السعودية تؤكد أن تأخر الحاويات في ميناء جدة انتهى كليا

قالت المؤسسة العامة للموانئ في السعودية إن مشكلة تأخير الحاويات في ميناء جدة الإسلامي، أكبر موانئ المملكة، انتهت، وأن عمليات التفريع والفسح لا تستغرق يومين.

وقال رئيس مؤسسة الموانئ خالد بوبشيت في تصريحات نشرتها صحيفة "عكاظ" المحلية، "استطعنا إنهاء هذه المشكلة كليا، فعمليات التفريع والفسح لا تستغرق يومين، ونحن نعمل على أن تصبح ساعات لا أيام.

وكانت أزمة تكدس البضائع في أكبر ميناء سعودي أجبرت عدد من التجار وأصحاب المصانع والمستوردين خلال الفترة الماضية إلى تحويل البضائع المستوردة لميناء جدة الإسلامي عبر الخطوط الملاحية العالمية إلى موانئ دبي لتلاشي الخسائر والتلفيات في البضائع وتأخر خروج الحاويات.

وأضاف بوبشيت "إضافة إلى ذلك أجرينا دراسات للاستثمار في تطوير الجيل الثاني من الموانئ، وكذلك تطوير موظفي المؤسسة من خلال إيفادهم إلى الجامعات السعودية، وكذلك خارج المملكة"، مشيرا إلى وجود دراسات لإنشاء ميناء آخر قريب من جدة سيكون في محافظة الليث يخفف الضغط على ميناء جدة الإسلامي.

وكان بوبشيت يتحدث عقب توقيع ثلاثة عقود دعم لوجستي مع ثلاث شركات بتروكيماوية لميناء الجبيل التجاري، وقال عن توقيع العقود، إن هذه البادرة طموحة بين الميناء والقطاع الخاص، مؤكدا أن ميناء الجبيل الصناعي سيصبح خلال مدة قصيرة جدا أكبر ميناء للصادرات في منطقة الخليج العربي.

وأضاف أن ميناء الجبيل يشهد مشاريع إعادة تأهيل الأرصفة وساحات التخزين بمبلغ 200 مليون ريال، مشيرا إلى توقيع مشروع لإضافة حاملة للحاويات جديدة مع إحدى الشركات السنغافورية في إطار تطوير البنية التحتية لموانئ المملكة والتي يبلغ ما أنفقته الدولة عليها أكثر من 40 مليار ريال.

وكان مدير عام ميناء جدة الإسلامي ساهر طحلاوي قال الشهر الماضي أن نحو ثمانية مليار ريال تم إنفاقها خلال السنوات الماضية القريبة من أجل تحديث البنية التحتية للميناء، حتى يتم الاتجاه وتحويل الميناء من التقليدي إلى ميناء للحاويات، مشيراً إلى أن الميناء أضاف خلال الأشهر الستة الماضية نحو 16 "ونشا" للحاويات إضافة إلى 27 ونشا موجودة مسبقا، وهو الأمر الذي سيزيد من قدرة الميناء ويؤهله لمناولة سبعة مليون حاوية في السنة مقارنة مع 3.5 مليون حاوية سنوياً.

وأشار إلى أن ميناء جدة في الوقت الحالي يعمل على مناولة نحو 50 مليون طن من البضائع سنويا، ونحو خمسة مليون طن من الحبوب السائبة سنويا، ونحو أربعة مليون رأس من المواشي سنوياً، كما أن الميناء يعمل مع جميع البرادات في المملكة التي تأتي موارد أغلبيتها عبره، مردفاً أن الميناء عند تصميمه كانت طاقته بالشكل التقليدي، إلا أن الحال اختلف في الوقت الحالي من حيث حجم السفن ونوع البضاعة ونوع المعدات المستخدمة.