الحرس الثوري الإيراني يتوعد "الغرب" وارتفاع قتلى التفجير إلى 42

توعد قائد الحرس الثوري الإيراني اليوم الإثنين الغرب بإجراءات انتقامية رداً على تفجير أمس الأحد على الحرس الثوري الإيراني في جنوب البلاد والذي وصل عدد قتلاه إلى 42.

وذكرت وكالة أنباء إيرانية اليوم الإثنين، إن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري قال، إن جماعة للمتمردين السنة يلقى باللوم عليها في الهجوم الدموي على الحرس الثوري يوم الأحد (أمس) على صلة بالمخابرات الأمريكية والبريطانية والباكستانية.

وأضاف الوكالة، "وراء هذا المشهد جهازا المخابرات الأمريكي والبريطاني، وستكون هناك إجراءات انتقامية لمعاقبتهما".

وأعلن التلفزيون الحكومي الإيراني إن 42 شخصاً قتلوا في الهجوم الانتحاري الذي وقع أمس الأحد في جنوب البلاد المضطرب رافعاً عدد القتلى من تقدير أعلن في وقت سابق، وبلغ 35 شخصاً.

وذكرت أيضاً محطة بريس التلفزيونية الناطقة بالإنجليزية، إن عشرات الأشخاص أصيبوا في الحادث، وأن الحرس الثوري توعد برد "ساحق" على هؤلاء الذين يقفون وراء الهجوم.

وأضافت المحطة، إن قادة كبار للحرس الثوري ومدنيين وزعماء قبائل كانوا من بين ضحايا ما وصف بأنه واحد من أدمى مثل هذه الهجمات في إيران خلال السنوات الأخيرة.

ويسلط الهجوم الذي وقع في إقليم سستان بلوخستان الضوء على تفاقم حالة عدم الاستقرار في منطقة جنوب شرق إيران المتاخمة لباكستان وأفغانستان .

ويعيش كثيرون من أبناء الأقلية السنية الإيرانية في ذلك الإقليم الفقير الذي شهد تصعيداً في التفجيرات وأعمال العنف الأخرى..

وقالت وسائل الإعلام الحكومية، إن جماعة سنية تطلق على نفسها اسم جند الله أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي أوقع اكبر عدد من القتلى في صفوف الحرس الثوري الإيراني في الأعوام الأخيرة. وأصيب أيضاً 30 شخصاً في الهجوم الذي وقع قبيل اجتماع مع شيوخ قبائل.

ويشهد إقليم سستان بلوخستان في جنوب شرق إيران اشتباكات متكررة بين قوات الأمن، والمتمردين البلوخ السنة، ومهربي المخدرات المسلحين.

وتتهم جماعة جند الله الحكومة التي يقودها الشيعة بالتمييز ضد السنة في المنطقة، وحملتها السلطات المسؤولية عن كثير من الهجمات التي وقعت في الأعوام الأخيرة، وسقط فيها بعض القتلى.

ووجه المسؤولون الإيرانيون الاتهام للولايات المتحدة وبريطانيا أيضاً في الهجوم، وهو اتهام رفضته واشنطن.