الأزمة لم تقلل حجم الصفقات

من جهته أكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا أن الطلب على السفر على مقاعد درجة رجال الاعمال انخفض في شهر سبتمبر/أيلول رغم ارتفاع إجمالي عدد المسافرين جوا. وذكر الاتحاد أن عدد التذاكر المباعة في شهر سبتمبر زاد بنسبة 1 .2% مقارنة بنفس الشهر العام الماضي، لكن المسافرين على درجة رجال الأعمال، وهي العامل الرئيسي لتحقيق الربح لمعظم شركات الطيران، انخفض عددهم بنسبة 13 .9%.

عودة إلى الانتعاش

وفي أحدث ملاحظاته بشأن شريحة السفر على درجة رجال الأعمال قال «إياتا» أن عدم استقرار أحجام التجارة العالمية دفع الشركات لخفض الإنفاق على السفر لا سيما في أوروبا وأمريكا الشمالية. وأضاف إياتا الذي يتخذ من جنيف مقرا أن السفر على درجة رجال الاعمال كان أقوى نسبيا في معظم أنحاء آسيا، باستثناء اليابان، حيث بدأ النمو الاقتصادي يعود إلى الانتعاش.

وقال ينبغي أن يشهد الاقتصاد الأوسع مزيدا من التحسن من أجل استمرار النمو في أرقام السفر الجوي، مشيرا الى أن الكثيرين من ركاب درجة رجال الاعمال بدأوا يتحولون الى درجات أقل تكلفة خلال التراجع الاقتصادي.

وقال الاتحاد شهدت فترة الكساد تحولا متزايدا من جانب ركاب درجة رجال الأعمال إلى الدرجات الأقل. وعادة ما يكون ركاب الدرجة الاقتصادية ممن يسافرون لأغراض قضاء العطلات والرحلات الترفيهية والذين استفاد الكثيرون منهم من التذاكر منخفضة السعر في الشهور الأخيرة . ويضم اياتا في عضويته 230 شركة. وكان اياتا قد قال أن شركات الطيران في العالم سوف تخسر 11 مليار دولار في 2009 نتيجة التباطؤ الاقتصادي.

أما الخطوط الجوية الليبية فقد انضمت إلى قائمة عملاء شركة «سي اف ام العالمية مع اختيارها لمحركات «سي اف ام 56-5 لتشغيل سبع طائرات من طراز أيرباص إيه320. وبلغت قيمة طلبية الشراء نحو 95 مليون دولار أمريكي، ومن المقرر أن تبدأ الشركة استلام طلبيتها في منتصف العام 2010. كما تدرس الخطوط الجوية الليبية إمكانية شراء خمس طائرات أخرى لتنضم إلى أسطول طائراتها.

إيرباص

وقالت إيرباص أن ثمة عوامل تدفع بهذا الطلب من بينها الاقتصادات الناشئة وتطور شبكات الخطوط الجوية وتوسع شركات الطيران الاقتصادية، الى جانب التمدن المضطرد وازدياد المدن العملاقة، بالاضافة الى النمو المستمر لحركة المسافرين والحاجة الى استبدال الطائرات القديمة بأخرى أكثر فعالية من الناحية البيئية.

وقالت الشركة في بيان صدر على هامش معرض دبي للطيران أن «ثمة حاجة إلى طائرات أكبر في جميع الفئات والأحجام للحد من ازدحام الطائرات واستيعاب النمو في المسارات الحالية، كما أن الاهتمامات البيئية تضغط بشكل متزايد على شركات الطيران لتأخذ بعين الاعتبار فوائد الطائرات الأكبر حجماً، بالأخص ضمن عائلات الطائرات الواحدة للحد من التدريب وكلفة الصيانة.

وأضافت الشركة أن حاجة المنطقة من طائرات الركاب تبلغ 561 طائرة ذات الممر الواحد، و668 طائرة ثنائية الممر، التي تضم أفضل طائرات طويلة المدى مبيعاً في العالم، بالاضافة الى 139 طائرة كبيرة جداً مثل (A380).

وبحسب ايرباص فانه بحلول العام 2028 سينمو أسطول المنطقة من الطائرات بحوالي 3 أضعاف من 586 طائرة ركاب مسجلة بداية العام 2009 الى 1681 طائرة. وقالت الشركة ان المنطقة تشهد نمواً مضطرداً، حيث ازدادت حركة الطيران في امارتي دبي وأبوظبي بنسبة 234 % خلال السنوات العشر الماضية.