفن التي تعبر القناة" كما طلب منهم "رصد المنشات والقرى السياحية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء (لاستهدافها)".

وتأجل نظر القضية إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول.