أرباح الإمارات دبي الوطني ترتفع في الربع الثالث وتفوق التوقعات

سجل بنك الإمارات دبي الوطني الذي يتخذ من دبي مقراً اليوم الإثنين ارتفاعاً طفيفاً في صافي أرباحه خلال الربع الثالث من العام ودفع ذلك بالسهم إلى الارتفاع إذ فاقت نتائج البنك توقعات المحللين إلا أن البنك قال إنه سيظل حذراً بعد أن أثر ارتفاع مخصصات تغطية خسائر الائتمان على النمو.

وقال الإمارات دبي الوطني أكبر بنك في الإمارات من حيث قيمة الأصول، إن صافي أرباحه ارتفع ثلاثة بالمائة إلى 1.05 مليار درهم (285.9 مليون دولار) من 1.02 مليار درهم في الربع الثالث من العام 2008.

وتوقع محللان في استطلاع أجرته رويترز أن يبلغ متوسط صافي أرباح البنك خلال الربع الثالث 580 مليون درهم.

وقال العضو المنتدب ورئيس قسم الوساطة المالية لدى أرقام كابيتال علي خان، إن النتائج جيدة للغاية.

وأضاف خان أن المخصصات جاءت دون تقديرات المحللين الأمر الذي ساعد على دعم صافي الأرباح.

وارتفع سهم البنك 4.7 بالمائة في مستهل التعاملات بسوق دبي المالي ليأتي بين أكبر الأسهم الرابحة بينما سجل المؤشر ارتفاعاً بنسبة 1.4 بالمائة.

وقفزت مخصصات تغطية خسائر الائتمان إلى 699 مليون درهم خلال الربع الثالث مقارنة مع 91 مليون درهم قبل عام. وفي الربع الثاني من العام الجاري بلغت خسائر خفض قيمة الأصول المالية للبنك 1.15 مليار درهم.

وقال محلل البنوك لدى المال كابيتال "ديباك تولاني"، "بينما كان مستوى تعرض دبي مرتفعاً استمر معدل نمو القروض المتعثرة قيد السيطرة، وجرى تجنيب مخصصات جيدة لتغطيتها".

ومما ساهم في دعم أرباح البنك خفض قيمة استثماراته، وقيمة محفظة مبادلة القروض المتعثرة. وخفض البنك قيمة تلك المحفظة بواقع 380 مليون درهم في الربع نفسه من العام الماضي.

وتعافت أسواق الأسهم العربية بصورة جزئية من الانخفاضات المسجلة في الربع الأول عندما تضررت الأسهم على مستوى العالم جراء أزمة الائتمان.

ووفقاً لبيان نشر على موقع سوق دبي المالي على إنترنت، قال البنك، إن التحديات وحالة عدم التيقن ستستمر على المدى القريب، وأنه سيواصل تبني النهج الحذر، وسيتابع بشكل انتقائي فرص النمو وتحسين الربحية وفعالية الأداء.

وشهدت البنوك في منطقة الخليج ارتفاعاً في المخصصات الأمر الذي أثر سلباً على الأرباح، وذلك نتيجة التراجع الاقتصادي العالمي، وما أعقبه من ارتفاع في القروض المتعثرة.