Tweet
جنازة "منتظري" تنتهي بشعارات مناهضة للحكومة الإيرانية
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الاثنين, 21 ديسمبر 2009
قالت مواقع على إنترنت إن حشوداً كبيرة رددت شعارات مناهضة للحكومة أثناء مشاركتها اليوم الإثنين في تشييع جنازة رجل الدين المعارض البارز آية الله العظمى حسين علي منتظري في مدينة قم.
وقال موقع "نوروز" الإصلاحي على إنترنت، إن قوات الأمن الإيرانية اشتبكت مع أنصار المعارضة بعد جنازة منتظري. وأضاف، إن هناك تواجداً أمنيا مكثفاً حول منزل منتظري في قم، وأن المحتجين قذفوا قوات الأمن بالحجارة.
واعتُبِر منتظري الذي توفي يوم السبت الماضي عن 87 عاماً الأب الروحي للحركة المعارضة التي ازدهرت بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المتنازع على نتائجها في يونيو/حزيران، والتي تتجدد رغم جهود السلطات المتكررة للقضاء عليها.
وقال موقع "جاراس" الإصلاحي على إنترنت، إن مئات الآلاف شاركوا في جنازة منتظري أحد مخططي الثورة الإسلامية في العام 1979، والتي أطاحت بالشاه الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة. وأصبح منتظري لاحقاً من أشد منتقدي القيادة الحالية لإيران.
وذكر موقع "إينده" الإيراني الإصلاحي على إنترنت الذي يعتبر مقرباً من السياسي المحافظ محسن رضائي الذي خسر أيضاً الانتخابات الرئاسية أمام أحمدي نجاد قائلاً، "انتهت المراسم الجنائزية، والناس متجمعون في الشوارع المحيطة بمنطقة المدافن (في قم) يتظاهرون ويرددون شعارات مناهضة للحكومة".
وقال موقع "كلمة" الإصلاحي على إنترنت اليوم الإثنين، إن الناس رددوا شعارات مؤيدة للزعيمين المعارضين الإصلاحيين موسوي ومهدي كروبي، واللذين خسرا الانتخابات أمام أحمدي نجاد في يونيو/حزيران الماضي.
ونقل الموقع عن أحد الشعارات قوله "اليوم يوم حداد والأمة الإيرانية الخضراء هي صاحبة هذا الحداد" في إشارة إلى اللون الأخضر الذي تستخدمه الحركة الإصلاحية في إيران.
وذكر موقع كلمة، إن الناس كانوا يحملون الكثير من "الرموز الخضراء" في إشارة إلى الشريط الأخضر الذي يربطه الاصطلاحيون في معاصمهم وأشياء أخرى باللون نفسه.
ولم يتسن التأكد من صحة التقرير من جهة مستقلة بعد أن منعت وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية الاحتجاجات أو السفر إلى قم لتغطية الجنازة.
وانتشرت قوات مكافحة الشغب في مدينة قم الواقعة على بعد 125 كيلومتراً جنوبي العاصمة الإيرانية طهران استعداداً لجنازة منتظري الذي ظل شوكة في جنب المؤسسة الدينية خلال حياته.
وتزامنت وفاته بأزمة قلبية مع تنامي التوترات مجدداً في الجمهورية الإسلامية بعد الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران التي أدخلت البلاد في أسوأ أزمة تشهدها منذ قيام الثورة الإسلامية في العام 1979 .
وجاءت في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى خنق أي محاولة من جانب المعارضة لاستغلال الاحتفال القادم بيوم عاشوراء لتنظيم احتجاجات حاشدة ضد حكومة طهران.
وسيتزامن اليوم السابع من الحداد على منتظري مع الاحتفال بعاشوراء يوم الأحد فيما قد يصبح عاملاً محفزاً لاحتجاجات جديدة من جانب المعارضة. فالطبيعة الدينية لهذه المناسبة تصعب مهمة السلطات في منع الناس من النزول إلى الشوارع.
وحث موسوي وزعماء المعارضة الآخرون أتباعهم يوم الأحد على حضور جنازة منتظري. وقال موقع إصلاحي، إن قادة المعارضة الإيرانية دعوا أنصارهم يوم الأحد لحضور جنازة منتظري وأعلنت يوماً للحداد الوطني.
ونقل الموقع بياناً صادراً عن اثنين من قادة الإصلاحيين هما موسوي وكروبي قولهما "نحن نعلن اليوم الإثنين يوما للحداد الوطني.. وندعو الناس لحضور جنازة آية الله العظمى اليوم الإثنين".
