دبي تمضي قدماً في مشاريع ومسؤولان كبيران يزوران الولايات المتحدة

يزور مسؤولان كبيران من دبي نيويورك اليوم الخميس في محاولة لإعادة بناء الثقة في الوضع المالي للإمارة الخليجية بينما تستأنف شركات التنمية العقارية المحلية مشاريع بناء وترفيه طموحة.

والتقى مسؤولون ماليون وسياسيون في لندن أمس رئيس اللجنة العليا للسياسة المالية في دبي الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وعم حاكم الإمارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وحتى وقت قريب كان الشيخ أحمد بن سعيد معروفاً أكثر بأنه رئيس شركة طيران الإمارات لكن زاد ظهوره العام منذ اندلاع أزمة ديون دبي.

وقال مصدر حكومي، إنهما سيزوران نيويورك وواشنطن يومي الخميس والجمعة.

وفي يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني، أحدثت دبي صدمة في الأسواق العالمية عندما طلبت تجميد المطالبة بديون قيمتها 26 مليار دولار على شركتها الرئيسية دبي العالمية ووحدتيها العقاريتين الرئيسيتين نخيل وليمتلس.

ولكن في وقت سابق هذا الأسبوع تدخلت جارتها الأغنى أبوظبي، وأقرضتها عشرة مليارات دولار للوفاء بالتزامات ديون دبي العالمية حتى نهاية أبريل/نيسان وتفادي التخلف عن السداد في سندات لشركة نخيل التي تبنى جزراً صناعية على شكل سعف النخيل قبالة ساحل الإمارة.

وأفادت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الخميس، إن حكومة دبي قد تسدد أيضاً قيمة سندات إسلامية مستحقة على نخيل في العامين 2010 و2011، وتدرس تقديم مزيد من التمويل إلى دبي العالمية.

والإمارات العربية المتحدة هي ثالث أكبر بلد مصدر للنفط في العالم. وأقرضت البنوك شركات مرتبطة بحكومة دبي على أساس تفاهم ضمني بأن الحكومة الاتحادية أو أبوظبي تساندها. وأصاب الفزع هذه الشركات من جراء الأزمة.

أما في دبي نفسها فتتطلع شركات التنمية العقارية إلى المستقبل.

وذكرت الصحيفة، إن أعمال التطوير العمراني في جزر العالم أحد الأصول التي قد تدرس شركة التنمية العقارية بيعها في خضم أزمة الديون ستبدأ خلال أشهر.

وقالت وحدة لمجموعة دبي للعقارات المملوكة لشركة دبي القابضة التابعة لحاكم الإمارة اليوم الخميس، إنها ملتزمة بإتمام ملعب الجولف تايجر وودز.

وفي سنوات الطفرة اجتذبت دبي الزائرين الأثرياء وخطبت ود وسائل الإعلام بمشاريع تحمل توقيعات المشاهير مثل مشروع العالم، وهو أرخبيل جزر صناعية على شكل خريطة العالم.

لكن بينما مول آخرون في منطقة الخليج مشاريع النمو بعائدات أسعار النفط المرتفعة لجأت دبي إلى الاقتراض عن طريق شبكة من المجموعات ذات الصلات الحكومية، والتي لم تكن تتحلى بشفافية كافية.

وأثارت متاعب دبي العالمية مخاوف المستثمرين من أن شركات أخرى ترتبط بالحكومة قد تواجه مشكلات أيضاً.