تأسيس أول كلية سياحية للبنات في السعودية

تعتزم مؤسسة الملك فيصل الخيرية في السعودية خلال الستة أشهر المقبلة تأسيس أول كلية في المملكة لتعليم الفتيات كافة التخصصات السياحية ومنحهن درجتي البكالوريوس والماجستير.

وتساعد الكلية الجديدة التي تتخذ من جدة مقرا لها، المتخرجات منها على العمل في الفنادق وشركات السفر والسياحة والتموين والأغذية وشركات الطيران، وغيرها من المنشآت السياحية والترفيهية الأخرى، إضافة إلى الشركات التي تقدم الخدمات المساندة للمنشآت السياحية.

وقال عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بجدة التابعة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، الدكتور ياسين جفري في تصريحات نشرتها صحيفة "المدينة" المحلية، أن المؤسسة ستنشئ أول كلية لتعليم الفتيات بكافة التخصصات الموجودة في المنشآت السياحية والفندقية حتى يتمكن مستقبلا من العمل في هذه المنشآت.

وتسعى كثير من السعوديات إلى الحصول على شهادة علمية أكاديمية لتعزيز فرصهن في الحصول على فرصة عمل في مجتمع يعاني الذكور فيه من أزمة بطالة متفاقمة.

وأوضح الجفري أن الكلية ستمنح درجتي البكالوريوس والماجستير في سبعة تخصصات مختلفة وهي السياحة والضيافة، إدارة المناسبات، التسويق والتمويل، إدارة المنشآت الصغيرة، إدارة نظم المعلومات وأخيرًا المحاسبة.

وأضاف أن المؤسسة سبق وأن أسست كلية للبنين والآن تعمل على تأسيس كلية للبنات خلال الستة أشهر المقبلة حيث ستبدأ الكلية نشاطها من خلال استئجار أحد المباني الجاهزة لفترة مؤقتة لحين الانتهاء من بناء مقر خاص بها في جدة، وستكون المناهج الدراسية باللغة الإنكليزية.

وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية للكلية ستكون في حدود 100 طالبة وستزداد تدريجيا إلى أن تصل إلى 500 طالبة نظرا لأن مساحة الأرض التي ستقام عليها الكلية تصل إلى 5 آلاف متر مربع.

وتضم كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة للبنين 10 تخصصات مختلفة، هي إدارة الأعمال، التسويق والتمويل، إدارة المشاريع الصغيرة، نظم المعلومات المحاسبية، إدارة نظم المعلومات وكذلك تخصصات في إدارة السياحة والمناسبات والمغامرات البيئية والضيافة.

وأوضح تقرير لصندوق تنمية الموارد البشرية الحكومي "هدف" الشهر الماضي أن طبيعة بيئة العمل السعودي لا تزال غير قادرة على التعامل الإيجابي مع الارتفاع الملحوظ في الطلب على فرص العمل من جانب المرأة السعودية، ويرجع ذلك لاصطدام المرأة بالعادات والتقاليد.

ويواجه عمل المرأة في السعودية بشكل عام وجهات نظر متباينة بين مؤيد ومعارض، واتخذت السعودية مؤخرا عدة خطوات تشير إلى أنها مع عمل السعوديات وإن بشكل تدريجي.

وتقول الأرقام الرسمية أن نسبة 86.5 في المائة من الطاقة النسائية السعودية معطلة، حيث لايتعدى عدد العاملات السعوديات 565 ألف سعودية من إجمالي 7.4 مليون سعودية.