تراجع أرباح بنك ساب السعودي 18 %

سجل بنك ساب السعودي انخفاضاً بلغ 18 في المائة في أرباح الربع الأول من العام مع هبوط أرباح الإقراض، مما يظهر الموقف المتحفظ الذي تتخذه البنوك في المملكة تجاه الإقراض بعد الارتفاع الكبير في القروض المتعثرة العام الماضي.

قال بنك ساب، الذي يمتلك فيه "إتش.إس.بي.سي" حصة تبلغ 40 في المائة: "إن ربح الإقراض انخفض 12.6 في المائة إلى 770 مليون ريال (205.3 مليون دولار) بعد تراجع القروض 4.5 في المائة إلى 75.7 مليار ريال وانخفاض الودائع 6.8 في المائة إلى 90 مليار ريال".

وقال "هشام أبو جامع" رئيس إدارة الأصول بمجموعة بخيت الاستثمارية: "جاءت نتائج ساب لتقدم دليلاً إضافياً على استمرار الموقف المتحفظ تجاه الإقراض".

وأضاف: "أظهرت النتائج أن ساب كان عليه أن يدفع للزبائن أكثر على الودائع ويحصل على الأقل من القروض المتناقصة للتنافس على جذب عملاء وسط مناخ الركود الاقتصادي".

وواجهت أرباح معظم البنوك السعودية ضغوطاً في 2009 من المخصصات لتغطية التعثر في سداد القروض من جانب شركات سعودية تواجه مشكلات، وأيضاً بسبب النمو الضعيف للإقراض مع تقييد البنوك للقروض خلال الركود العالمي.

وهبط صافي أرباح ساب إلى 621 مليون ريال (165.6 مليون دولار) في الثلاثة أشهر حتى نهاية مارس/آذار من 760 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي متوافقاً مع توقعات المحللين بما بين 517 مليون ريال و675 مليون ريال في مسح لرويترز.

وتكبد ساب أفدح الأضرار بين البنوك السعودية بسبب الركود وارتفاع قروضه المتعثرة 16 مثلاً العام الماضي إلى 3.53 مليار ريال تمكن من تغطية نحو نصفها بمخصصات مما أدى إلى هبوط أرباحه 30 في المائة في 2009.

ولكن ساب ليس حالة فريدة، ويقول "أبو جامع": "تشعر معظم البنوك السعودية إن عليها أن تحمي فقط أصولها وأن تتخذ وضعاً دفاعياً حينما يتعلق الأمر بالإقراض خلال النصف الأول من 2010.. ربما يغيرون المسار في النصف الثاني من العام إذا أثبت النظام المالي العالمي أنه يقف مجدداً على أقدام قوية".

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.