Tweet
خبراء في التمويل الإسلامي: التورق المنظم منفصل عن الاقتصاد
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الخميس, 19 نوفمبر 2009
قال خبراء في صناعة التمويل الإسلامي إن التورق المنظم وهو أحد هياكل التمويل الإسلامي ينبغي منعه إذ أنه منفصل عن الواقع الاقتصادي.
ويستخدم التورق على نطاق واسع بهدف منح التمويل وإدارة السيولة، ولكن استخدامه في أشكال عديدة أثار معارضة شديدة من جانب بعض الفقهاء الذين يقولون، إنه يتشابه مع القروض البنكية القائمة على الفائدة التي يرفضها الإسلام.
وأفاد الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية ومقره البحرين عز الدين خوجة، إن التورق المنظم عبارة عن ترتيب مصطنع لا ينتج عنه أي عائد اقتصادي.
وقال خوجة في مقابلة بمؤتمر لعلماء الشريعة في العاصمة الماليزية، "السلع افتراضية ولا توجد أي حركة حقيقية للسلع. والسلع تظل فحسب في المتجر، ونحن نستحدث الكثير من التعاملات بناء على السلع نفسها".
ويعتمد نظام التمويل الإسلامي على وجوب ارتباط الإنتاجية الاقتصادية، والعمليات المالية بأصول محددة.
وتؤكد وجهة نظر خوجة القرار المثير للجدل الذي أصدره مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي في أبريل/نيسان الماضي الذي وصف التورق المنظم بأنه "تحايل" ينطوي على الربا.
وكان هذا القرار ثاني انتكاسة تتعرض لها صناعة التمويل الإسلامي التي يقدر حجمها بتريليون دولار، إذ تمثلت الانتكاسة الأولى في اللغط الذي حدث بعد قرار هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، ومقرها البحرين بأن التعهد بإعادة الشراء الموجود في كثير من الصكوك هو أمر يخالف الشريعة الإسلامية.
وقال مصرفيون، إن قرار هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية تسبب - مع أزمة السيولة - في تباطؤ إصدار الصكوك العام الماضي.
والتورق الفردي في صورته الأساسية عبارة عن بيع أجل لأصل إلى مشتري ثم يقوم المشتري بعد ذلك ببيع الأصل لطرف ثالث ليحصل على الأموال.
ويتشابه التورق المنظم مع التورق الفردي على الرغم من أن المعاملات تتم عن طريق البنوك. ويرى بعض العلماء أن من الخطأ القيام بالترتيب المسبق لالتزامات الأطراف المتعاقدة برغم رغبة مصرفيون في حدوث هذا الترتيب بهدف استخدامه كحماية قانونية وتأكيد تجاري.
وفي مقابلة على هامش المؤتمر نفسه، قال عالم الشريعة السعودي عبد الرحمن بن سالم الأطرم، "إنها خدعة قانونية.. لا ينبغي أن تكون هناك ترتيبات لمجرد تسهيل نقل الأموال. فالأموال تنتقل من يد لأخرى".
ولكن استخدام التورق لقي في الوقت نفسه موافقة وتأييداً من جانب بعض علماء الشريعة البارزين من أمثال الشيخ نظام يعقوبي، ومحمد داوود بكار، ومحمد أكرم لال الدين.
وقدرت السوق المالية الإسلامية الدولية - وهي هيئة تدعمها بنوك مركزية لعدد من الدول الإسلامية - حجم سوق مرابحة السلع التي تتشابه مع التورق بمبلغ 100 مليون دولار.
وقالت مؤسسة دينتون وايلد سابت للمحاماة في مذكرة، "إذا تم التراجع عن التورق فجأة فسيكون لهذا الأمر تأثير مأساوي لأن الكثير من البنوك الإسلامية تستخدمه على نحو روتيني كوسيلة لإمداد عملائها برأس المال".
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لاستثمار إسلامي
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في استثمار إسلامي
- المركزي الإماراتي يدرس إنشاء مرجعية شرعية لتوحيد الفتاوى للبنوك الإسلامية
- السعودية: إصدار وثيقة تأمين متوافقة مع المعايير الإسلامية
- لويد تقاضي بنك سعودي حول تعويضات ضحايا هجمات سبتمبر
- 1,6 مليار درهم أرباح المصارف الإسلامية الإماراتية
- السعودية: دعوات لإخراج زكاة الفطر من التمور المحلية بلاً من الأرز المستورد
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
International Islamic Financial Market (IIFM)
| 3 مقالات- هيئة محاسبة بارزة تسعى لتوحيد المعايير بشأن التمويل الإسلامي
الخميس, 21 يناير 2010 | أخبار - الأجانب يسعون للاستفادة من سوق الصكوك في الخليج بدءاً من 2010
الثلاثاء, 14 أبريل 2009 | أخبار