Tweet
ملمح نسائي للصحوة الإسلامية السورية
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم السبت, 28 نوفمبر 2009
يبدو أن سورية تشهد صحوة إسلامية تتبدى ملامحها في زيادة عدد النساء اللائي يرتدين الحجاب وتقودهن واعظات في الأغلب.
ويقال، إن أتباع أكثر شخصية نسائية دينية محافظة في سورية، وهي منيرة قبيسية البالغة 70 عاماً، يزيدون على 75 ألفاً. وذلك وفقاً لموقع بي بي سي.
واغلب الواعظات على طريقتها، وتسمى الواحدة منهن الآنسة، من أبناء الطبقة المتعلمة ويذهبن إلى اجتماعاتهن بسيارات سوداء فاخرة في ملابس أنيقة، ويتحدثن بلغة طليقة تنم عن قيادة تجعل جمهورهن فاغري الأفواه.
وتقول أم محمد، إحدى تابعات قبيسية سابقاً، "لقد ساعدوني وجعلوني أكثر ثقة بنفسي. أصبحت أمشي في الشارع دون خوف من الرجال حولي، وأصبح بإمكاني أن اقول للناس إنهم مخطئون".
ويضيف أبو محمد، إنها منذ التحقت بالقبيسيات أصبحت أكثر جموداً، وتركز على التفاصيل الغيبية.
وتقول أم محمد، التي تركت الجماعة، "أوافق. لقد أعجبتني طريقة عملهن، ومساعدتهن للناس. لكني لم اقبل الطريقة التي يردن بها السيطرة على عقولنا وتقرير ما هو جيد وسيء، فإذا خالفت القواعد، ولم تطيعي أوامر الآنسة يعتبر ذلك تجديفاً".
وفي مطلع الثمانينيات، إبان حكم الرئيس السابق حافظ الأسد، وقعت صدامات بين حزب البعث الاشتراكي الحاكم والإخوان المسلمين الذين كانوا يحاولون الانقلاب على النظام.
وأسفرت معركة حامية في حماة، شمال دمشق، عن وقوع 30 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، كما قيل وبدأت حملة على الإسلام المتشدد بعد ذلك، وأخضعت المساجد لرقابة صارمة.
وتبنى الرئيس الأسد نوعاً من الإسلام المعتدل "الذي تقره الدولة" يسمح ببناء مزيد من المساجد والمعاهد الدينية، ومزيداً من الوعظ من قبل الدعاة الرسميين.
ووفر ذلك فرصة للواعظات النساء ليلقين عظاتهن خلف أبواب مغلقة، وحافظت كثيرات منهن على الإسلام الأكثر راديكالية ومحافظة.
وفي ظل حكم الابن، الرئيس بشار الأسد، خرجت النساء إلى العلن، وبينهن عدد كبير من الأصوات المحافظة، يعظن في المساجد، والمعاهد الدينية.
وترى المعلقة والناشطة الدينية أسماء كفتارو أن "القبيسيات" يتبنين الآن توجهاً أكثر مرونة عما قبل.
وتقول كفتارو، "أدركن أنه ليس بإمكانهن الاستمرار بإيديولوجية جامدة، وأن عليهن أن يكن مرنات لزيادة أتباعهن، وهذا ما يفعلنه".
ويفخر السوريون بالسماحة والتنوع في مجتمعهم، إلا أن البعض يرى أن ذلك يتغير الآن.
وترى كنانة الركبي، وهي مصممة جرافيكس علمانية التوجه، في تلك الصحوة الدينية نتيجة غير سارة للاحباطات الاجتماعية والاقتصادية.
وتقول كنانة، "إنها خطرة على المجتمع السوري، خاصة وأنه لا يوجد تيار موازن. فجانب واحد نشيط، هو الجانب الديني، أما العلمانيون فليسوا ناشطين إطلاقاً".
تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لثقافة ومجتمع
-
لا يوجد مقالات حديثة
advertisement
أيضا في ثقافة ومجتمع
مقالات مرتبطة بالموضوع
موقع بي بي سي العربية
![](/pictures/icons/bullet_rss.gif)
- علماء: الجوز هو أكثر المكسرات صحية
الاثنين, 28 مارس 2011 | أخبار - سحب صناعية لتبريد الجو في قطر خلال كأس العالم
الجمعة, 25 مارس 2011 | أخبار - وزير لبناني سابق يعتذر عن تشبيه المرأة السعودية المنقبة ب "كيس قمامة"
الأربعاء, 16 مارس 2011 | أخبار
وزارة الخارجية السورية
![](/pictures/icons/bullet_rss.gif)
- خاص: افتتاح مطار القامشلي الدولي يجذب المستثمرين السوريين المغتربين
الأربعاء, 18 مايو 2011 | أخبار - الأسد يصدر مرسوماً بمنح الجنسية السورية للأجانب في الحسكة
الخميس, 07 أبريل 2011 | أخبار - سوريا تصادر أسلحة قرب شواطئها
الثلاثاء, 29 مارس 2011 | أخبار
وزارة الداخلية – سورية
![](/pictures/icons/bullet_rss.gif)
- الأسد يصدر مرسوماً بمنح الجنسية السورية للأجانب في الحسكة
الخميس, 07 أبريل 2011 | أخبار - سوريا تصادر أسلحة قرب شواطئها
الثلاثاء, 29 مارس 2011 | أخبار - إطلاق نار في درعا والسلطات السورية تنفي
الثلاثاء, 29 مارس 2011 | أخبار