Tweet
السعودية تحسم جدلا بشأن توريث النفط للأجيال القادمة
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الثلاثاء, 10 نوفمبر 2009
حسم مجلس الشورى السعودي أمس الإثنين جدلا بين وجهتي نظر متباينتين بشأن الأجدى اقتصاديا لانتفاع الأجيال المقبلة من النفط، من خلال ترشيد استخراجه والتركيز على المشاريع الصناعية، أو استثماره لصالح الأجيال من خلال ضخه في الاقتصاد وتنويع مداخله.
وترك مجلس الشورى مسألة مستويات إنتاج النفط لمعطيات الحكومة والمتغيرات الاقتصادية المحلية والدولية المتعلقة بحاجة العالم له، فيما اسقط توصية لأحد أعضاء المجلس تطالب بتضمين الأهداف العامة لخطة التنمية التاسعة (2010 - 2014) هدف ينص على المحافظة على الثروة البترولية وترشيد استخداماتها والتوسع في الصناعات القائمة عليها.
وشهد مجلس الشورى نقاشا واسعا بين وجهتي نظر متباينتين بشأن الأجدى اقتصاديا لانتفاع الأجيال المقبلة من النفط، ففي حين يرى فريق أن خطط التنمية يجب أن تربط إنتاج النفط بالحاجة الفعلية له لإبقاء مخزونه للأجيال المقبلة، يعتقد فريق ثان أن إنتاج النفط يرتبط بمتغيرات اقتصادية محلية ودولية تتعلق بحاجة العالم له، وبقاءه ربما يصاحبه تطور في الطاقة البديلة وهذا قد يلحق بمستوى الطلب عليه والسعر أيضا، ويدعو هذا الفريق إلى استثمار النفط لصالح الأجيال من خلال ضخه في الاقتصاد وتنويع مداخله.
وأثارت هذه التوصية جدلا واسعا بين أعضاء المجلس بين مؤيد ومعارض بشأنها، حيث يرى المؤيدون للتوصية أن المملكة تفتقر إلى كثير من الموارد الأساسية وليس لها خيار استراتيجي في التنمية سوى النفط ومنتجاته والغاز، غير أن الكثير من الدول بدأت تفقد إمكاناتها النفطية بسبب الاستهلاك الكبير من هذه المادة، وحتى الصناعات التي وجدت لدينا كبديل للدخل وهي البتروكيماويات مرتبطة هي الأخرى بالنفط، لافتين في هذا الصدد إلى أنه لن نكون قادرين على تنفيذ جميع الأهداف المتضمنة في خطة التنمية الجديدة إلا إذا حافظنا على الثروة النفطية ورشدنا إنتاجها وأوجدنا مصادر بديلة للدخل غير المرتبطة بهذه المادة.
وأكد بعض الأعضاء ضرورة الاستمرار في تنمية الثروة النفطية وبحث مصادر جديدة للغاز لتنمية صناعتها والتوسع في الصناعات القائمة عليها لتحقيق القيمة المضافة منها وبالتالي تحقيق الهدف من التنمية المستدامة والاستفادة من هذه الثروة، فيما ذهب البعض إلى أهمية الاستفادة من الميزة النسبية للنفط الخام عن طريق تكريره وتصديره كمواد مصنعة بدلا من استيراده كالبنزين على سبيل المثال، حيث إن عدم التوسع في إنشاء مصاف كافية في المملكة جعلها حتى الآن تستورد احتياجاتها من البنزين من الخارج.
أما المعارضون للتوصية الإضافية المقدمة من أحد الأعضاء، فيرون أن موضوع المحافظة على الثروة النفطية هو في الأساس يدخل ضمن السياسات والآليات التنفيذية لأهداف خطط التنمية، إلى جانب أن إنتاج النفط يرتبط بالمرحلة الاقتصادية التي تمر بها المملكة وكذلك الاقتصاد العالمي، ''وهناك متغيرات كثيرة في هذا المجال ولذلك لا نستطيع عمل قواعد ثابتة تحكم إنتاجه''.
كما أكد المعارضون أهمية إيجاد توازن بين مصلحة التنمية الحالية ومصلحة الأجيال المقبلة، بحيث يجب استخراج هذه الثروة النفطية من خارج الأرض والاستفادة منها في تنويع مداخل الاقتصاد الوطني لصالح الأجيال المقبلة، باعتبار أن تركها في باطن الأرض للأجيال المقبلة قد يصاحبه تقدم في الطاقة البديلة وخفض الطلب عليها، وبالتالي تبعد من أهمية النفط وعوائده.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لطاقة
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في طاقة
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
وزارة النفط - السعودية
| 3 مقالات- السعودية: 8 ملايين عاطل إضافي بحلول العام 2030
الثلاثاء, 04 أكتوبر 2011 | أخبار - السعودية: تدشين أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في فرسان
الأحد, 02 أكتوبر 2011 | أخبار - السعودية: مليون موظف حكومي يترقبون غداً تصويت "الشورى" لصرف بدل السكن
الأحد, 02 أكتوبر 2011 | أخبار