وذكر موقع كلمة، إن موسوي وصل إلى قم وقدم تعازيه إلى أسرة منتظري. لكن بعض التقارير أشارت إلى أن قوات الأمن الإيرانية لاحقت نشطين آخرين كانوا في طريقهم إلى قم.
وكان منتظري قد اختير في الثمانينيات ليخلف الزعيم الأعلى الإيراني الراحل آية الله روح الله الخميني قائد الثورة الإسلامية لكنه اختلف بعد ذلك مع الزعامة حين انتقد عمليات الإعدام الجماعية للسجناء. ووضع رهن الإقامة الجبرية في منزله بقم منذ العام 1998 وحتى العام 2003، ويلقى احتراماً كبيراً بين الإيرانيين.
وقدم الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الذي خلف الخميني بعد وفاته العام 1989 تعازيه في وفاة منتظري.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن خامنئي قوله، إنه يطلب من الله أن يغفر لمنتظري عن "الاختبار الصعب الحساس الذي واجهه في أواخر حياة الخميني"، وقال خامنئي بوضوح، إن منتظري رسب في هذا الاختبار.
وقال موقعا "كلمة" و"بارليمان نيوز" على إنترنت، إن وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي طلبت من صحف طهران عدم نشر صور منتظري أو برقيات العزاء في الصفحة الأولى باستثناء برقية خامنئي.
وفي برقية العزاء في منتظري التي بعث بها رجل الدين حسن الخميني حفيد الخميني الراحل والتي نقلتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية تحدث عن الرجل الذي "قضى العديد من سنوات عمره المشرف على طريق رفعة المبادىء العليا للإسلام والثورة الإسلامية".
ووصفت شيرين عبادي النشطة الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام منتظري بأنه "أب لحقوق الإنسان في إيران".
وبعد الانتخابات الرئاسية التي أحدثت شرخاً عميقاً في المؤسسة الدينية والسياسية هو الأسوأ في 30 عاماً من تاريخ الجمهورية الإسلامية قال منتظري في أغسطس/آب، إن تعامل السلطات مع الاحتجاجات "يمكن أن يؤدي إلى سقوط النظام"، وشجب الزعامة بأنها دكتاتورية.
ونفت السلطات حدوث أي تزوير في الانتخابات التي فاز فيها أحمدي نجاد بفترة ثانية، وقالت، إن الاحتجاجات التي قمعها الحرس الثوري الإيراني هي خطة مدعومة من الخارج لتقويض النظام.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لسياسة واقتصاد
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في سياسة واقتصاد
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
وزارة الخارجية - إيران
| 3 مقالات- السماح لزوجة معارض إيراني بالخروج للعلاج
الأحد, 24 أبريل 2011 | أخبار - الكويت تعدم 3 متورطين بينهم فتاة في شبكة تجسس إيرانية
الثلاثاء, 29 مارس 2011 | أخبار - ثري إيراني وليس عربي يشتري سيارة أحمدي نجاد بـ 2.5 مليون دولار
الأربعاء, 02 مارس 2011 | أخبار
Ministry of Health - Iran
| 3 مقالات- إيران تدشن برنامجاً للتشجيع على الإنجاب
الأربعاء, 28 يوليو 2010 | أخبار - الحرس الثوري الإيراني يتوعد "الغرب" وارتفاع قتلى التفجير إلى 42
الاثنين, 19 أكتوبر 2009 | أخبار
وزارة الداخلية الإيرانية
| 3 مقالات- السماح لزوجة معارض إيراني بالخروج للعلاج
الأحد, 24 أبريل 2011 | أخبار - مصرع عالم نووي إيراني وإصابة آخر في انفجارين
الاثنين, 29 نوفمبر 2010 | أخبار - الحرس الثوري الإيراني يوجه انتقاداً لا سابق له لأحمدي نجاد
الأربعاء, 03 نوفمبر 2010 | أخبار
United States Department of State
| 3 مقالات- اليمن يرفض أي محاولة أمريكية لقتل العولقي على أراضيه
الاثنين, 31 مايو 2010 | أخبار - حارس أمن يخدر زملاءه ويساعد لصوصاً على سرقة بنك في العراق
السبت, 29 مايو 2010 | أخبار - البشير يؤدي اليمين الدستورية رئيساً للسودان
الخميس, 27 مايو 2010 | أخبار