أدنوك الإماراتية تمضي قدماً في مشروعها رغم انسحاب كونوكو

قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في بيان اليوم الخميس إنها ستمضي قدماً في مشروع تطوير حقل غاز شاه على الرغم من انسحاب شركة كونوكو فيليبس من المشروع.

وذكرت أدنوك، إنها سترسي عقود إنشاء مرافق ضخ ومعالجة الغاز "في المستقبل القريب".

وانسحبت شركة كونوكو فيليبس ثالث أكبر شركة نفط أمريكية من ثاني مشروع كبير لها في غضون شهر فيما تركز استثماراتها على التنقيب عن النفط والغاز بعيداً عن أنشطة التكرير.

ومن المرجح أن يصعب الانسحاب على كونوكو تنفيذ عمليات مستقبلية في اثنين من أكبر مصدري الخام في العالم، وهما المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وقال "صامويل سيزوك" من أي.إتش.إس جلوبل إنسايت، "تشعر كل من أرامكو وأدنوك بغضب شديد من كونوكو... تسبب هذا في توتر كثير من العلاقات".

وفي وقت سابق هذا الشهر، انسحبت كونوكو من مشروع تبلغ قيمته نحو 12 مليار دولار في السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم لبناء مصفاة بطاقة 400 ألف برميل يومياً مع شركة أرامكو الحكومية العملاقة.

وقال مصدر قريب من المشروع الإماراتي، "عنصر التنقيب والإنتاج في مشروع (شاه) صغير، وهو ما يتناقض قليلاً مع إستراتيجية الشركة".

وأضاف المصدر، إن تعقيد المشروع ونطاقه يفرضان احتمال إخفاقه في تحقيق عائدات على الاستثمار تحتاجها الشركة الأمريكية.

ويرى محللون أن خطوة كونوكو كانت متوقعة على نطاق واسع من جانب وول ستريت، إذ كانت الشركة تسعى إلى خفض برامج الإنفاق.

وكانت كونوكو أعلنت خططاً لبيع أصول بقيمة عشرة مليارات دولار لتقليص عبء ديونها الثقيل، وأيضاً لتركز بصورة أكبر على أنشطة التنقيب والإنتاج.

ويمثل مشروع حقل شاه جزءاً رئيسياً من إستراتيجية الإمارات لزيادة إنتاجها من الغاز لتلبية الطلب المتزايد عليه.

وكان من المقرر أن يبدأ تشغيل مشروع حقل شاه - الذي تأجل ثلاث سنوات على الأقل - بحلول الربع الثاني أو الثالث من العام 2014.