منظمة التحرير تمدد فترة عباس رئيساً للسلطة الفلسطينية

قال أعضاء في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية إن المنظمة ستمدد اليوم الأربعاء فترة ولاية الرئيس محمود عباس رئيساً للسلطة الفلسطينية.

وصرح أعضاء اللجنة بأن عباس الذي تنتهي ولايته في 25 يناير/كانون الثاني سيظل رئيساً للسلطة إلى حين إجراء انتخابات مما يعني تمديد فترة رئاسة عباس حتى إشعار آخر.

وألغيت انتخابات رئاسية وتشريعية كان من المقرر أن تجرى في 24 يناير/كانون الثاني نتيجة حظر فرضته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المشاركة فيها بقطاع غزة. وتشكك حماس التي تسيطر على القطاع في شرعية عباس.

وقال العضو في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي ينعقد في رام الله صالح رأفت، "هناك إجماع بين الأعضاء على أن الرئيس يستمر في منصبه".

وأضاف رأفت قائلاً، "وهذه القضية ليست محل خلاف على الإطلاق". ومن المقرر صدور بيان يؤكد هذا القرار في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

ويقول عباس، إنه لن يسعى لتولي فترة ثانية في الرئاسة، ولكن لم يجر تحديد موعد لإجراء انتخابات في المستقبل.

وأعلنت حركة حماس بالفعل، وهي ليست عضواً في منظمة التحرير الفلسطينية أن أي تمديد لفترة ولاية عباس غير مشروع.

وحل عباس محل ياسر عرفات رئيساً للمنظمة وللسلطة الفلسطينية بعد موته في العام 2004.

وتأسست منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1964، وتم الاعتراف بها دولياً باعتبارها ممثلة الفلسطينيين، وتهيمن عليها حركة فتح التي يتزعمها عباس. وشكل المجلس المركزي للمنظمة السلطة الفلسطينية في العام 1993 بموجب اتفاقيات سلام الوضع المؤقت مع إسرائيل.

كما سيقول المجلس المركزي، إنه لن يكون هناك استئناف لمحادثات السلام مع إسرائيل قبل أن توقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

ويتعرض عباس لضغوط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لاستئناف محادثات السلام التي ظلت متوقفة خلال العام المنصرم.

ويقول عباس، إن التجميد الجزئي لبناء المستوطنات لمدة عشرة أشهر في الضفة الغربية المحتلة كما أعلنت إسرائيل في الشهر الماضي ليس كافياً لاستئناف مفاوضات السلام.