الأزمة لم تقلل حجم الصفقات

ومن بين الاتفاقيات الاستراتيجية والنوعية توقيع الخطوط الجوية الكويتية اتفاقية مع جنرال الكتريك لاستخدام نظام الفحص البصري على أسطول الشركة علاوة على اتفاقيات أخرى مماثلة، بين شركات عالمية ومحلية خلال المعرض.

كما أعلنت الشركة الكندية (بومباردييه للطيران) أنها تعمل على تلبية احتياجات عملاء الطائرات التجارية لديها في منطقة الشرق الأوسط من خلال الوصول الفوري إلى قطع الغيار من خلال مركز قطع الغيار الذي يتخذ من مطار دبي الدولي مقراً له.

بوينغ

من جهته أكد الرئيس والمدير التنفيذي لشركة لشركة بوينغ جيم مكنيرني أن ما تشهده المنطقة من تطورات في قطاع الطيران يحاكي تلك التي حدثت في الصين مع تسارع النمو في مختلف أساطيل المنطقة فضلا عن المبادرات الحيوية خصوصا تلك القادمة من الإمارات.

وقال مكنيرني في حديث للصحفيين على هامش معرض دبي للطيران أن الإمارات باتت لاعبا رئيسيا في هذه الصناعة وهناك تطورات ومبادرات تقوم بها تعزز من هذا التوجه مشيرا الى الاتفاقيات التي وقعتها مبادلة مع عدد من الشركات العالمية المصنعة والتي تؤسس لان تصبح الامارات مركزا إقليميا وعالميا في قطاع التصنيع مع تزايد الاستثمارات الضخمة ونمو أساطيل الشركات الوطنية مدفوعا بنمو الطلب على النقل الجوي.

وقال أن عودة القطاع إلى الانتعاش لن تكون قبل عام 2011 خصوصا فيما يتعلق بطلبيات الطائرات الجديدة او تسليمها. وقال مكنيرني أن أبوظبي تمتلك كل المقومات لتصبح واحدة من أكبر 12 موردا لمكونات الطائرات في العالم. وتوقع مكنيرني أن تحقق أبو ظبي هذا الهدف خلال العقد المقبل. وقال ان المنطقة تشهد تطورات مذهلة في صناعة الطيران وتحقق اليوم نموا هو الأعلى في العالم.

وأضاف أن أولوية بوينغ حاليا تتمثل في محاور عدة وهي تسليم الطائرات الجديدة للعملاء وتعزيز وتطوير منتجات وانظمة الدفاع والمزيد من الخدمات لطائراتها في مختلف اسواق العالم اضافة الى الالتزام بمعايير الابتكار والابداع.

وأكد أن الطائرة 787 دريم لاينر التي يتوقع أن تبدا رحلاتها التجريبية مع نهاية العام الجاري ما زالت تمثل ثورة في تاريخ الطيران وهي تحظى باهتمام عالمي كبير رغم التأخير المستمر في مواعيد التسليم للعملاء، مشيرا إلى أن حجم الطلبيات الملغاة لم تتجاوز 70 طائرة من اجمالي طلبياتها التي زادت عن 700 طائرة حتى اليوم. وأوضح أن تغيير نموذج التصنيع في بوينغ لا يعني تصنيعها بالكامل في الولايات المتحدة لكن الهدف تغيير طرقة العمل في عملية التجميع.

وأشار إلى أن هناك 400 طائرة تجارية لبوينج في منطقة الشرق الأوسط التي ما زالت واحدة من أكثر أسواق العالم نموا الأمر الذي دفع بالشركة الى تأسيس عدة شراكات استراتيجية مع المنطقة وافتتاح عدة منشآت للخدمة فضلا عن الاتفاقيات الاسترايتجية كتلك التي وقعتها في معرض دبي للطيران مع شركة مبادلة للتمنية التابعة لحكومة أبوظبي.

وكانت الخطوط الجوية الجزائرية قد أبرمت هي الأخرى أكبر صفقة في معرض دبي للطيران اذ وقعت اتفاقية مع بوينغ لشراء 7 طائرات من طراز 737 بقيمة 500 مليون دولار.

وقالت بوينغ في بيان صحفي ان الخطوط الجوية الجزائرية أبرمت اتفاقاً لشراء 7 طائرات من طراز (737-800)، مشيرة الى ان هذه الطلبية من الطائرات سوف ترفع من فعالية العمل التي تقوم بها الخطوط الجزائرية، مشيرة الى أن هذا النوع من الطائرات هي ذات الممر الواحد، وأنها أكثر قدرة على توفير الوقود.